العدد 1411 - الإثنين 17 يوليو 2006م الموافق 20 جمادى الآخرة 1427هـ

الطاقة أمام قمة مجموعة الـ 8

عبيدلي العبيدلي Ubaydli.Alubaydli [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

بدأ زعماء مجموعة الثماني (G8) أول اجتماع عمل خاص بهم صباح (الأحد) 16 يوليو/ تموز الجاري في قصر كوستانتين في ستريلنا خارج مدينة سان بطرسبرغ الروسية. لكن في ظل الارتفاع الاخير لأسعار النفط والغاز، إذ تجاوز سعر النفط بشكل طفيف 78 دولاراً اميركياً للبرميل، والخوف من تعطل محتمل لامدادات النفط في حال حدوث صراع أوسع في منطقة الشرق الأوسط.، جميعها من العوامل التي تضع موضوع الطاقة على رأس قائمة جدول الأعمال.

لذا يأمل قادة من مجموعة الـ 8 للدول الصناعية في التوصل الى توافق في قمتهم السنوية بشأن كيفية التحكم في موارد الطاقة غير الكافية وادارتها في العالم. وهذا ما أكده مضيف القمة، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حين قال: «نحن نعتقد انه أمر مهم أن نجد حلاً لمشكلة تؤثر بشكل مباشر على النمو الاجتماعي والاقتصادي لجميع الدول».

وقد اختار بوتين الطاقة ليس فقط لاهميتها في حد ذاتها، ولكن ايضاً، لأنها احد المجالات القليلة التي تهم العالم ومازالت روسيا لاعباً رئيسياً فيها.

وتعتبر روسيا بين دول مجموعة الـ 8، الأصغر من حيث حجم الاقتصاد. لكنها تعتبر قوة عظمى في الطاقة وهي النقطة التى سيؤكد عليها بوتين من دون شك في القمة، فروسيا لديها أكبر احتياطي غاز طبيعي في العالم وتظل ثاني أكبر مصدر للنفط بعد السعودية. وتستخرج البلاد حالياً جزءاً فقط من احتياطيها يقدر بـ 50 تريليون متر مكعب من الغاز و75 مليار برميل من النفط. وحالياً يتم استيراد ربع الغاز و18 في المئة من الغاز المستهلك في أوروبا من روسيا. لذا فمن الطبيعي أن توفر القمة فرصة لأوروبا والولايات المتحدة لتذكر روسيا بعدم استخدام سلاح الطاقة في السياسة الخارجية. وتعرض الكرملين لانتقادات في مايو/ أيار من نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني لاستخدامه احتياطي الطاقة «كوسيلة تهديد وابتزاز» مشيراً الى خفض روسيا امدادات الطاقة لجارتها أوكرانيا في يناير/ كانون الثاني الماضي.

غير أن بوتين اتهم الغرب بممارسة ازدواجية المعايير. مشيراً إلى أن روسيا اثبتت انها مصدر يعتمد عليه لامدادات الطاقة لأوروبا خلال الأعوام الـ 50 الماضية. ويشكو المسئولون الروس من أن الدول الغربية تريد من روسيا فقط أن تكون مصدراً آمنا يعتمد عليه لامدادات الطاقة ولكن روسيا تستحق أكثر من ذلك بكثير. ولخص المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي بيتر ماندلسون الحالة الراهنة للطاقة أمام قادة مجموعة 8 بقوله: انه من الواضح أن روسيا ودول مجموعة ال 8 منقسمة بشكل كبير بشأن تعريف أمن الطاقة، «روسيا تريد تحقيق أمن الطلب ولكن آخرين في المجموعة يريدون امن الامدادات». غير أن خلافات روسيا مع الغرب بشأن الطاقة لن يكون من السهل التغلب عليها

إقرأ أيضا لـ "عبيدلي العبيدلي"

العدد 1411 - الإثنين 17 يوليو 2006م الموافق 20 جمادى الآخرة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً