الحلول الترقيعية التي تمارسها إدارة الاشغال أو هي إدارة المرور لا أعلم في حل أزمة الزحمة في شوارع البحرين سواء على مستوى الشوارع الرئيسية مثل كوبري السيف والسوق المركزي وتكديس السيارات عند فندق الريجنسي وكأنهم بلاليط! أو كل شبر في المنطقة الدبلوماسية... أو حتى الشوارع الصغيرة الخدماتية في المناطق مثل شارع خدمات عراد المسكين وأمثاله كثير في مناطق عدة في البحرين إللي صوّم الناس دهرا وفطّرهم بصلا!
ولا ننسى طبعا المعالجات الترقيعية الاخرى التي تحول نظام الشارع من دوار الى إشارة ضوئية أو العكس وكأن المشكلة في الدوار او الاشارة الضوئية... وهل هي نتائج دراسات أم هي تجارب نفعت وإلا مو مشكلة غيرها بدالها، وكأن شوارعنا ونحن المستخدمين لها حقل تجارب.
إن المسئولين عن تكدس السيارات في الشوارع بشكل ملفت للنظر بهذه الطريقة لهو نتيجة غض البصر عن المشكلات الرئيسية التي أولها سوء تخطيط الشوارع من الاساس وعدم الاكتراث بعدد السيارات التي تزداد في الشوارع يوما بعد يوم للبحرينيين من جهة والاجانب الذين يدخلون البلد للعمل ويا كثرتهم من جهة أخرى واخواننا المجنسين الذين يزدادون يوما بعد يوم ولاسيما اخواننا الخليجيين سواء أصحاب المصالح أو زوار نهاية الأسبوع للراحة والاستجمام والاستمتاع!
البحرين حقيقة تحتاج إلى إعادة هندسة في شوارعها التي بات من المزعج جداً جداً جداً أن تنوي الخروج وفي أي وقت وأي يوم من دون تفريق بين الذروة وغيرها لقضاء أية حاجة، على رغم صغر مساحاتنا التي تُعد بالأمتار بين منطقة وأخرى، إذ لا بديل لمواصلاتنا الشخصية كوننا نفتقر ايضا إلى نظام مواصلات عامة يمكنك أن تعتمد عليه أسوة بالدول المتقدمة عنا كثيراً كثيراً
إقرأ أيضا لـ "حمد الغائب"العدد 1410 - الأحد 16 يوليو 2006م الموافق 19 جمادى الآخرة 1427هـ