انتهت ضحية وضجة مونديال 2006 وجاء وقت الاحاديث عن شئون وشجون واقعنا الرياضي.
وقبل ان نبتعد كثيراً عن اصداء المونديال فهناك درس أخير من خلال القرارات التي اتخذتها المحكمة العليا الايطالية وابرزها هبوط فريق «السيدة العجوز» يوفنتوس بمكانته وعراقته وشعبيته إلى دوري الدرجة الثانية وتجريده من ألقابه في الموسم الماضي على رغم ان الفريق يضم نحو سبعة من بطل العالم .
الكثيرون توقعوا صدور عفو عام عن المتجاوزين من أندية ولاعبين في ايطاليا بمناسبة الانجاز العالمي لكن يبدو ان الامور هناك تدار بنظام «لا أحد فوق القانون» وخصوصاً أن اليوفنتوس يعرف بـ «فريق الحكومة» في ايطاليا.
وما يهمنا هنا هو كيفية التعامل مع الاخطاء والتجاوزات مهما كانت الظروف المحيطة بها لانها ترتبط بالنظام الرياضي العام وليس بما نتعامل معه في البحرين أو الدول العربية من مجاملات وعواطف في اتخاذنا للقرارات ومعاقبتنا المخطئين فنعاقب من نشاء ونعفو عمن نحب، وما أكثر الامثلة والحالات في تاريخنا الرياضي.
ونعود إلى شأننا الرياضي لنقول وقبل علمنا بما أقره مجلس ادارة اتحاد الكرة في اجتماع الليلة الماضية، ان هناك جدلاً وصعوبة في عدم وضع برنامج الموسم الكروي المقبل على رغم تبقي نحو شهرين من بدء الموسم وعدم ملاءمة التصورات والمقترحات التي عرضتها لجنة المسابقات الكروية على الاندية.
وما يزيد الامور صعوبة كثرة المشاركات الخارجية للمنتخبات الوطنية في الفترة المقبلة وكذلك قلة الملاعب المتوافرة، وأيضاً تفاوت امكانات وظروف الاندية... فمثلاً هناك أندية بدأت اعدادها المبكر وستقيم معسكرات وتشارك في بطولات خارجية مثل المحرق والرفاع والاهلي في الوقت الذي تجد فيه الكثير من الاندية صعوبات في اعداد فرقها وتطلب بدء الموسم بكأس الاتحاد بدلاً من اقامة هذه المسابقة خلال فترة توقف الدوري لكأس الخليج.
وأخيراً... نأمل ان تكون فاتحة الموسم الكروي الجديد تبشر بتفاؤل اكثر مما كان عليه الموسم الماضي من مشكلات لا تعد
العدد 1409 - السبت 15 يوليو 2006م الموافق 18 جمادى الآخرة 1427هـ
