غريب أمر أنديتنا الوطنية التي باتت تتعمد تجاهل المدرب الوطني وعدم اعطائه الفرصة في تدريب فرق القاعدة أو الناشئين والشباب وأصبح جل همها البحث عن مدرب أجنبي من اوروبا الشرقية لانه الارخص ثمناً.
أتمنى من المسئولين عن قطاع كرة القدم في انديتنا الوطنية ان تكون لها رؤية مغايرة في هذا الموضوع وان نعطي المدرب الوطني اولوية لانه المدرب الاكفأ ليس من النواحي الفنية فقط التي سأتحدث عنها انما لنواح تربوية واجتماعية يجهل المدرب الاجنبي ظروفها او الواقع الحياتي للاعب الصغير البحريني الذي يضحي بالكثير من أجل الحصول على الفرصة السانحة للتدريب اليومي وخصوصاً ان الكل يعلم أن جميع الاندية الوطنية تقيم تدريبات الفئات السنية في فترة ما بعد الظهيرة وكثيراً ما كما نشاهد لاعبين صغار السن ينتظرون المواصلات التي توصلهم إلى انديتهم حين عودتنا من العمل اي ما بعد الثانية ظهراً ما يسبب اشكالاً حقيقياً للعائلة التي تنتظر من ابنها حل واجباته الدراسية اليومية والاستعداد ليوم جديد...
فقد اثبتت التجربة التي سبق ان نوهت بها في هذه الزاوية أن المدرب الوطني الاكثر قدرة على تدريب جميع فرق الفئات السنية وضربت مثالاً بذلك لنتائج الفرق في الموسم الماضي، إذ فاز بغالبية البطولات »الدوري والكأس« مدربون وطنيون. ولم يحدث - قط - أي اشكال يعيق هذه النجاحات وخصوصاً ان كرة القدم البحرينية أصبحت تملك الكثير من المدربين الحاصلين على شهادات عالية تثبت بأنهم الافضل إذا ما اتيحت لهم الفرصة الكاملة.
هذا الحديث يدفعنا ايضاً إلى مطالبة لجنة المنتخبات الوطنية لتكون لديها قناعة تامة بالمدرب الوطني، وأن يعطى الفرصة وفق خطة زمنية مدروسة بعد ان يكون قد استفاد من احتكاكه وتجاربه مع المدرب الاجنبي »الخبير«.
فالواجب ان تكون هناك قناعة كبيرة من قبل المسئولين في الاندية الوطنية والاتحادات الرياضية لأهمية الدور الذي يجب ان يلعبه المدرب الوطني وان نستفيد من دروس وتجارب الدول الاخرى التي سبقتنا في هذا المجال
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 1408 - الجمعة 14 يوليو 2006م الموافق 17 جمادى الآخرة 1427هـ