دعا النائب الأول لرئيس مجلس النواب عبدالهادي مرهون مختلف الأطياف النيابية إلى جلسة مباحثات تعقد في مكتبه صباح اليوم (السبت) للتباحث بشأن الاعتداءات الصهيونية على الشعب اللبناني، للبحث مع النواب في كيفية تقديم ما يناسب من دعم إلى الشعب اللبناني وبلورة موقف نيابي متضامن بهذا الخصوص، وقال مرهون: «تمت دعوة جميع النواب لهذه الاجتماعات، وبحسب الاتصالات التي أجريت لمسنا موقفاً متضامناً ومؤازاً لصمود الشعب اللبناني».
وأضاف مرهون «كبرلمانيين نطالب بالضغط على الكيان الصهيوني لوقف عدوانه على الشعب اللبناني، واستعمال جميع الطرق لتعزيز صمود ومؤازة لبنان، ونعتبر أن هذا العدوان هو امتداد للعدوان الوحشي الذي يواصله الكيان المعتدي ضد الشعب الفلسطيني في غزة، لذلك فإننا ندين العدوان الجديد ونؤكد أن المقاومة اللبنانية مارست حقها المشروع في الدفاع عن وطنها الذي لايزال الكيان الصهيوني يحتل أجزاء عزيزة منه ولايزال المعتقلون اللبنانيون والعرب يقبعون في سجون الاحتلال منذ عشرات الأعوام».
وطالب مرهون «الأوساط السياسية والعربية بالخروج عن صمتها الذي يشكل صمت القبور عن الجرائم التي ترتكب من قبل الكيان الصهيوني، كما نناشد هذه الدول وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية والدول الغربية والأوساط العالمية التوقف عن سياسة الكيل بمكيالين فيما يتعلق بالصراع العربي، كما أن على بعض الدول العربية والأوساط السياسية التوقف عن توجيه اللوم في هذا الوقت الذي تشتد فيه ضراوة المعارك، ونطالب بتخصيص جزء من الفوائد النفطية العربية أو نسبة منها لتعزيز صمود الشعب اللبناني وإعادة بنيته التي دمرها الكيان الغاصب، كما نطالب المجتمع الدولي والبرلمانات الصديقة والاتحادات البرلمانية الدولية بممارسة ضغطها على الكيان الصهيوني لوقف عدوانه على الشعبين اللبناني والفلسطيني والدخول في مفاوضات لحل مشكلة الأسرى العرب والصهاينة وتطبيق قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالصراع العربي، وعلى المجتمع المدني في البحرين إبداء مقدار أكبر من التضامن بالطرق والوسائل السلمية للوقوف مع إخوانهم في لبنان»، وأشار إلى أن «أصل هذا الصراع هو وجود هذا الكيان الغاصب الذي زرعته الأيدي الاستعمارية بين الشعوب العربية لكي يعطل مسيرتها التحررية والتنموية»
العدد 1408 - الجمعة 14 يوليو 2006م الموافق 17 جمادى الآخرة 1427هـ