أمر مثير للاستغراب ما ذهب إليه النواب في جلستهم الأخيرة حين ارتفعت أصوات الرثاء للوزراء «المساكين» و«المغبونين» الذين يعانون من قلة رواتبهم، فكان الأولى بالنواب أن ترتفع أصواتهم لدى مناقشة مرتبات كل موظفين في جميع قطاع، والذين لاشك ستكون رواتبهم أقل بكثير عن رواتب الوزراء ناهيك عن المزايا والعطايا التي يحصلون عليها بغير حساب.
غير أنه يبدو أن النواب الأعزاء أعينهم على كراسي الوزراء التي يتطلعون إلى الجلوس عليها بعد خروجهم من المجلس، عدا رئيس المجلس خليفة الظهراني، الذي أكد أنه لا يطمع في الحصول على منصب وزاري، لسبب وجيه طبعا، هو تدني رواتب الوزراء، والإجحاف بحقهم! ولكن يبدو أن النواب لم يأبهوا لما نبههم إليه الظهراني من إجحاف الحكومة بحق الوزراء، إذ إنهم أصروا على ثبات موقفهم.
وما جعل الصورة مكتملة في المجلس هو صمت وزير مجلسي الشورى والنواب عبدالعزيز الفاضل الذي برره النائب عادل المعاودة بأن «الوزير مستانس ويتطمش على النواب، ليقول لهم في النهاية صادوه»، غير اني لم أر صورة الوزير سوى كأنه «متمسكن»، بمعنى أن يطبق الصورة التي رسمها النواب للوزراء «المساكين».
خيل لي وأنا أرى هذا الموقف، أن نواب «الشعب» تحولوا في غمضة عين إلى نواب للحكومة، وهذا ما لا يختلف عليه اثنان بأنه إجحاف بحق المواطنين الذين أوصلوهم لكراسي الشعب لا بحق الوزراء
إقرأ أيضا لـ "أماني المسقطي"العدد 1406 - الأربعاء 12 يوليو 2006م الموافق 15 جمادى الآخرة 1427هـ