قالت الصين ان نحو نصف المنشآت الكيماوية والبتروكيماوية في البلاد تشكل اخطارا بيئية جسيمة وذلك بعد أشهر من انفجار في مصنع أدى الى تلوث نهر يمد الملايين بمياه الشرب.
وقال موقع الانترنت لادارة حماية البيئة الحكومية ان دراسة اجريت لتقييم الخطر البيئي على 7555 منشأة كيماوية وبتروكيماوية بطول البلاد وعرضها كشفت ان 45 في المئة منها تشكل «أخطارا بيئية جسيمة».
واضافت الادارة ان نحو 81 في المئة من المنشآت كانت اما تقع على أنهار أو وسط مناطق مكتظة بالسكان.
ونقل عن نائب وزير حماية البيئة بان يوي قوله «تشكل صناعاتنا الكيماوية والبتروكيماوية اخطارا جسيمة على البيئة وهو السبب الرئيسي لزيادات عدد حوادث تلوث المياه العام الماضي». وتختنق مدن صينية بعادم السيارات والتلوث الناجم عن المصانع، كما ان أنهارها ملوثة ولكن حملة حكومية لتنظيف البيئة جذبت مزيدا من الانتباه بعد انفجار وقع في منشأة كيماوية في اقليم جيلين شمال شرق البلاد في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وأدى الانفجار الى تسرب مركبات البنزين المسببة للسرطان الى نهر سونجهوا ما ترتب عليه قطع امدادات المياه عن الملايين وتحرك بقعة سامة عبر النهر نحو الحدود مع روسيا.
وأنفقت الحكومة الصينية مليارات اليوانات على تنظيف الانهار في البلاد ولكن خبراء حذروا من حدوث المزيد من المشكلات.
ونقل عن بان قوله «لا يمكن حل المشكلات التي ترتبت على التوسع اللامعقول في بناء المصانع في العقود الماضية في مدة قصيرة من الوقت ولكن فقط من خلال تكثيف اجراءات حماية البيئة وتطوير انظمة الصناعة»
العدد 1406 - الأربعاء 12 يوليو 2006م الموافق 15 جمادى الآخرة 1427هـ