أعلنت شركة البحرين للاتصالات السلكية واللاسلكية (بتلكو) أنها حققت أرباحاً صافية بلغت 47,5 مليون دينار في النصف الأول من العام 2006 بارتفاع يبلغ 11 في المئة عن الأرباح المحققة في النصف الأول من العام الماضي. وقال رئيس مجلس الإدارة حسن جمعة إن بتلكو دفعت قيمة تملكها شركة أمنية البالغة 415 مليون دولار من السيولة المتوافرة لديها. وأبلغ جمعة «الوسط» أن لدى بتلكو سيولة كثيفة «موجودة على شكل ودائع وأرصدة مع المصارف. عملية التملك تم تمويلها بالكامل من مصادر بتلكو الذاتية». وكان جمعة يشير إلى عملية تمويل تملك 96 في المئة من شركة الاتصالات الأردنية (أمنية) التي استحوذت عليها بتلكو في وقت سابق من العام الجاري.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة بيتر كالياروبولس إن بتلكو تسعى إلى أن تبلغ الواردات من وحداتها في الخارج نحو 30 في المئة من مجمل واردات الشركة البالغة نحو 200 مليون دينار سنوياً على مدى السنوات الثلاث المقبلة، إذ تستثمر بتلكو في الأردن والكويت ومصر. كما قال كالياروبولس إن الشركة لاتزال تحتفظ بسيولة نقدية في المصارف بعد تمويل صفقة «أمنية» تبلغ نحو 40 مليون دولار.
المنامة - عباس سلمان
أعلنت شركة البحرين للاتصالات (بتلكو) أنها حققت أرباحاً صافية بلغت 47,5 مليون دينار في النصف الأول من العام 2006 بارتفاع يبلغ 11 في المئة عن الأرباح المحققة في النصف الأول من العام الماضي وقال رئيس مجلس الإدارة حسن جمعة إن بتلكو دفعت قيمة تملكها شركة أمنية البالغة 415 مليون دولار من السيولة المتوافرة لديها.
كما قال الرئيس التنفيذي للشركة بيتر كالياروبولس إن بتلكو وهي شركة الاتصالات الرئيسية في المملكة تسعى إلى أن تبلغ الإيرادات من وحداتها في الخارج نحو 30 في المئة من مجمل إيرادات الشركة البالغة نحو 200 مليون دينار سنويا على مدى السنوات الثلاث المقبلة إذ تستثمر بتلكو في الأردن والكويت ومصر.
وأبلغ جمعة «الوسط» أن لدى بتلكو سيولة كثيفة «موجودة على شكل ودائع وارصدة مع المصارف. عملية التملك تم تمويلها بالكامل من مصادر بتلكو الذاتية». وكان جمعة يشير إلى عملية تمويل تملك 96 في المئة من شركة الاتصالات «أمنية» الأردنية والتي استحوذت عليها بتلكو في وقت سابق من هذا العام.
وأضاف جمعة «دفعنا قيمة الصفقة من السيولة المتوافرة لدينا وبتلكو لديها قدرة كبيرة للاقتراض من السوق. إذا كانت هناك التزامات وفرص مستقبلية للتوسع والاستثمار بطبيعة الحال فإن بتلكو ستلجأ أما إلى زيادة رأس المال أو الاقتراض من السوق أو الاثنين معا وهذا يعتمد على حجم الصفقة أو التمويل المطلوب».
وذكر جمعة أن بتلكو لديها رأس مال كبير «وزائد عن حاجتها في الوقت الحاضر. 514 مليون دينار لم تأتِ من رأس المال وإنما من التدفقات المالية».
كما قال كالياروبولس إن شركة بتلكو لاتزال تحتفظ بسيولة نقدية في المصارف بعد تمويل صفقة أمنية تبلغ نحو 40 مليون دولار ما يشير إلى قوة مركز الشركة المالي وسيبدو ذلك واضحا في النتائج المالية النصف سنوية والتي تصدرها الشركة اليوم.
جمعة قال في بيان إن الشركة حققت النتائج النصف سنوية الممتازة على رغم زيادة حدة المنافسة في المملكة والتي وصفها بأنها «واحدة من أكثر أسواق الاتصالات تحررا في المنطقة».
وفتحت البحرين قطاع الاتصالات للمنافسة في بداية العام 2003 إذ دخلت شركة ام تي سي - فودافون إلى السوق منهية بذلك احتكار بتلكو للخدمة دامت أكثر من 20 عاماً في سوق البحرين التي تعتبر واحدة من أصغر الأسواق في المنطقة.
ويقول مسئولون في قطاع الاتصالات إن الشركات الجديدة التي حصلت على ترخيص من هيئة تنظيم الاتصالات في المملكة والتي تشرف على القطاع عليها التوجه إلى الأسواق الإقليمية إذا أرادت أن تستمر في تقديم خدماتها.
وقال جمعة في البيان الرسمي «النتائج المالية تدلل على أن تحول بتلكو يؤتي ثماره بالنسبة إلى المساهمين والزبائن على حد سواء. خلال 12 شهرا الأخيرة تم تقديم خدمات جديدة وتوزيع بطاقات الهاتف إلكترونيا (EDV). كما أن زبائن خدمة الهاتف الثابت يستمتعون الآن بالتخفيضات الهائلة على الاتصالات الدولية المباشرة التي تصل إلى 65 في المئة».
وصعدت العائدات الإجمالية لتبلغ 106,2 ملايين دينار في حين ارتفع صافي العائدات اربعة في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام 2005 وقال البيان إن النتائج «لا تتضمن أية إيرادات ناجمة عن شركة أمنية التي تم شراؤها أخيرا». وقد تم التصديق على توصية مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية بقيمة 20 فلسا للسهم الواحد. كالياروبولوس تحدث عن خدمات واستثمارات الشركة المستقبلية في المنطقة فقال «ستصل خدمات ومنتجات بتلكو إلى عدد أكبر من الزبائن في منطقة الخليج. إننا نسعى إلى تحقيق أكثر من 30 في المئة من إيرادات بتلكو من خلال عملياتنا في الخارج على مدى السنوات الثلاث المقبلة وما تملك شركة أمنية إلا جزء من استراتيجيتنا للتوسع في الأسواق المستهدفة بهدف زيادة النمو في الأرباح».
وقال «الهدف من الاستثمار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هو التعويض عن الانحسار المتوقع في نمو الإيرادات في البحرين بسبب تحرير السوق» وأن طرح خدمات برودباند الجديدة وخفض أسعار خدمة الهاتف الثابت جزء من جهود الشركة الرامية للحفاظ على موقعها الريادي في السوق.
وأضاف «تواصل بتلكو استثمارها من أجل توفير خدمات اتصالات متطورة ومتكاملة للبحرين والمنطقة في حين تبقى منفتحة على التغيير للدفاع عن ربحيتها مقابل الضغوط المتزايدة التي تمثلها المنافسة والقوانين التنظيمية».
وشركة بتلكو مملوكة بنسبة 37 في المئة إلى الحكومة البحرينية و20 في المئة إلى الشركة البريطانية كيبل أنه وايرلس في حين يجرى تداول باقي الأسهم في سوق البحرين للأوراق المالية. واستثمرت بتلكو مئات الملايين من الدولارات خلال العشرين سنة الماضية لتأسيس واحدة من أفضل شبكات الاتصالات في المنطقة.
تملك بتلكو لشركة أمنية الأردنية: قال جمعة «بتلكو هي المالكة الشرعية لشركة أمنية في الأردن وقد تسلمت مكالة عزيزة من وزير الاتصالات الأرني... بتأكيد أن بتلكو استوفت جميع الشروط القانونية وحصلت على جميع التراخيص بحسب القوانين الأردنية من جميع الجهات الرسمية وهي المالكة الشرعية لشركة أمنية في الأردن وجدد الوزير دعمه ومباركته ومباركة الحكومة الأردنية للعملية الاستثمارية». وجاء هذا التأكيد بعد الجدل الذي احتدم في الأردن بعد تملك شركة بتلكو لشركة «أمنية».
كما ذكر جمعة في البيان «مع تملكنا الجديد في السوق الأردنية ستتولى بتلكو قيادة المنافسة باعتبارها الماركة التجارية التي تمثل التحدي لتخلق بذلك سوقا لخدمات الهاتف النقال أكثر تنافسية وحيوية. ومن المؤكد أن هذا الأمر بالتزامن مع التطورات المتزايدة في التكنولوجيا تبشر بخدمات أفضل وخيارات أكبر وأسعار أكثر تنافسية لزبائن خدمة الهاتف النقال».
وأبلغ الصحافيين أن بتلكو ستنافس شركات الاتصالات الأخرى الموجودة في الأردن «وسننافس بجدية عن طريق نوعية الخدمات وكميتها وتطويرها للأفضل لكي ننافس بقوة لتوسيع قاعدة الزبائن وأن الأسعار ستفرض من قبل المستهلكين».
كما قال إنه ينظر إلى الاقتصاد الأردني «كأحد الاقتصادات الصاعدة وطموحنا هو توسيع نشاطنا في المملكة الأردنية. تنظيم قطاع الاتصالات في الأردن لم يسمح لبتلكو الأردن أن تقدم ادوات متنوعة من ضمنها الهاتف النقال والذي اصبح الآن من الخدمات الرئيسية والاتجاه في المستقبل هو تطوير الهاتف النقال لإعطاء خدمات أخرى عن طريق هذه الخدمة».
وأضاف «خطتنا هو توفير خدمات متكاملة عن طريق أمنية وعن طريق بتلكو - الأردن وسيكون نوع من التجانس بين الشركتين ولكنهما ستبقيان منفصلتين عن بعضهما بعضاً «وليس هناك فكرة أو نية لدمج الشركتين لأن كل شركة لديها تركيزها وتخصصها ونرغب في تطويرهما». كما قال جمعة إنه لن يكون هناك دمج إداري للشركتين لأن بتلكو تنظر إليهما كوحدتين منفصلتين وستبقيان كذلك لكل شركة إدارته المستقلة ولكن سيكون هناك بعض التنسيق فيما يتعلق بدعم الخدمات المقدمة.
وتوفر أمنية التي تستحوذ على نحو 13 في المئة من سوق الاتصالات المتنقلة في عمان خدمات الهاتف النقال في الأردن عبر أكثر من 460 محطة ولديها أكثر من 520 ألف مشترك ما سيرفع عدد المشتركين لدى شركة بتلكو في البحرين والأردن إلى أكثر من مليون. كما قال جمعة إن بتلكو ستبحث عن فرص للاستثمار في انحاء مختلفة من الشرق الأوسط التي قال إن بعض أسواقها وعلى رغم «الالتزامات الدولية واتفاق التجارة العالمية مازالت الأسواق مغلقة أمام المنافسة» ولكنه لم يذكر اسم أي دولة.
وأضاف «نحن ننظر إلى بتلكو كأحد الدعائم الرئيسية للاقتصاد الوطني وكان التركيز خلال العشرين سنة الماضية هو توفير كل ما يحتاجه الاقتصاد الوطني من خدمات في مجال الاتصالات والتقنية الحديثة لتوفير البنية الأساسية والملائمة للقطاعات الأخرى التي تنمو».
غير أن جمعة قال «مع تغير الوضع وتحرير السوق كان لابد من السعي للتوسع في خارج البحرين على رغم أن التواجد في الخارج لم يكن جديدا إذ نتواجد في الكويت من خلال شركة quality net وهي شركة ناجحة جدا. وتواجدنا في السعودية في مجال الانترنت ولكن لسوء الحظ لم نتوفق وأغلقنا العملية هناك. كما عملنا في مصر لسنوات طويلة ولكن الحظ لم يحالفنا وعلى رغم أننا متواجدون في مصر ولكن ليس بالشكل الذي يلبي طموحاتنا».
وأضاف «بذلنا محاولات في إيران عن طريق الدخول في شراكة مع بعض الشركات العالمية كمجموعة ولكن المجموعة التي تضمنا لم تفز وحاولنا في سلطنة عمان ولكن العملية ذهبت إلى شركة أخرى».
وقال جمعة «لدينا خطة للخمس سنوات المقبلة للنظر في عملية التوسع خارج البحرين وأن لدى بتلكو القدرة على التوسع ومركزها المالي جي
العدد 1406 - الأربعاء 12 يوليو 2006م الموافق 15 جمادى الآخرة 1427هـ
