«سوبر ستار» و«ستار أكاديمي» لا أحد يستطيع أن ينكر الصدى الواسع الذي تركه هذان البرنامجان في الجمهور العربي والمشاهدين عموماً، فجميع الفئات العمرية على اختلاف توجهاتهم سمعوا عن هذين البرنامجين أو شاهدوهما، أو حتى اشتركوا في التصويت لهذا الفنان أو ذاك، هذا إن صحت تسمية (فنان) على المشاركين.

وعلى رغم بعض الاختلاف بين البرنامجين، فإنهما يدوران حول فكرة واحدة، وهي طريقة التصويت من خلال الاتصالات الهاتفية. وبقليل من التمعن في هذه الطريقة نجد أن هناك فريقين: رابح وخاسر؟ فالرابح من هذه المعمعة كلها هم القائمون على هذين البرنامجين، أي قناة «المستقبل» وقناة «ال بي سي» اللتان تبثان البرنامجين. وهناك رابح آخر أيضا نضمه لهاتين القناتين، وهي شركات الاتصال التي ستأخذ جزءا من الملايين التي تم استنزافها من جيوب المشاهدين، وطبعا عن طيب خاطر. أما الخاسرون، فطبعا هم كل من صوت عبر اتصال هاتفي، أي أن المشاهدين هم الخاسرون الوحيدون في هذه اللعبة الإعلامية. فبعد ان ينتهي هذا البرنامج أو ذاك نسأل: ماذا جنى المشاهد المسكين من فوز هذا أو تلك؟.

البرنامجان (وحتى ما يزعل المتابعين لهما)، ليسا الوحيدين، فهناك «الوادي»، كما أن هناك قنوات خاصة تهم في استنزاف جيوب المشاهدين من أمثال «دردشة» و«مرحبا»