العدد 1406 - الأربعاء 12 يوليو 2006م الموافق 15 جمادى الآخرة 1427هـ

الفيشاوي والحناوي سفكا الأخلاق إعلامياً

بعد أكثر من عامين أسدل الستار على قضية هند الحناوي وأحمد الفيشاوي، بتثبيت نسب «لينا» إلى والدها أحمد الفيشاوي. وقرار محكمة الاستئناف الذي تلاه القاضي بعد أن ألقى قصيدة من ديوان «طفولة نهد» للشاعر الراحل نزار قباني، تتحدث عن فتاة ترفض أن تقوم بعملية إجهاض، يعتبر غير قابل للرفض ولا الطعن فيه. ذلك القرار لم يعننِ هند وابنتها فحسب، ولكنه اعتبر بالنسبة إلى الكثيرين انتصارا غير مسبوق سيفتح المجال لنسب عشرين ألف طفل يعانون الوضع نفسه، الذي عانته لينا قبل صدور القرار.

القضية كما عايشناها من خلال وسائل الإعلام لم تحمل وجها واحدا، ولكن وجوها كثيرة. كما أنها كشفت عن توجهات مخيفة تتحين الفرص لتعيث فسادا، لاسيما بالنسبة إلى مناصري القضية الذين وجدوا الفرصة سانحة ليبثوا أفكارا لم نعهدها من قبل، وكأن «الحداثة» و«التجديد» يجب أن يسريا على الدين، بحيث يخضع التشريع الإلهي للتغيير بحسب أهواء أصحاب الفكر «الأمبريالي» من الذين أصبحت الحرية بالنسبة إليهم إخضاع العقائد والشرائع السماوية للأهواء الشخصية والرغبات الدنيوية

العدد 1406 - الأربعاء 12 يوليو 2006م الموافق 15 جمادى الآخرة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً