أعيد في الكويت تعيين وزيرة التخطيط السابقة معصومة المبارك لتصبح وزيرة للاتصالات، وذلك في المرسوم الذي أصدره أمير الكويت منذ يومين مصدقاً فيه على التشكيلة الحكومية الجديدة المؤلفة من 15 عضواً.

هذا التعيين يعيد إلى الأذهان الموقف الذي اضطرت المبارك إلى مواجهته عند تعيينها كوزيرة لأول مرة في مجلس الأمة الكويتي في يونيو/ حزيران من العام الماضي. كانت المبارك هي أول وزيرة في تاريخ الكويت، ودفعت ثمن هذا اللقب منذ اليوم الأول لتعيينها، فقد استقبلها مجلس الأمة في ذلك الوقت بالصراخ والضوضاء وضربات مطرقة رئيسه جاسم الخرافي على الطاولة مهدئاً، ثم غاضباً، ثم فاقداً أعصابه.

دخلت المبارك قاعة المجلس المزدحم في ذلك اليوم بمؤيديها وأهلها وأبنائها، تتطلع بعينيها إلى حشد النواب الذي طالما «حارب» منح المرأة حقوقها السياسية، قرأ الخرافي بعدها مرسوم تعيينها كوزيرة للتخطيط ووزير دولة لشئون التنمية الإدارية، وطلب منها الوقوف لأداء القسم، عندها بدأت الضجة تتصاعد، وكلما صدحت مطرقة الخرافي على الطاولة داعية إياهم للسكوت حتى تنهي إلقاء القسم، زادت الضوضاء، ورفع البعض أصواتهم مطالبين بعدم السماح لها بأداء القسم، واصفين تعيينها بـ «الغير دستوري»، رفعت المبارك صوتها مرة، ثم ثانية، ثم ثالثة، تحاول أن تغطي كلمات قسمها على صراخهم وخبطهم على الطاولات، حتى أقسمت في النهاية وسط الضوضاء، قسماً لابد أنه سيحفر في ذاكرة التاريخ الكويتي، وتعالى التصفيق