قدم المنتخب الفرنسي لكرة القدم واحدة من أفضل مبارياته في السنوات الأربع الأخيرة أمام المنتخب الإيطالي في نهائي كأس العالم 2006 على رغم خسارته في هذه المباراة.
وإذا كان الشوط الأول من هذه المباراة شهد أفضلية نسبية وخطورة أكبر للمنتخب الايطالي فإن الشوط الثاني والشوطين الإضافيين شهدا سيطرة مطلقة للفرنسيين عجز خلالها الايطاليون عن الخروج من منتصف ملعبهم.
وعلى رغم طرد نجم المنتخب الفرنسي زين الدين زيدان في الشوط الإضافي الثاني والإصابة التي تعرض لها عملاق خط الوسط فييرا إلا أن الفرنسيين واصلوا سيطرتهم وتهديدهم للمرمى الايطالي وكادوا يخطفون المباراة في لحظة من لحظاتها لولا تسرع مهاجميهم أمام المرمى.
شخصيا لم أتوقع هذا المستوى من الفرنسيين الذي تجاوز معظم لاعبيهم سن الـ 30 عاماً إلا أنهم أثبتوا قدرتهم وإمكاناتهم في تسيير مجريات المباراة، كما تفوق مدربهم دومنيك بشكل واضح على المدرب الايطالي ليبي في السيطرة على وسط الملعب وفي الاندفاع الهجومي في الوقت الذي كان فيه ليبي متحفظا كثيرا ما أثر على الأداء العام للطليان.
الأداء الفرنسي كان مقنعا جدا، وخسر المنتخب البطولة بشرف الكبار بعد أن قدم أروع مستوياته تنظيميا وحركيا، واستحق الفريق لقب البطل غير المتوج.
الإيطاليون كانوا أبرز منتخبات البطولة العالمية واستحقوا لقب البطولة على مجمل أدائهم في كأس العالم إلا أنهم فشلوا في النهاية في إثبات أحقيتهم الكاملة باللقب بعد الأداء غير المقنع الذي ظهروا عليه في النهائي.
الإيطاليون ركزوا على الأهم وقادوا المباراة إلى ركلات الترجيح التي سعوا إليها وتمكنوا من خلالها من الفوز ببطولة العالم الأولى لهم منذ 24 عاما والرابعة في تاريخهم ليحلوا في المركز الثاني على عرش كرة القدم العالمية خلف المنتخب البرازيلي
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 1404 - الإثنين 10 يوليو 2006م الموافق 13 جمادى الآخرة 1427هـ