ما قيمة العرب في بلادهم؟ أو حتى في غير بلادهم؟ لا شيء طبعاً! هذه للأسف هي الإجابة وإن كنت لا أرغب فيها لأنني أحد أولئك العرب الذين تستبدل «إسرائيل» الآلاف منهم بصهيوني واحد فقط! أو حتى إصبع صهيوني أو بعض أشلائه المتعفنة بزفرات الموت، أو قرحات القتل!
جلعاد شاليت الجندي الإسرائيلي الذي تقول «إسرائيل» إنها مستعدة لحرق غزة بمن فيها من أجل إرجاعه سالما إلى «وطنه» وأسرته، يستحق الغبطة على هذه المعزة التي يفتقدها أعز عربي في وطنه!
كم عربي في المهجر؟ كم عربي في غياهب السجون؟ كم عربي تحت وطأة التعذيب؟ كم عربي يخاف في وطنه أكثر مما يخاف في غير وطنه؟ كم عربي لا يساوي في وطنه حتى رصاصة الرحمة التي تخلصه من مرارة الحياة، فيدفن حيا في مقابر جماعية لا يذيع صيتها إلا عندما تتحرك الدبابات الأميركية للأسف؟ كم عربي لا يساوي كفنا فيدفن بثوبه الذي يموت فيه؟ كم وكم...ولو سقطت عروش الطواغيت من العرب لتبين أن العربي لم ينل من «إسرائيل» كما نال من ولاة أمره الذين ينعمون في سعة القصور، وشعوبهم يسكنون في ضيق القبور، وليت «إسرائيل» كانت قدوتهم، وليت العربي يساوي شيئا من جلعاد شاليت
إقرأ أيضا لـ "عقيل ميرزا"العدد 1404 - الإثنين 10 يوليو 2006م الموافق 13 جمادى الآخرة 1427هـ