ظالم، ومجحف، من يقول إن الساسة والزعماء في العالم العربي لا يمتلكون روح الدعابة. فأعداء الأمة، دائما ما يحاولون أن يروجوا أن الزعماء العرب أجلاف و«ثقيلي دم»... مع أنهم على العكس من هذا: مرحون، ويصنعون النكات السوداء التي «تقتلك» من الضحك! فالأخ «معمر القذافي» - مثلاً - له الكثير من التصريحات التي جعلت العالم من شرقه إلى غربه يضحك عليه! نعم، أنا لا أحب ثلاثة أشياء في الأخ العقيد، وهي: تسريحة شعره وتصريحاته وكله على بعضه ! ولكن، هذا لن يمنعنا من الاشادة بخفة دم فخامته... فهو رجل يتميّز بــ «الخفة»!
وجاره الكبير «ابن نكتة» يستطيع أن «يموّتك» من الضحك.. إلى أن تصرخ في وجهه «كفاية»... «كفاية»... «ح موت من الدحك»! و«محمود عباس» - على رغم كل هذا الحصار والاحتلال - إلا أنه قبل أسابيع قليلة، وفي أجتماع حضرته جميع القوى الفلسطينية، قال «أشياء تضحّك»!... فكان خطابه فيه الكثير من السخرية... و«المسخرة »! والزعماء العرب هم أصحاب النكتة العالمية الشهيرة: الانتخابات التي لا يوجد فيها إلا «متنافس» واحد... ينافس نفسه (ولأنهم ديمقراطيون يجعلون «أنفسهم» تفوز عليهم!) وهم أصحاب الاستفتاءات التي تنتهي بثلاث تسعات 99,9 (يعشقون الارقام المميزة!) عموما. الذي ذكّرني بكل هذه «النكات» الرئاسية، هي نكتة الرئيس اليمني «علي عبدالله صالح» الذي أخبر العالم أجمع بأنه لن يرشح نفسه للرئاسة... ولكن.. «الرئاسة» هي التي رشحته لنفسها !! في «الخليج» - وكالعادة - توجد الكثير من النكات... ولكن... المساحة المخصصة للمقال انتهت، وهذا المقال بحاجة لأن يرى النور.
وآخر دعوانا: اللهم احفظ الزعماء العرب... أو كما يقول عادل امام «اللهم بطّخهم»
إقرأ أيضا لـ "محمد الرطيان"العدد 1401 - الجمعة 07 يوليو 2006م الموافق 10 جمادى الآخرة 1427هـ