استمر عدد كبير من المتفوقين والمتفوقات من خريجي هذا العام في الاحتجاج على خطة توزيع البعثات، إذ وصفت من قبلهم بـ «المجحفة».

«الوسط» بدورها رصدت آراء بعض الخريجين الحاصلين على البعثات أو المنح الدراسية لهذا العام، بعد أن اعتمد وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي يوم الأحد الماضي نتائج الترشيحات للبعثات والمنح الدراسية والمالية للعام 2007/2006 ، فكانت ردود الفعل متباينة بعض الشيء غير أنها تركزت على عدم الرضا بسياسة التوزيع التي اتبعتها الوزارة.

الطالبة عاتكة السيدجمعة سلمان العلوي المتخرجة بمعدل 97,3 والحاصلة على منحة، قالت: قمت بتسجيل جميع الخيارات المطروحة التي كان عددها 12 رغبة، لكن لم احصل على أي خيار منهن، وأضافت أن الشواغر المتبقية التي بلغ عددها 154 شاغراً كان نصيب الأسد فيها للذكور، إذ إن 140 من الشواغر مسجلة للذكور، موضحة «أن 14 شاغراً من الشواغر المتبقية كانت مشتركة بين الذكور والإناث، بالإضافة إلى أن الشواغر الـ 154 لا يوجد بها أي تخصص من التخصصات العلمية التي أرغب بالالتحاق بها».

ولفتت جمعة إلى أنها لم تسجل لأي من التخصصات المطروحة في جامعة البحرين، وذلك بسبب عدم رغبتها في أي من تلك التخصصات. وذكرت أنها سجلت الرغبات المطروحة مثل الطب البشري والجودة في التعليم والموارد البشرية والعلاج الطبيعي، مشيرة إلى أنها تفاجأت بأن معظم التخصصات المطلوبة خصصت لطلبة المدارس الخاصة، مبينة أن هناك بعضاً من أولئك الطلبة من خريجي المدارس الخاصة ذوي معدلات أقل من خريجي المدارس الحكومية وعلى رغم ذلك فإنهم حظوا بحصولهم على تلك البعثات.

وتساءلت جمعة: «هل أن المناهج ومخرجات التعليم في المدارس الحكومية لا تتميز بالجودة فيما تتميز بها فقط المدارس الخاصة؟».

واستغربت الطالبة تصريح وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي الذي أعلن أن توزيع البعثات سيكون بحسب المعدل التراكمي، سائلة مرة أخرى: «هل أن خريج المدرسة الخاصة الحاصل على معدل 91 في المئة والحاصل على البعثة في الطب البشري في أرقى جامعة في المملكة كان بحسب المعدل التراكمي؟»، مؤكدة أن هناك تناقضات كثيرة في توزيع البعثات، ومرجعة تلك التناقضات إلى أنها سجلت 12 خياراً ولم تحصل على أي خيار على رغم حصول إحدى الطالبات التي تقل عنها في المعدل على رغبتها (رغبة المتحدثة) الأخيرة. ووجهت جمعة رسالة إلى وزارة التربية والتعليم قالت فيها «إن توزيع الوزارة للبعثات الذي لم يلبّ طموح المتفوقين والمتفوقات سيجعل الكثير من الطلبة والطالبات يتراجعون عن تفوقهم رجوعاً للسبب سالف الذكر».

الطالب الأول على مملكة البحرين رضا علي حسن الشويخ من جانبه قال: «إن البعثة التي حصلت عليها كانت الأفضل بين البعثات، لكن في الوقت نفسه ليست رغبتي التي تمنيت الحصول عليها»، مضيفاً «أني اضطررت لأخذ تخصص هندسة خدمة المباني في كلية هستنغ»