كرم متفوقو مدرسة النعيم الثانوية أنفسهم بأنفسهم بعد أن غابت وزارة التربية والتعليم عن رعاية أو حتى حضور حفل التكريم، وبعد أن مانعت إدارة المدرسة إقامة الحفل أو رعايته أو حتى حضوره، إذ كُرم يوم الأربعاء الماضي عدد من الطلبة المتفوقين للعام الجاري، وصل عددهم إلى 81 مكرماً، وكان ذلك التكريم من دون حضور ممثل عن وزارة التربية والتعليم على رغم إعلام المدرسة للوزارة عن موضوع التكريم، وذلك منذ ثلاثة أسابيع قبل إحياء الحفل.
كما لم يحضر أي ممثل عن إدارة المدرسة وخصوصاً مدير المدرسة الذي كان ضد فكرة إنشاء حفلات التكريم منذ عدة أعوام على رغم أن الكثير من طلبة النعيم الثانوية هم من الطلبة المتفوقين.
إلى ذلك، عبرت مجموعة من الطلبة عن استيائهم من عدم حضور الإدارة وأي ممثل من وزارة التربية والتعليم، إذ قال عدد من الطلبة: «إن مدرسة النعيم منذ سنوات طويلة والحصاد الدراسي في ازدياد والنتائج لدى الوزارة تشهد بذلك»، وأضافوا أن «إرادة الطلبة وكوكبة من المدرسين هي من حسمت موضوع إقامة هذا الحفل».
وذكر الطلبة أن المدرسين بادروا العام الماضي بإقامة حفل تكريم 65 طالباً متفوق من المدرسة، وذلك في إحدى برك السباحة وبدعم من النائب محمد آل الشيخ، ولفت الطلبة إلى أن المدرسين الذين أقاموا الحفل في العام الماضي أصبحوا منبوذين من قبل الإدارة، وأضافوا أن «إدارة المدرسة وعدت الطلبة بإقامة حفل التخرج وأخذت من كل طالب 20 ديناراً لذلك الغرض، وكان ذلك في نهاية الفصل الدراسي الأول، إذ وصل عدد الطلبة الموافقين على تكريمهم 120 طالباً من أصل 174 طالباً في المسار العلمي و40 طالباً في المسار الأدبي».
وأفاد الطلبة أنه وفي الفصل الدراسي الثاني حصلت إدارة المدرسة على موافقة الغالبية فجمعت ألفاً و580 ديناراً، أي بمعدل 20 ديناراً من كل طالب.
وأوضحوا أن إدارة المدرسة أعلنت إلغاء حفل التخرج بحجة عدم وجود صالة يقام عليها الحفل، وأشاروا إلى أن قرار المدرسة كان مدمراً للجهود المبذولة لإقامة الحفل، وأن قرار المدرسة ألغى رأيي مجلس الطلبة والآباء اللذين لم يؤخذ بهما أصلاً.
وقال المتحدثون من الطلبة المتفوقين: «إنهم قاموا برفع رسالة إلى جمعية دعم الطالب يطلبون منها رعاية ودعم حفل التخرج بعد أن اتضح جليا سياسة وزارة التربية والتعليم المشابهة لسياسة إدارة المدرسة في التعامل مع الطلبة المتفوقين من خريجي مدرسة النعيم، وأنهم شكلوا لجنة لمتابعة الموضوع، مبينين أن الجهات التي دعمت حفل التخرج هي معهد (بيرلتنز) والمحافظة الشمالية وجمعية دعم الطالب».
من جهته، قال رئيس جمعية دعم الطالب والمشرف الاجتماعي في المدرسة محمد البقالي، تعقيباً على الموضوع: «قمنا بإرسال رسائل عدة إلى الجهات المختصة في الوزارة ومنها رسالة رفعت إلى وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي ووكيل الوزارة للتعليم العام والفني إبراهيم جناحي، ومدير إدارة التعليم الإعدادي والثانوي ناصر الشيخ لرعاية الحفل، إلا أننا لم نتلق أي رد بهذا الشأن». وأبدى البقالي استغرابه الشديد لعدم حضور أي ممثل عن الوزارة.
وأما عن عدم حضور إدارة المدرسة فعزى البقالي ذلك إلى الظروف الصحية لأحد المديرين المساعدين وارتباط مدير مساعد آخر بمراسم عزاء خارج المملكة ما حال دون قدومهما، وأما مدير المدرسة فكان مرتبطا بورشة عمل.
وذكر البقالي أن الجمعية خاطبت المدرسة شفهيا لكونه - البقالي - عضوا في مجلس إدارة المدرسة ومرشداً اجتماعياً، إذ حصلت على وعد شفهي من مدير المدرسة كان مضمونه أن المدرسة ستساهم في الحفل بدفع مبلغ مالي قدره 500 دينار، موضحاً أن الجمعية لم تحصل من إدارة المدرسة سوى على استعارة بعض الكراسي وعدد من المنصات الصغيرة.
يشار إلى أن مدرسة النعيم الثانوية تساهم سنوياً في تخريج عدد كبير من الطلبة المتفوقين، وأنها تحظى بسمعة طيبة في ذلك المجال بين بقية المدارس الثانوية، ونشرت «الوسط» في وقت سابق أخباراً عن خلافات بين بعض أعضاء الهيئة التعليمية والطلابية مع إدارة المدرسة كان أهمها يدور حول تشدد مدير المدرسة وعدم أخذه بآراء الآخرين وممانعته لقيام إدارة المدرسة بإحياء حفلات تخرج للطلبة المتفوقين
العدد 1401 - الجمعة 07 يوليو 2006م الموافق 10 جمادى الآخرة 1427هـ