العدد 1401 - الجمعة 07 يوليو 2006م الموافق 10 جمادى الآخرة 1427هـ

قاسم: قانون مكافحة الإرهاب أقبح أنواعه

حذر خطيب الجمعة في جامع الإمام الصادق بالدراز الشيخ عيسى قاسم مجلس النواب من التورط في تمرير قانون مكافحة الإرهاب واصفاً إياه بـ «أقبح الإرهاب»، مشيراً إلى أن «الذين يتصورون اليوم أن القانون المسمّى بقانون مكافحة الإرهاب إنما يعني غيرهم ربما عضّوا على إصبع الندم غداً وحيث لا ينفع الندم، ولا يتدارك ما فات»، موضحاً أنه «ويل وويل لنائب يساهم في تمرير هذه المواد بالتصويت لها أو الكلمة المناصرة، أو الصمت عن النطق بالحق».

من جهته، طالب خطيب الجمعة في جامع طارق بن زياد الشيخ صلاح الجودر بإغلاق معتقل غوانتنامو متسائلاً «أين المجتمع الدولي مما يحدث للبحرينيين الثلاثة في معتقل غوانتنامو أربعة أعوام من دون تهمة أو جريرة؟ (جمعة الدوسري، صلاح البلوشي، وعيسى المرباطي) أهينت كرامتهم، واحتقرت إنسانيتهم».


الجودر يطالب بإغلاق «غوانتنامو»... سلمان: البعد الاقتصادي لن ينتظر إصلاح الوضع السياسي

قاسم: تمرير قانون «المكافحة» يمثل تقنيناً للإرهاب

الوسط - مالك عبدالله

تناول خطباء الجمعة يوم أمس موضوعات مختلفة في خطبهم فبينما حمل خطيب الجمعة في جامع الإمام الصادق بالدراز الشيخ عيسى قاسم على مشروع قانون مكافحة الإرهاب واصفا إياه بـ «أقبح الإرهاب»، مشيراً إلى أن «الذين يتصوّرون اليوم أن القانون المسمّى بقانون مكافحة الإرهاب إنما يعني غيرهم ربما عضّوا على إصبع الندم غدا وحيث لا ينفع الندم، ولا يُتدارك ما فات».

طالب خطيب الجمعة في جامع طارق بن زياد الشيخ صلاح الجودر بإغلاق معتقل غوانتنامو. من جهته استعرض خطيب الجمعة في مسجد الإمام الصادق بالقفول أهداف المعارضة في المجلس النيابي المقبل. والتي ستكون عبارة عن محورين هما المحور السياسي والمحور الاقتصادي مشيراً إلى أن «البعد الاقتصادي لن ينتظر إصلاح الوضع السياسي وليس هناك إمكان لذلك».

قاسم: قانون الإرهاب يقننه ويعطيه الشرعية

أوضح خطيب الجمعة في جامع الإمام الصادق بالدراز الشيخ عيسى أحمد قاسم أن «الإرهاب الظالم مرفوض عقلاً وعقلائياً ودينياً من أي مصدر وتحت أي عنوان كان، والقانون الذي يُمرّر في المجلس النيابي باسم قانون مكافحة الإرهاب يُمثل تقنيناً للإرهاب وإعطاءً للشرعية له وهو من أقبح الإرهاب»، مشيرا إلى «أن في القانون مواد تُلاحق أمن المواطن، وتشرع لإرهابه وإنزال أقصى العقوبات الظالمة به، إنها تحتاط لأمن الدولة لدماء الناس، لسجنهم، لإرعابهم، لملاحقتهم، وهو أمن للدولة لا يمكن أن يتمّ في مثل هذه الأجواء».

وحذر قاسم النواب من تمريره بالقول: «ويل له من يوم حساب شديد بين يدي الله العزيز الجبّار».

وتحدث قاسم عن موقف المجلس الوطني في السبعينات من قانون أمن الدولة مشيرا «في موقف مضى كان متعلّقاً بقانون أمن الدولة في المجلس الوطني في السبعينات، ذلك الموقف لو قارنت بينه وبين المجلس النيابي اليوم لرأيت فرقاً شاسعاً، كانت الكتلة الدينية وما كانت تشعر بأي تهديد فعليّ في ذلك الوقت من قانون أمن الدولة، فمن ناحية فعلية كأن قانون أمن الدولة لم يكن يعني الكتلة الدينية في نفسها بشيء، لأنها ما كانت تقود صراعا مع الحكومة، والعمل الإسلامي كان في بداياته، ولكن الكتلة الدينية كانت هي الأشد صلابة في الموقف من ذلك القانون»، موضحا أن «موقفها كان هو الموقف الحاسم الذي منع ذلك القانون من أن يُمرّر باسم الشعب، وما كان وراء رجال الكتلة الدينية في المجلس وظائف تنتظرهم في الخارج، وما كانت الأمور ميسّرة لهم من ناحية مادية على الإطلاق، كان كذلك موقف السبعينات»، مستدركا «واليوم يُمرّر قانون هو بمستوى قانون أمن الدولة وبيسر يبدأ المجلس في مناقشاته لهذا القانون أو في استقبال هذا القانون بضجّة، ثم ينتهي إلى موافقة ولا ندري ما وراء تلك الموافقة من وعود ومن اكرامات ومن منح وجوائز».

الجودر يطالب بإغلاق معتقل غوانتنامو

ذكر خطيب الجمعة في جامع طارق بن زياد الشيخ صلاح الجودر أن «الله كرم الإنسان واصطفاهُ على سائرِ خلقه، وجعلهُ عظيمَ القدرِ، رفيعَ المكانةِ، فهو كريمٌ في الأرضِ وكريمٌ عند أهلِ السماء، فالإنسانُ وإن كثرت أخطاؤه، أو تعددتَ سقطاتهُ إلا أنها لا تُلغي إنسانيتهُ أو تُهدر كرامتهُ»، مشيرا إلى أن «قضية الأسرى في معتقلِ غوانتنامو قائمةٌ، فمع مرورِ أربعةِ أعوامٍ إلا أن المعتقل مازالَ يُمارسُ صنوفاً من التعذيبِ والترهيبِ غير المبرر للمعتقلين، علماً بأن المحكمةَ العليا الأميركية حكمت قبل أسبوعين بعدمِ قانونيةِ المحاكمِ العسكريةِ لمعتقلي غوانتنامو»، موضحا «فإما أن يُحاكموا في دولهِم أو في الدولةِ التي كانوا فيها!، ولكن الإدارةَ الأميركية لاتزال على عنادها وجبروتها، تريدُ إذلالَ الشعوبِ وقهر إنسانيتِهم من خلالِ بثها لصورِ التعذيبِ والقهرِ!».

وأضاف الجودر «إن المجتمعَ الدولي الذي نحنُ جزءٌ منه يناشدنا بأن نكون متحضرينَ متمسكينَ بالقوانينِ والأعرافِ الدولية الخاصة بحقوقِ الإنسانِ، وكأن هذه المناشدة لا تكونُ إلا للمسلمين، فأين المجتمعُ الدولي ومنظماتُ حقوقِ الإنسانِ مما يحدث للبحرينيين الثلاثة في معتقلِ غوانتنامو أربعةِ أعوامٍ من دون تهمةٍ أو جريرة (جمعة الدوسري، صلاح البلوشي، وعيسى المرباطي) أهينت كرامتهم، واحتقرت إنسانيتهم؟». متسائلاً «أين المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظماتِ حقوقِ الإنسان مما يحدثُ في العراقِ بأيدي الجنودِ الأميركان من اغتصابٍ وقتلٍ وحرقٍ وتدميرٍ؟!، وأين المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظماتِ حقوقِ الإنسان مما يحدث في الضفة الغربية وغزة من قصف ونسف وإرهاب للفلسطينيين»، مطالبا «المجتمعَ الدولي ومنظماتِ حقوقِ الإنسان بالتدخلِ للضغطِ على الإدارة الأميركية أولاً: بإغلاقِ سجنِ غوانتنامو وإعادة المعتقلين الأبرياء إلى أهليهم، ثانياً: بوقف دعمها للكيانِ الصهيوني الذي لا يراعي ديناً أو عرفاً أو اتفاقاً، ثالثاً: أن توقف ممارسات الجنود الأميركان من انتهاك الأعراض في أرض العراق الجريح».

سلمان: سنقدم المشروعات السياسية والاقتصادية متزامنة

طرح خطيب الجمعة في مسجد الإمام الصادق بالقفول الشيخ علي سلمان أسئلة عدة ما بين موقف المقاطعة في 2002 والمشاركة في 2006، مشيراً إلى أن «بداية الأسئلة هو كم مرة سيستخدم مجلس الشورى في إعاقة عمل المجلس النيابي، طبعاً هذه الصورة تحليلية وليست صورة مستندة إلى الحقوق والواجبات وما يتمتع به من صلاحيات مجلس الشورى (...) وإنما هو تحليل للاستخدام السياسي لهذه الصلاحيات».

وأضاف سلمان «في حال ما اجتمع المجلسان فالغلبة إلى مجلس الشورى بما يعني السلطة التي عينته، واضح أن هذه الأدوات ممكن أن تستخدم في القوانين التي تعتقد السلطة التنفيذية أنها تشكل خطا أحمر وخطراً عليها، فبالتالي نتوقع في مثل هذه القوانين أن يعقد اجتماع للمجلس الوطني وفي حال انعقاد هذا الاجتماع المنطق يقول بحسب لغة الأرقام من أربعين وأربعين إن الغلبة ستكون إلى التعيين إلى المعينين على المنتخبين، لأن المنتخبين في حد ذاتهم أهواء ومساحات مختلفة والتعيين إلى درجة كبيرة سيكون متحداً ومتفقاً في وجهة نظره والتجربة الحالية أعطت مؤشراً على ذلك، ولا نعتقد أن التجربة المقبلة ستختلف في هذا الاتجاه»، مشيرا إلى أنه «باختصار أمامنا 80 في المئة من الأمور ممكن أن يشرع فيها المجلس النيابي ولا نعتقد أن هناك مصادمات كبيرة مع مجلس الشورى، هناك 20 في المئة سيستخدم فيها مجلس الشورى، هذه 20 في المئة ستكون بين ممانعة لصدور قوانين أو صدور قوانين».

وتساءل سلمان «ما هو موقفنا من هذ الجو؟ وهو إجابة على تساؤل آخر في المرحلة الحالية ونحن خارج المجلس إذا صدرت قوانين معينة نقول إننا لم نساهم في صدور هذه القوانين، وهذا الكلام صحيح وممكن أن يدخل عليك مدخل آخر وهكذا دائماً يدخل علينا وخصوصا القوى السياسية التي شاركت تقول لا، أنتم تتحملون المسئولية أيضاً بلحاظ أن عدم وجودكم هو الذي ساهم في إصدار هذه القوانين السلبية ودرجة سلبيتها ولو كنتم موجودين ( المقاطعين للعملية بأكملها) لما أمكن صدور مثل هذه القوانين السلبية بهذا السوء، حتى لو ما استطعتم إيقاف صدور هذه القوانين تستطيعون أن تغيروا فيها وتحسنوا منها»، مشيرا إلى أن «الأمر الواقع هو إصدار هذه القوانين وهي تطبق علينا، هذه المسألة التي لا يمكن الفرار منها في كلا الحالين، سواء كنا جزءاً من هذه العملية التي تعترض عليها بسبب أنها جاءت بإيقاع دستوري معترضين عليه وبالتالي أنت ضمناً لا توافق عليها وإنما عندك اعتراض على هذا الموضوع وإذا اشتركت فيه تشترك فيه تحت عنوان الاضطرار (...)».

ونوه سلمان إلى أن «هذا الموضوع ليس منحصراً في تجربة 2002، 2002 سيئة وأنا دائما أقول كل الكلام الذي قلناه على تجربة 2002 من 2002 حتى الآن هو ثابت ولم يتغير، هذه التجربة يأتي عليها هذا السؤال ويأتي نفس هذا السؤال على تجربة 73 فتجربة 73 هي أيضاً لا تمنع صدور القوانين السلبية، وليس فيها ضمانة لعدم صدور القوانين السلبية»،

واستعرض سلمان الأهداف الأساسية من مشاركة «الوفاق» في الانتخابات النيابية المقبلة، موضحا أنه «في الجانب التشريعي ستكون هذه الأهداف الأربعة، دائماً يكون هدفك في العمل التشريعي إصدار قوانين، في العمل التشريعي يجب أن تهدف إلى إصدار قوانين، والقوانين التي تصدرها يجب أن تكون إيجابية، وتعمل على منع صدور قوانين سلبية وتعمل على تصحيح القوانين السلبية الموجودة»، مشيرا إلى أن «المعارضة ستعمل من أجل تحقيق أهداف عدة أولها الإصلاح الدستوري ويأتي بعدها إصلاح النظام الانتخابي بجميع مكوناته وتعديل القوانين المتعلقة بالعمل السياسي»، مؤكدا أن «المحور الثاني هو البعد الاقتصادي».

توفيق يحث على فعل الخير قبل الموت

قال خطيب الجمعة في جامع سار الكبير الشيخ جمعة توفيق إن «الله خلقكم للبقاء لا للفناء وإنما ينقلكم بعد خلقكم من دار إلى دار فأسكنكم سبحانه في هذه الدنيا ليبلوكم، ثم ينقلكم بعدها إلى دار البرزخ فتبقون فيها إلى يوم البعث والنشور، فالإنسان يعيش ثلاث مراحل من الحياة، في دار البرزخ أنتم بأعمالكم مدانون ومكافأون فمكرمون بإحسانكم، ومهانون ومعاقبون بسيئاتكم فاتقوا الله عباد الله وافعلوا الخير لعلكم تفلحون فإن الإكرام والإهانة لأهل البرزخ تبدأ عند الاحتضار قبل خروج الروح».

و أضاف توفيق «فكل واحد منا أيها المؤمنون تتبين له حال عند نزول الموت به وهذا ما سيمر به كل واحد منا رجل وامرأة، مؤمن وكافر، عربي وأعجمي، فما السبيل أيها الأحبة الكرام؟ البدار البدار بالعمل قبل فوات الأوان وقبل خروج الروح، هناك صلوات ينادى لها فهل أجبتم؟ وزكاة حثكم ربكم عليها أأديتم؟ وصوم يشق عليكم ومن ورائه جنة فهل صمتم؟ وحج في العمر مرة واحدة فهل استجبتم؟»، متسائلا «هل راقب الواحد منا إيمانه وعمله وصلاح قلبه؟ هل أنت في الطاعة في زيادة أم في تأخر وتخلف عن ركب الصالحين؟ مشيرا إلى أن العبد إذا مات تبعه ثلاثة فيرجع اثنان ويبقى واحد: يتبعه أهله وماله وعمله، فيرجع أهله وماله، ويبقى عمله، فالمال لوارثه، والزوجة لعلها لغيره»

العدد 1401 - الجمعة 07 يوليو 2006م الموافق 10 جمادى الآخرة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً