كنّا في التساؤل هائمين وهائمين..
يشدّنا وترٌ إلى الأعداء أحياناً
لكي نتفقّدَ المعنى
ونسهرَ في الكناية بعدها..
لم ندرِ أن ذهابنا نحو التساؤل
قصةٌ أخرى على درب النجاة...
نجاتِنا منّا..
ولم نعرفْ حقيقةَ غصّة طلعتْ علينا ذات تمهيد ليعترفَ الصغيرُ بأننا مرضى التفاوض..
لا يُهِمُّ.. مشى بنا شبحٌ
لنعرفَ من نكونُ... وأين نمضي..
أين تأخذنا الصفاتُ
لندّعي ما ليس فينا...
لا يُهِمُّ... تنبّهتْ أنثى
وأرشدت المياهَ لكي تحطّ
على تخوم رخامنا وحديدنا..
والكائنُ اللغويُّ فينا
لا يرى غير المصادفة.. الصدى..
وهمستُ: أيضاً لا يُهِمُّ..
إذنْ، لماذا لا يحطُّ الطيبون
لكي نوازنَ بيننا؟
ونعودَ أجمل للموائد بعدها
لا شيء بعْدَكِ يُحْسِنُ الإصغاءَ
كنّا في التساؤل تائهين وتائهين
نُعدّ تاريخَ الفخاخ فننتهي فيها
ولسنا طيبين كما تريد
لكي تُغَافِلَنا ونمضي نحوها..
ومساؤنا شبحٌ هنا أيضاً
ونعلمُ أنه متوعّكٌ
وبريده الحمّى
ولكنّا نردّدُ: لا يُهِمُّ
لأننا كنّا هلاميين أصلاً
مذ ذهبنا في التساؤل
غائبين وغائبين..