أقامت مدرسة السلام الخاصة، ضمن برنامج النشاطات اللامنهجية السنوية للمدرسة «اليوم الثقافي السنوي الثاني» تحت مسمّى «الثقافة نبض الحضارات الإنسانية».

وقالت المديرة المساعدة غيداء سلمان: «المدرسة أقامت اليوم الثقافي إيماناً منها بأن حوار الثقافات هو مشروع الحياة ومستقبلها، فهو المنهج الذي يدفع الشعوب إلى أن تنفتح على بعضها بأسلوب إنساني حضاري رفيع هدفه إبراز ثقافات الآخرين، وخلق الحوار البناء مع الشعوب الأخرى، فما أحوجنا اليوم إلى هذا الحوار، وإلى فتح جسور التواصل الفكري والإنساني لنعرّف بحضارتنا العربية الإسلامية بصورة تليق بنا، ولنطل على الآخرين بعيون تنتقي الجودة، فكانت فكرة إقامة مدرستنا لهذه الفعالية نوعاً من التسامح الفكري ليعرف الطالب البحريني بنفسه وليقف على عوالم أخرى، لكي لا يظل العالم من حوله بلون واحد».

وبدأ الحفل بتلاوة عطرة من القرآن الكريم للطالب زكريا فاروقيان من جنوب إفريقيا الذي أعطى نكهة جميلة لتناغم الثقافات في المدرسة، وتخلل الحفل عدد من الكلمات التي عرفت بمعنى اليوم الثقافي، والغاية منه، وكيفية الاستفادة منه في خلق جيل متسامح مع الآخر، متسلح بالعلم والثقافة والحوار الهادف. كما أدى طلبة وطالبات الصف الخامس أوبرايت، ومسرحية «في حب البحرين» الذي قام بأدائها الطالب حسن أبوالحسن وسبق أن أحرز بها المرتبة الثالثة في مهرجان «كانو» لهذه السنة وهي مسرحية صامتة، ناطقة بحب الوطن الذي يَسكُن أبناءه.

بعد ذلك قدمت مجموعة من الطلبة والطالبات عرضاً لأزياء بعض الدول العربية والأجنبية، بالإضافة لفقرة الجلوة البحرينية بمشاركة فتيات الصفوف الثلاث الأولى، لمقاربة بعض طقوس العرس البحريني الذي ظل محتفظاً بتقاليده وألقه.

والفقرة الأخيرة كانت عبارة عن متحف الشمع، والذي تقيمه المدرسة للمرة الأولى وقد أثار ذلك إعجاب العديد من أولياء أمور الطلبة والضيوف الكرام وهي مشاركة من طلبة الصفوف الخامس والسادس والسابع، تقمصوا خلاله شخصيات متنوعة تاريخية وإنسانية وقيادية وحتى أسطورية، من أهمها غاندي، جمال عبدالناصر، كليوباترا، بلقيس، الخنساء، عمر المختار، أديسون، هلين كيلر ومعلمتها، سندريلا، ذات الرداء الأحمر والذئب، زنوبيا، طه حسين، ابن بطوطة، ميسي، اينشتاين، بناظير بوتو، بيضاء الثلج، جلجامش، أوبرا وينفري، وغيرها.