قال وزير العمل جميل حميدان ان نظام التأمين ضد التعطل الذي تطبقه البحرين ساهم في تأمين الدخل للعديد من الداخلين الجدد في سوق العمل بالإضافة إلى من فقدوا أعمالهم قسراً.

جاء ذلك في تصريح للوزير حميدان لدى ترؤسه وفد مملكة البحرين وحضور الجلسة الافتتاحية العامة للدورة الـ(101) لمؤتمر العمل الدولي في قصر الأمم المتحدة في جنيف، حيث تنعقد أعمال المؤتمر على مستوى وزراء العمل بدول العالم ورؤساء الهيئات والتنظيمات النقابية وتنظيمات رجال الأعمال وتستمر لغاية 15 يونيو/ حزيران الجاري 2012.

وقد حضر الجلسة المندوب الدائم لمملكة البحرين، السفير يوسف بوجيري، وقد ترأس وفد أصحاب العمل النائب الثاني لرئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين عادل العالي، بينما ترأس وفد العمال الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين سلمان المحفوظ.

وقال بيان صادر عن وزارة العمل امس الجمعة (8 يونيو 2012) ان المؤتمر السنوي الذي يعد الأضخم من نوعه على مستوى العالم يتناول موضوعات مهمة وبارزة منها تقرير المدير العام لمنظمة العمل الدولية خوان سومافيا، الذي تناول هذا العام الإنجازات التي حققتها المنظمة خلال العامين 2010 - 2011، واللذين يعدان من أصعب الفترات التي مرت على المنظمة من حيث امتداد الآثار السلبية للأزمة الاقتصادية العالمية على العديد من أسواق العمل. وقد أشار التقرير إلى برامج التعاون الفني التي استفادت منها مملكة البحرين والدول الخليجية الأخرى، والتي قدمتها المنظمة في إطار دعم البرامج الوطنية للعمل اللائق.

وذكر حميدان ان مشاركة وفد مملكة البحرين بالتمثيل الثلاثي يكتسب هذا العام أهمية خاصة، حيث يعكس الجهود والمبادرات المشتركة التي قامت بها مختلف الأطراف المعنية بالمملكة لتعزيز الحوار والتعاون بين أطراف الإنتاج لتجاوز الآثار السلبية التي لحقت بسوق العمل خلال العام الماضي من جراء الأحداث المؤسفة التي شهدتها البحرين خلال العام الماضي.

وأضاف: انه من المؤشرات الجيدة التي تم رصدها في المؤتمر خلو تقرير لجنة الخبراء لتطبيق معايير العمل الدولية من أية ملاحظات تجاه مملكة البحرين في إطار تطبيقها للاتفاقيات التي صدقت عليها والتزامها بمعايير العمل الدولية، مؤكداً التزام المملكة بتقديم جميع التقارير المطلوبة منها بصورة دورية في هذا الإطار.

واردف ان المؤتمر يستعرض بنداً بشأن إقرار توصية دولية عن «أرضيات الحماية الاجتماعية من أجل عولمة عادلة»، وتتناول التوصية وضع خطوط استرشادية للدول الأعضاء لتوفير وسائل تأمين الدخل والتأمين ضد التعطل والخدمات الصحية إلى جانب حق الأفراد في الحصول على دخل كاف نتيجة العجز أو التقاعد عن العمل.

وقال حميدان ان الاتفاقية تدعو الدول الأعضاء إلى نشر وتحليل البيانات الخاصة بهذا الجانب بالتعاون مع المنظمة والشركاء الاجتماعيين، ومن المعروف ان مملكة البحرين وكما جاء في العديد من الوثائق الصادرة عن منظمة العمل الدولية خلال الفترة الماضية تعد من الدول الرائدة في استخدام وتطبيق أنظمة التأمين ضد التعطل وغيرها من أنظمة الحماية الاجتماعية، حيث ساهم نظام التأمين ضد التعطل الذي تطبقه البحرين في تأمين الدخل للعديد من الداخلين الجدد في سوق العمل بالإضافة إلى من يفقدون أعمالهم قسراً، وذلك إلى جانب التزام المملكة بنشر بيانات ومعلومات موثوقة حول أعداد العاطلين وكذلك المستفيدين من هذا النظام.

واضاف ان المؤتمر يستعرض بنداً خاصاً لدراسة أزمة توظيف الشباب، متعلقة ببيانات عن بطالة الشباب في مختلف بلدان العالم وأسباب ارتفاع ظاهرة عدم التحفز للبحث عن عمل إلى جانب الصعوبات التي تواجه هذه الفئة في الاندماج في أسواق العمل. ومن المؤمل أن يتم إصدار قرار لدعوة الدول الأعضاء إلى بذل المزيد من الجهود في سبيل توفير الدعم المالي ووسائل تنمية المهارات لتيسير توظيف الشباب وحمايتهم من شبح البطالة.

وقد تناولت الدراسة الاستقصائية العامة المعروضة على المؤتمر تطبيق الاتفاقيات الأساسية المدرجة تحت إعلان منظمة العمل الدولية بشأن المبادئ والحقوق الأساسية في العمل لعام 2008، وتشمل هذه الاتفاقيات والمبادئ حرية التنظيم والمفاوضة الجماعية، والقضاء على جميع أشكال العمل الجبري، والقضاء على أشكال عمالة الأطفال، والقضاء على أشكال التمييز في الاستخدام والمهنة، حيث تناولت الدراسة مدى التزام الدول حول العالم بتطبيق هذه المبادئ والصعوبات التي تواجهها.

هذا ويقوم وفد البحرين برئاسة وزير العمل خلال انعقاد المؤتمر بعقد العديد من اللقاءات والاجتماعات بوزراء العمل في الدول الشقيقة والصديقة، كما يقوم الوفد بالمشاركة في اللجان والاجتماعات المتخصصة، وذلك في إطار السعي الدائم لتعزيز علاقات مملكة البحرين بالدول والمنظمات المتخصصة.