قال الامين العام للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين سيدسلمان المحفوظ: «نحتاج إلى الوحدة العمالية والوحدة النقابية، وهي مصدر قوتنا ولكن بالطبع هذه الوحدة تتضمن حق الاخر في إبداء رأيه والتعبير بحرية وديمقراطية:.
وفي تصريح له يوم امس الجمعة (8 يونيو/ حزيران 2012) اضاف المحفوظ ان الاتحاد العام الذي جاء في ظل قانون النقابات رقم 33 لسنة 2002 والذي نحتفي بعشريته الاولى هذا العام فخور بأنه عبر عمره ومنذ تأسيسه وعلى الاخص في هذه الدورة كان حريصا على تكريس معايير الحوار واحترام الشراكة ليس فقط على الصعيد العمالي بل على كل الاصعدة، ما جعل الاتحاد العام اليوم محط احترام الشركاء الاجتماعيين في الداخل والاصدقاء في الحركة النقابية في الخارج.
واوضح ان «قيادة الاتحاد حرصت بالطبع على احترام الحق في الاختلاف والرأي الاخر لكل من يؤمن بطريق التنمية البشرية المستدامة والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية والعمل اللائق. وفي سبيل تحقيق أهداف عمالنا في هذه المعايير نحتاج إلى الوحدة العمالية والوحدة النقابية وهي مصدر قوتنا ولكن بالطبع هذه الوحدة تتضمن حق الاخر في إبداء رأيه والتعبير بحرية وديمقراطية، مؤكدين أن على الجميع التضامن والالتفاف لخدمة الاهداف التي حددها المرسوم الملكي بقانون النقابات في مساهمة العمال في بناء الوطن وخدمة اقتصادهم الوطني وتحقيق الريادة التي يتطلع لها بلدنا العزيز في الصناعة والخدمات بجهود عماله الاوفياء باختلاف أنواع العمل بالفكر والساعد». وقال «إننا حين نتحدث عن استقلاليتنا نحتفظ أيضا لكل طرف بحقه في استقلاليته واتخاذ ما يراه مناسبا بحسب قرار هياكله ونستمد هذا من صريح النص في المادة رقم 4 من قانون النقابات 33 لسنة 2002 بشأن الشخصية الاعتبارية للمنظمات النقابية ومن نصوص الدستور وميثاق العمل الوطني وليس هو موقف مضاد لجهة أو فرد».
واضاف ان الحق الطبيعي لاي طرف ان يعبر عن رأيه بحرية تامة ووفقا لاهدافه ولا يعني ذلك انفصالا او خلافا في الجوهر وهو الوطن ويكون هناك بيننا كأطراف اختلاف في صيغ ما ووجهة نظر ما لكنها لا تصل الى درجة الخلاف وهذه هي حضاريتنا في هذه المملكة الغالية واننا متمسكون بثوابتنا كما للاخرين الحق في التمسك بثوابته. وبالنسبة للمفصولين، ذكَّر الجميع بأن «دفاعنا عن هؤلاء الذين حرموا من مصدر رزقهم هو في حقيقته دفاع أيضا عن الاقتصاد الوطني والاستقرار الاجتماعي والازدهار لكل مؤسسة في الوطن، وكم يثلج صدورنا أن توجيهات الاتحاد للعمال العائدين بتجاوز الماضي بروح الصفح والتسامح قد سادت فعلا وبذل الجميع من عمالنا العائدين والمقيمين في مواقع العمل جهدا مشتركا لبناء الثقة ورأب الصدع ورص اللحمة الوطنية وتعزيز الوحدة العمالية ونطمح إلى أن تلعب كل النقابات دورا في هذا الصدد».
العدد 3563 - الجمعة 08 يونيو 2012م الموافق 18 رجب 1433هـ