العدد 3563 - الجمعة 08 يونيو 2012م الموافق 18 رجب 1433هـ

12 مدرسة وجامعةٌ تشل الحركة المرورية في الجفير والغريفة يوميّاً

مدخلان ومخرجان وحيدان رغم التوسع العمراني... في انتظار الشارع الدائري لحل أزمة المرور

قال عضو مجلس بلدي العاصمة عن الدائرة الخامسة، حسين قرقور، إن لجنة المرافق والخدمات بالمجلس البلدي ناقشت المشاكل المرورية بمنطقة الجفير والغريفة بحضور ممثلين من إدارة المرور ووزارة الأشغال، وذلك بعد تفاقم أزمة الشلل المروري اليومي بالمنطقتين بسبب 12 مدرسة وجامعة موجودة فيها.

وأضاف العضو البلدي بأنه «تقدم بطلب لرئاسة المجلس لعقد اجتماع خاص يجمع الأطراف المعنية لبحث الاختناقات المرورية في المنطقة والناتجة أساساً من وجود عدد من المدارس والمعاهد والجامعات الخاصة بالدائرة».

وعن تفاصيل اللقاء، أفاد قرقور بأن «منطقة الجفير والغريفة تضم أربع مدارس حكومية وخمس مدارس خاصة وثلاث جامعات ومعاهد خاصة، ينتج عنها اختناقات مرورية وغلق لمداخل ومخارج المنطقة خصوصاً خلال وقت الذروة، والتي تعود أسبابها إلى عدم التزام هذه المؤسسات بتوفير مواقف خاصة للسيارات وتسيب وعدم مبالاة بعض مرتاديها من الطلبة أو أولياء الأمور، وذلك بإيقاف سياراتهم بشكل مخالف بحرم الطريق مسببين غلقاً لبعض مداخل المنطقة أو مداخل كراجات المنازل وغلق مسارات الطرق دون أي إجراءات رادعة من الجهات المختصة على رغم شكاوى الأهالي المتكررة».

وبين العضو البلدي بأن «دخول حافلات بعض هذه المدارس إلى داخل المنطقة يعد أمراً أكثر تعقيداً، ولاسيما أن المنطقتين تمتلك مدخلين ومخرجين رئيسيين ضيقين على الرغم من حجم التوسع العمراني والسكاني الذي شهدته الجفير تحديداً خلال الأعوام الأخيرة».

وتطرق قررقور إلى «وجود شكاوى متكررة من من الأهالي وتحديداً على مدرسة المعارف الحديثة التي لها ثلاثة مباني في المنطقة، وجامعة العلوم التطبيقية، وكذلك مدرسة آسيا ومعهد الدراسات المصرفية ومركز البحرين العالمي لتطوير تجارة التجزئة»، منوهاً إلى أن «المجلس البلدي سيتولى ترتيب اجتماع تنسيقي يضم ممثلين من وزارة الأشغال والإدارة العامة للمرور، وممثلين عن المدارس والمعاهد والجامعات الخاصة بالمنطقة لبحث المشكلة وتداعياتها على المنطقة والحلول المناسبة لها».

وتابع العضو البلدي بأن «وزارة الأشغال بدأت في أعمال دفان شارع الجفير الدائري تمهيداً لتنفيذ المشروع، وأن وزير الأشغال عصام خلف ذكر خلال لقاء مع المجلس البلدي في (6 سبتمبر/ أيلول 2011)، أن الوزارة تعمل حالياً على البدء في الخطوات الأولية من أعمال الدفان للمشروع، الذي يمتد انطلاقاً من تقاطع شارع الفاتح مع شارع الشيخ دعيج بالقرب من نادي النجمة القديم غرباً، ويمتد لشمال منطقة الجفير مروراً بمجلس النواب الجاري تنفيذه ونادي النجمة الجديد، حتى يتصل بجسر الشيخ خليفة شرقاً ليشكل خط رئيسي في شبكة المواصلات بالبلاد ويسهم بنسبة كبيرة في حل مشكلة الاختناقات المروية بالدائرة الخامسة».

وبين قرقور بأن «ما زاد من حجم الاختناقات المرورية والازدحامات في منطقتين الجفير والغريفة هو تصنيف افتتاح عدد كبير من المطاعم والمقاهي والمحال التجاري في منطقة الجفير الجديدة، والتي جاءت علاوة على الفنادق والمباني السكنية التي تقدر بالعشرات بمقابل شوارع وطرق لم تتغير بالنسبة للمداخل والمخارج»، لافتاً إلى أن «وزارة الأشغال زادت أيضاً من حجم الازدحام المروري بعد أن أنشأت مؤخراً عدد من الإشارات الضوئية الجديدة عند تقاطعات متقاربة، الأمر الذي جعل الازدحام وطابور السيارات يمتد حتى شارع الفاتح، في الوقت الذي كانت تستطيع فيه الاستغناء فيه عن بعض هذه الإشارات لضمان انسيابية الحركة وعدم تكرر توقف المركبات».

وخلص العضو البلدي إلى أن «أثر الاختناقات المرورية في المنطقة المليئة حالياً بالشوارع التجارية والفنادق، أصبحت تلقي بظلالها على المنطقة السكنية المأهولة بالسكان والأطفال ذات الطرق الفرعية الضيقة والبينية، وتكررت الكثير من الحوادث المرورية بسبب تهور بعض السواق في القيادة بسرعة والتجاوز للخروج من المنطقة أو الدخول إليها عبر الطرق الضيقة، وهو ما تسبب في حدوث العديد من الاحتكاكات والشجار بين الأهالي وبعض السواق الذين يكون بعضهم خليجيين وأجانب».

ووفقاً لما استعرضته الوكيل المساعد للطرق بوزارة الأشغال، هدى فخرو للمجلس البلدي مؤخراً ضمن المشروعات الإستراتيجية قيد التنفيذ والأخرى التي تم تنفيذها بمحافظة العاصمة، فإن الوزارة ستنشأ الوزارة ضمن مشروعات الإستراتيجية المستقبلية، شارع دائري يدور حول منطقة الجفير بكلفة 26 مليون دينار، بحيث يكون مرتبطاً بشارع الفاتح الذي سيطور إلى نفق كما تمت الإشارة إليه. في حين سيتم تحويل تقاطع شارع الشيخ دعيج من شارع القصر إلى إشارات ضوئية عوضاً عن الدوار حالياً.

وبحسب العضو البلدي، فإن الاجتماع ناقش موضوع تطوير الشبكة المرورية للمنطقة وتحديثها للحد من الاختناقات المرورية، والخطط المستقبلية لوزارة الأشغال مع بحث مخاوف أهالي مجمع 324 بالجفير من فتح مخرج لجسر الشيخ خليفة إلى المنطقة وغيرها من المشاكل ذات الأهمية.

العدد 3563 - الجمعة 08 يونيو 2012م الموافق 18 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً