أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الجمعة ( 8 يونيو / حزيران 2012) في باريس ان الفلسطينيين سيتوجهون الى الجمعية العامة للامم المتحدة لطلب وضع دولة غير عضو لفلسطين بسبب عدم التمكن من الحصول على اعتراف كامل في مجلس الامن الدولي.
وقال عباس خلال مؤتمر صحافي مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند "سنتوجه الى الجمعية العامة لاننا للاسف لم نحصل على الاصوات اللازمة في مجلس الامن".
واضاف "أنه إذا لم تنجح كل المساعي للعودة للمفاوضات، فبالتأكيد سنذهب للجمعية العامة لنحصل على ما يطلق عليه اسم دولة غير عضو، رغم إننا سنصادف عقبات كثيرة من أطراف مختلفة".
وقال ان "سويسرا والفاتيكان قاما بذلك".
واوضح ان الفلسطينيين سيختارون هذه الطريق "اذا فشلت كل المحاولات الاخرى لاجراء مفاوضات (مع اسرائيل)".
وقال الرئيس الفلسطيني "معروف لدى الجميع أن خيارنا الأول هو المفاوضات، ولذلك نركز على المفاوضات بيننا وبين الإسرائيليين".
وتعارض اسرائيل والولايات المتحدة طلب عضوية فلسطين الذي قدمه عباس في 23 ايلول/سبتمبر باعتبار ان ذلك يجب ان يكون نتيجة اتفاق سلام اسرائيلي-فلسطيني.
من جهته اكد هولاند ان فرنسا تسعى الى "ان تكون مفيدة" لاستئناف عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين التي يمكن ان تؤدي الى الاعتراف بدولة فلسطينية.
وقال "اليوم، علينا ان نبذل كل شيء للاعتراف بالدولة الفلسطينية عبر عملية مفاوضات. ما ينتظره الفلسطينيون، ليس اعلانا، وانما ان يتمكنوا في ختام عملية مفاوضات مع الاسرائيليين واتفاق سلام ان يحصلوا على الاعتراف بدولة فلسطينية".
واضاف الرئيس الفرنسي "لدينا علاقات جيدة مع الاسرائيليين والسلطة الفلسطينية ما يتيح لنا تمرير عدد من الرسائل وتسهيل استئناف الحوار (...) نسعى الى ان نكون مفيدين".
وتابع "هذا هو موقف فرنسا، ان تكون مفيدة والعمل بشكل يمكننا من تقديم ضمانات للطرفين، ضمانة للاسرائيليين بالعيش بسلام ضمن حدود آمنة وضمانة للفلسطينيين بان يعلموا بالفعل انه في ختام المفاوضات سينالون الاعتراف".