نفى الرئيس الاميركي باراك اوباما بشدة اليوم الجمعة ( 8 يونيو / حزيران 2012) ان يكون البيت الابيض افشى متعمدا للصحف بمعلومات سرية، معتبرا ان ما قيل في هذا الصدد "مثير للصدمة".
وردا على سؤال عن هذا الموضوع الذي اثار ضجة في الكونغرس هذا الاسبوع قال اوباما "لا تسامح على الاطلاق مع هذا النوع من التسريبات او التكهنات" محذرا من "عواقب" يجرها المسؤولون على انفسهم بهذه الافعال.
واضاف الرئيس الاميركي ان "فكرة ان يخرج البيت الابيض متعمدا (للصحف) معلومات سرية عن الامن القومي امر يثير الصدمة".
وكان كبار المسئولين المكلفين قضايا الاستخبارات في الكونغرس نددوا الخميس بتسريبات اخيرة نشرتها النيويورك تايمز. وتقول المعلومات التي حصلت عليها الصحيفة ان اوباما مسؤول عن زيادة الهجمات الالكترونية على البرنامج النووي الايراني بعد اكتشاف الفيروس المعلوماتي القوي ستاكس نت عام 2010.
كما اعرب النواب عن اسفهم لنشر معلومات عن سماح البيت الابيض بقتل الارهابيين من خلال عمليات سرية اضافة الى هجمات الطائرات بدون طيار في اليمن وفي القرن الافريقي.
بل ان منافس اوباما في الانتخابات الرئاسية عام 2008 جون ماكين ذهب الى حد اتهام الرئاسة الديموقراطية بتدبير عمليات التسريب هذه بهدف تحقيق مكاسب سياسية قبل خمسة اشهر من الانتخابات الرئاسية.
وقال يوم الثلاثاء (5 يونيو / حزيران 2012) "ايا كان المكسب السياسي الذي يمكن ان يجنيه الرئيس اوباما من هذه التسريبات فانها يجب ان تتوقف".
واضاف الرئيس "هذا الامر يزيد عملي صعوبة. لذلك رغبت منذ تسلمي مهام منصبي في عدم التسامح على الاطلاق مع هذا النوع من التسريبات او التكهنات".
واوضح ان "هناك آليات موجودة واذا تمكنا من كشف الذين قاموا بهذه التسريبات فانهم سيتحملون العواقب. وفي بعض الحالات تعد وقائع جنائية".