اختفت في كأس العالم منذ عامين الملامح التي ميزت منتخب ايطاليا لفترة طويلة والمتمثلة في قوتها الدفاعية وقدرتها على تسجيل الهدف الحاسم عندما تحتاج إلى ذلك ويواجه الفريق الآن خطر فقدان هذه المميزات مرة أخرى مع اقتراب انطلاق بطولة أوروبا 2012.

وعقب مسيرة ايطاليا في تصفيات بطولة أوروبا والتي لم تشهد أي هزيمة تلقى منتخب الازوري 3 هزائم كما لم يسجل أي هدف في آخر 3 مباريات ودية بينما جاءت الإصابات والتغيير المحتمل في طريقة اللعب في توقيت سيء قبل مباراة الفريق الأولى في المجموعة الثالثة أمام اسبانيا المدافعة عن اللقب يوم الأحد المقبل.

وحاول محور دفاع المنتخب الايطالي جورجيو كيليني وهو واحد من بين لاعبين قلائل لمع نجمهم مع الفريق الذي خرج من دور المجموعات في كأس العالم 2010 على رغم انه كان حامل اللقب أن يبدو ايجابيا الأربعاء إلا إن شعوره بالسعادة لعدم خسارة ناديه يوفنتوس لأي مباراة في دوري الدرجة الأولى الايطالي هذا الموسم وتتويجه باللقب في النهاية قد تلاشى.

وأشار كيليني إلى أن حضور 13 ألف متفرج أول حصة تدريبية للفريق في الملعب الضيق لفريق كراكوفيا الذي ينافس في الدوري البولندي سيمنح فريقه دفعة كما أن أكد أن منتخب ايطاليا هو منتخب ايطاليا.

وقال كيليني في مؤتمر صحافي: «يجب أن ندرك إننا نواجه تراجعا في النتائج. إلا إنني لا اعتقد أن ايطاليا التي شاهدناها في العامين الماضيين قد اختفت. حقيقة إننا اختفينا، هذا مبالغ فيها».

وأضاف «ندرك إننا سنلاقي الفريق الذي صنع التاريخ في آخر 4 سنوات. سنحاول أن نخوض مباراتنا باحترام كبير للمنافس لأننا ندرك أن الوضع بالنسبة له يبدو صعبا أيضا إذ انه سيواجه ايطاليا».

وفازت اسبانيا على ايطاليا بركلات الترجيح في دور الثمانية لبطولة أوروبا 2008 إلا أن منتخب الازوري تمكن من التغلب على اسبانيا بقيادة مدربها فيسنتي ديل بوسكي 2/1 في مباراة ودية العام الماضي.

ويبدو أن المعلقين والنقاد الرياضيين الايطاليين يشعرون بالقلق من التغيير المحتمل بدفع لاعب خط الوسط دانييلي دي روسي ضمن ثلاثي الدفاع وهو ما يعني ضياع عامين من العمل الشاق إلا أن كيليني بذل ما يستطيع من جهد للدفاع عن المدرب تشيزاري برانديلي.

وقال: «لا يزال هناك عدة أيام لتجربة ذلك ثم سيقرر المدرب الخطة المناسبة».