العدد 3562 - الخميس 07 يونيو 2012م الموافق 17 رجب 1433هـ

برشلونة والريال يحملان جراحهما إلى «يورو 2012»

بدت المشكلة الأزلية بين لاعبي ناديي ريال مدريد وبرشلونة الأسبانيين شيئا من الماضي قبل أن يفتح زافي هيرنانديز الجراح القديمة من جديد قبل أيام قليلة من انطلاق مشوار أسبانيا ببطولة الأمم الأوروبية لكرة القدم «يورو 2012». إذ قال صانع ألعاب برشلونة في مقابلة مع قناة «كانال بلوس» التليفزيونية هذا الأسبوع: «هنأناهم عندما فازوا ، فهذه رياضة على رغم كل شيء. أظهرنا لهم قدرا كبيرا من الاحترام ولكنني لم أجدهم يفعلون الأمر ذاته معنا».

وفاجأ هذا التعليق الكثيرين في معسكر المنتخب الأسباني التدريبي بمدينة جنيفينو البولندية، إذ أبدى غالبيتهم استياءهم من سوء التوقيت الذي قيل فيه هذا التعليق والذي يأتي قبل أيام قليلة من مباراة أسبانيا الافتتاحية في يورو 2012 أمام إيطاليا يوم الأحد المقبل وتستهل اسبانيا به رحلتها للدفاع عن لقبها الأوروبي.

ورفضت جميع مصادر اتحاد الكرة الأسباني من دون استثناء التعليق العلني على هذا الأمر، على أمل أن تقوم المباراة المنتظرة نفسها أمام إيطاليا بإنهاء هذا الجدل.

من جانبه، حاول مدافع ريال مدريد ألفارو أربيلوا تهدئة الأمور قليلا خلال مؤتمر صحافي أمس الأول (الأربعاء). وقال أربيلوا: «نعرف الفرق جيدا بين وجودنا مع أنديتنا ووجودنا مع المنتخب الوطني». وطالب مدافع ريال مدريد ببذل الجهد من أجل تجاوز هذه التوترات من أجل المنتخب الأسباني إذ أضاف: «لو كانت هناك خلافات، فنحن هنا للتقليل منها».

وبدأت الخلافات تعرف طريقها إلى صفوف المنتخب الأسباني حامل لقب بطولة كأس العالم في أبريل/ نيسان 2011 عندما خاض قطبا الكرة الأسبانية، ريال مدريد وبرشلونة، سلسلة من المواجهات المتتالية في أكثر من بطولة. فقد وقع أكثر من حادث في هذه المواجهات تضمنوا العديد من لاعبي المنتخب الأسباني مثل أيكر كاسياس وسيرخيو راموس وألفارو أربيلوا وتشابي ألونسو وجيرارد بيكي وزافي وآخرين. واستمرت الأزمة عندما التقى الفريقان من جديد في مباراة كأس السوبر الأسبانية في بداية الموسم الماضي. ففي تلك المباراة أصاب مدرب ريال مدريد البرتغالي جوزيه مورينهو، عين مساعد بيب غوارديولا آنذاك تيتو فيلانوفا الذي خلفه لاحقا في تدريب برشلونة.

كما شكك كاسياس نفسه في فوز برشلونة بتلك المباراة، قبل يعلن حارس ريال مدريد وقائد المنتخب الأسباني لاحقا أنه اتصل بزافي وكارلوس بويول لمحاولة تهدئة الأمور. ولكن كل هذه الحرائق تركت الكثير من الجمرات التي بدأت تظهر بشكل أكبر على مدار الشهور. فعلى سبيل المثال، اعترف مدرب أسبانيا فيسينتي ديل بوسكي قبل يورو 2012 بأن الأمور ليست مثالية بين راموس وبيكيه. وقال ديل بوسكي: «إذا لم يتوافق بيكيه وراموس سويا، فسيكون مجبرين على ذلك». ولكن تصريحات زافي الأخيرة جاءت لتثبت أن الخلافات بين لاعبي ريال مدريد وبرشلونة لم تنس بعد على مستوى المنتخب.

وفي حوار خاص مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) قبل بطولة يورو 2012 صرح ديل بوسكي قائلا: «بالتأكيد يقلقني ما حدث، ولكننا الآن استفدنا مما حدث في الماضي فقد أصبح لدى اللاعبين خبرة مما مروا به من قبل. لقد علموا أن هذه التوترات لن تفيد أي منهم على المستوى الشخصي». ولكنه ربما يضطر لتوصيل هذه الرسالة من جديد للاعبيه.

العدد 3562 - الخميس 07 يونيو 2012م الموافق 17 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً