العدد 3562 - الخميس 07 يونيو 2012م الموافق 17 رجب 1433هـ

بولندا تسعى إلى دخول التاريخ من بوابة اليونان

تسعى بولندا إلى دخول التاريخ وتحقيق فوزها الأول في ثاني مشاركة لها في نهائيات كأس أوروبا لكرة القدم التي تستضيفها مع أوكرانيا للمرة الأولى في تاريخها، وذلك عندما تلاقي اليونان اليوم (الجمعة) في وارسو في افتتاح النسخة الرابعة عشرة من العرس القاري والتي تشهد مواجهة نارية بين التشيك والروس في فروكلاف.

وتمني بولندا النفس باستغلال عاملي الأرض والجمهور لكسب 3 نقاط هي الاثمن في المجموعة قبل مواجهتيها الساخنتين أمام روسيا وتشيكيا وذلك لمحو خيبة مشاركتها الأولى في العرس القاري قبل 4 أعوام في سويسرا والنمسا عندما خرجت خالية الوفاض بتعادل واحد وخسارتين، فضلا عن تفادي نتائجه المخيبة في مشاركاته الدولية الأخيرة والتي بخرت آمال أنصاره التواقين إلى استعادة أمجاد الجيل الذهبي الذي حقق انجازات تاريخية للكرة البولندية من خلال تتويجه بالذهب الاولمبي العام 1972 في ميونيخ وفضية اولمبياد 1976 في مونتريال والمركز الثالث في مونديالي 1974 في ألمانيا و1982 في اسبانيا.

ويدرك مدرب بولندا فرانشيسك سمودا جيدا جسامة المسؤولية التي تنتظر لاعبيه لتحقيق طموحاتهم وجماهيرهم التي ترغب في تكرار انجازات زبيغنيو بونييك ورفاقه.

وقال: «بالطبع هناك ضغط. ويجب أن يكون هناك ضغط. الضغط مسألة حتمية سواء كانت البطولة على أرضنا أو في بلد آخر».

وأضاف «كل مشجع لديه مطالب لدى منتخب بلاده، مثلما أفعل. أنا متأكد من أننا سننجح في التعامل مع هذه المطالب».

وحذر سمودا من الإفراط في المراهنة على الجيل الجديد، وخصوصا أن بولندا تنتظرها مهمة صعبة في المجموعة، وقال: «هدفنا هو تخطي الدور الأول»، معترفا بان روسيا التي خاضت نصف نهائي النسخة الأخيرة العام 2008، مرشحة بقوة في المجموعة.

وتابع «لكننا نلعب على أرضنا، ولذا فإننا سنبذل كل ما في وسعنا من أجل تحقيق أفضل النتائج».

وأردف قائلا: «يجب تفادي التعثر في المباراة الافتتاحية لأنها مفتاحنا نحو تحقيق هدف تخطي الدور الأول. المهمة لن تكون سهلة خصوصا وأننا سنواجه المنتخب اليوناني الذي له سابقة في البطولة من خلال فوزه على صاحب الضيافة في الافتتاح»، في إشارة إلى فوز اليونان على البرتغال الدولة المضيفة في افتتاح نسخة العام 2004.

ويصب التاريخ في مصلحة بولندا التي حققت 10 انتصارات على اليونان في 15 مباراة جمعت بين المنتخبين حتى الآن مقابل تعادلين و3 هزائم، بيد أن اليونان تسعى إلى قلب الطاولة على أصحاب الأرض على غرار ما فعلته العام 2004 عندما دخلت البطولة وهي غير مرشحة ونالت اللقب بالفوز على أصحاب الأرض في المباراتين الافتتاحية والنهائية ونالت اللقب الأول في تاريخها.

وحققت بولندا الفوز على اليونان 4 مرات في المباريات الخمس الأخيرة كما إنها لم تخسر أمام الإغريق في المباريات الست الأخيرة، فيما يعود الفوز الأخير لليونان على بولندا على العام 1987 في ذهاب التصفيات القارية 1/صفر في أثينا قبل أن تخسر 1/2 إيابا في وارسو.

وسيكون غياب المنافسة الرسمية العائق الوحيد أمام بولندا التي لم تلعب أي مباراة رسمية منذ 14 أكتوبر/ تشرين الأول 2009 في تصفيات كأس العالم.

في المقابل، لن يكون المنتخب اليوناني لقمة سائغة للبولنديين وخصوصا انه يدخل النهائيات من دون خسارة في مبارياته العشر الأخيرة إذ كانت آخر هزيمة له أمام الأرجنتين صفر/2 في نهائيات كأس العالم الأخيرة في جنوب إفريقيا.

وتدخل اليونان النهائيات بمدرب جديد هو البرتغالي فرناندو سانتوس الذي استلم المهمة خلفا للألماني اوتو ريهاغل عقب المشاركة المخيبة في المونديال، وغير سانتوس كثيرا أسلوب لعب اليونان من خلال اعتماده على خطط أكثر هجومية خلافا للأسلوب الدفاعي المحض لسلفه ريهاغل، كما انه يعرف كرة القدم اليونانية جيدا كونه اشرف على تدريب 4 فرق قبل استلام مهام المنتخب اليوناني الذي مدد عقده مؤخرا إلى حتى العام 2014.

العدد 3562 - الخميس 07 يونيو 2012م الموافق 17 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً