استغرب كابتن الفريق الكروي بالنادي الأهلي عيسى شهاب ما ذكره مدير اللعبة بالنادي محمد جمعة بشير في البرنامج التلفزيوني على قناة البحرين الرياضية بشأن أسباب ابتعاده عن الفريق في الفترة الأخيرة من الموسم الكروي المنتهي.

وأكد شهاب وجود بعض المغالطات التي ذكرها بشير أثناء حديثه عنه، موضحا أنه لم يتمكن من إجراء مداخلته في البرنامج نظرا لعدم مشاهدته إياه نظرا لوصوله المتأخر لمنزله، وأوضح شهاب «للأسف تم اتخاذ عقوبة الإيقاف بحقي لمدة مباراتين لأسباب فنية بحسب وجهة المدرب القدير فهد المخرق، وتقبلت ذلك بصدر رحب، واستأذنته للسفر لفترة محدودة لعدة اعتبارات ووافق على طلبي، ولكن بعد عودتي تفاجأت بتغيير القرار ليكون إيقافا حتى إشعار آخر.

وقال شهاب «على رغم قرار إيقافي وابتعادي إلا أن ذلك لم يثنيني من متابعة الفريق والتواجد في المباريات للوقوف مع زملائي اللاعبين، إلا في بعض المباريات التي أكون خلالها مشغولا بعملي».

وأوضح شهاب أنه تلقى اتصالات من أحد محبي النادي والمتابعين له عن قرب قبل مباراة النجمة يبلغه فيها ضرورة العودة للفريق والانتظام بالتدريبات اليومية، وأضاف «فأبلغته تقديري له ولفكرته ولكنه ليس الجهة الرسمية المسئولة عن الفريق خصوصا مع غياب المتابعة الإدارية لمشكلتي»، مشيرا إلى أن متابعة الشخصية الأهلاوية التي وصفها أنها تذوب باللون والكيان الأصفر جعل الجهاز الإداري يتصل به مجددا.

وأضاف كابتن الفريق الأهلاوي «فعلا تلقيت اتصالا من الإداريين يبلغوني فيه ضرورة العودة للفريق، فأكدت لهم أن عودتي لن تفيد الفريق في هذا الوقت خصوصا من الجانب الفني بحكم انقطاعي عن التدريبات لمدة طويلة نسبيا»، مؤكدا أنه أبلغهم أنه سيتواجد مع الفريق من خارج الملعب وهو ما حدث فعلا طوال الفترة التي غاب عنها، ولكن هذه المرة كان بصورة أقرب.

وواصل شهاب توضيح موقفه بتأكيده أنه كثف من متابعاته مع زملائه اللاعبين في الفترة الأخيرة وتحديدا بعد مباراة المالكية الأولى في الملحق، لافتا إلى أن هدفه كان دعم الفريق وزملائه، وأضاف «أثناء زيارتي تحدث معي مدرب الفريق جاسم محمد وشكرني على خطوتي وأكد أمام اللاعبين أنه يقدر موقفي وحضوري على رغم قرار الإيقاف الذي صدر بحقي، وتحدث معي المدرب عن إمكانية العودة للفريق وخوض التدريبات من جديد، وهو ما جعلني ارضخ لمطلبه بهدف تشجيع زملائي والوقوف بجانبهم في هذه الفترة الحرجة التي تمر على الفريق».

وأكد شهاب أن حبه وعشقه للقلعة الصفراء لا حدود له خصوصا أنه قضى أجمل أيام حياته منذ أن كان شبلا صغيرا في أروقته وبين جدرانه وتعلم الكثير من المدربين والإداريين الذين مروا على تدريبه والإشراف عليه في الفئات العمرية وصولا للفريق الأول. وشدد شهاب على نقطة مهمة وجديرة بذكرها في توضيحه وهي تتعلق ببعض الإشاعات التي ذكرت في الفترة الماضية عن سبب إيقافه وهو عدم رغبته في اللعب بسبب نزع شارة القيادة عنه، مؤكدا أن ذلك كلام عار عن الصحة لأنه يرى أن القيادة تكون للأجدر والأفضل ولصالح الفريق ولا يهمه إن كان حمل الشارة أو لا، ولكن ما يهمه هو مصلحة الفريق في المقام الأول.

وفي ختام توضيحه قال شهاب «لست هنا في مقام نشر الغسيل، فما حدث انتهى والأهم الآن كيف ننتشل الفريق من الوضع المحزن ومحاولة إعادته للسكة الصحيحة ووضعه الطبيعي بين مصاف الأندية الكبيرة، والذي لن يأتي إلا عبر تكاتف جميع الأهلاويين».