قرأت بالأمس تصريحاً لرئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة هشام الجودر ذكر فيه بأن المؤسسة العامة خصصت 300 ألف دينار بحريني لـ 7 برامج شبابية خلال الصيف المقبل، وفي الواقع رسمت أكثر من علامة استفهام على الميزانية المخصصة لهذه البرامج في الوقت الذي تعاني الأندية الوطنية من (الفقر)، وأرى بأن كلمة فقر تتناسب جداً مع السواد الأعظم من الأندية الوطنية إن لم يكن جلها.
أقدر الجهود التي تبذل في المؤسسة العامة للشباب والرياضة بشأن الشباب والأنشطة الخاصة بهم، ولكن أحاول أن أستوعب حجم الميزانية المخصصة لصيف 2012. (كيف؟)، ينتهي الشباب من الامتحانات النهائية على مستوى كل الفئات العمرية (عدا غالبية الجامعات الخاصة) منتصف يونيو، وما بين شهر رمضان ومنتصف يونيو حوالي شهر وهو فرصة للسفر بالنسبة لغالبية العائلات البحرينية، وبعد شهر رمضان تأتي أيام بسيطة ومن ثم يبدأ العام الدراسي الجديد، علما بأن وزارة التنمية الاجتماعية تخصص ميزانية ليست بسيطة للبرامج الصيفية من خلال المراكز الاجتماعية أيضا!
ما خصصته المؤسسة العامة للشباب والرياضة لصيف 2012 يساوي ما تخصصه للعبة كرة اليد طوال العام. (كيف؟)، تحصل أندية الدرجة الأولى وعددها ثمانية أندية على مبلغ يصل لـ 23 ألف دينار (المبلغ الكلي يساوي 184 ألف دينار)، وتحصل أندية الدرجة الثانية وعددها أربعة أندية على مبلغ يصل لـ 13 ألف دينار (المبلغ الكلي يساوي 52 ألف دينار)، وبالتالي فإن الميزانية التقريبية للعبة كرة اليد تساوي 236 ألف دينار، والباقي عن الـ 300 ألف دينار تكلفة المشاركة في البطولة الخليجية والآسيوية.
في قناعتي بأن المركزية في العمل لا تأتي بالنتائج الأمثل، المركزية تكون في الفكرة فقط، والعمل يكون في كل مكان ممكن حتى تصل الفائدة لأكبر شريحة ممكنة، لذلك أقول بأن الفعاليات الشبابية يجب أن تكون من خلال الأندية في مختلف مناطق المملكة وتكون المؤسسة العامة هي الجهة المشرفة من جانب والداعمة من جانب آخر، واليوم عدد من الأندية الوطنية ومنها نادي الشباب كما عرفت لديه برنامج صيفي متكامل يخدم أبناء المنطقة، لذلك الأولى والأفضل أن تضاف إلى ميزانيات الأندية ميزانية خاصة بالأنشطة الشبابية.
ليست المرة الأولى التي أكتب فيها عن الأندية وموازناتها المتواضعة، وليست المرة الأولى التي أقول فيها بأن الأندية سلبية جدا في موقفها، وليست المرة الأولى التي سأقول فيها بأن المسئولين في الأندية يتحملون جزءا من تراجع الحركة الرياضية، والدليل الأبرز الإقبال على الانتخابات.
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 3562 - الخميس 07 يونيو 2012م الموافق 17 رجب 1433هـ
شيء محير فعلا
صح لسانك يا اخي شيء محير فعلاً كل فترة وكل عام نسمع عن أنشطة شبابية داخلية وخارجية وميزانيات كبيرة لكن لا نعرف ونحن أعضاء وإداريين المراكز الشبابية و الاندية لا نخاطب حول هذا البرنامج أو ذلك ولا نعرف كيف يتم اختيار العناصر للمشاركات الخارجية ، ميزانية المراكز الشبابية الفين دينار سنوياً ! ويخاطبون المركز عن البرنامج الصيفي للمركز ! ولا تعطى المراكز والأندية أي اعتبار فبرنامج النشاط الصيفي الذي تتحدث عنه برنامج مركزي يخص المؤسسة فقط.