يسدل الاتحاد البحريني للكرة الطائرة الستار اليوم عن الموسم الرياضي (2011/2012)، وذلك بإقامة المباراة النهائية لمسابقة كأس سمو ولي العهد للكرة الطائرة والتي ستجمع حامل اللقب المحرق مع النجمة عند الساعة (6) مساءً.

المباراة ستختلف تماماً عن سيناريوهات المواجهات السابقة التي جمعت الفريقين، وهذا يجعلنا نترقب المواجهة المنتظرة، ولهذا الكل سيكون أمام وجبة دسمة من ناحية الأداء الفني، إذ من المتوقع أن تشهد المباراة تنافساً كبيراً بين الفريقين، وبالذات بين فاضل عباس من جانب المحرق والأميركي جيف باتك من النجمة.

(21) لقباً في الملعب

يكفي أن نقول أن الفريقين اللذين سيتواجهان اليوم في نهائي كأس سمو ولي العهد يملكان معاً (21) لقبا في هذه المسابقة، لنعرف مدى قوتهما على الساحة المحلية التي يتمتعان بها، إذ يعتبر المحرق صاحب الرقم القياسي برصيد (12) لقبا، ومن ثم النجمة برصيد (9) ألقاب.

ولكن الأمر المختلف في هذا النهائي بالمقارنة بالنهائيات الماضية بين القطبين، هو أن النجمة تمكن من قلب كل التوقعات التي أشارت لخروجه بخفي حنين... إذ أنهى الدور الأول من الدوري برصيد (4) نقاط فقط في المركز السابع، لكنه انتفض بفضل بعض التغييرات ليعود قوياً في الأدوار النهائية ومن ثم في مسابقة الكأس ليطيح بغريمه الأهلي وجاره النصر بطل الدوري.

كيف وصلا للنهائي؟

وصل الفريقان للنهائي بعدما قدما مستويات تؤهلهم إلى الوصول للمباراة النهائية على رغم المنافسة الشرسة التي وجهتهما في المربع الذهبي للمسابقة وكذلك الدور الأول منها، إلا أنه في النهاية الغلبة كانت لمصلحتهما.

فالمحرق تأهل إلى النهائي بعدما فاز في الدور التمهيدي على جاره البسيتين بنتيجة (2/3) في لقاء شهد تنافساً كبيراً بين الفريقين، لكن الخبرة واستفاقة اللاعبين جميعاً لعبت دورها في حسم اللقاء للكتيبة الحمراء، وفي الدور نصف النهائي تجاوز مطب داركليب بنتيجة (3/صفر)، إذ قدم رفاق فاضل عباس مستوى فنيا رفيعا في هذه المواجهة وخصوصاً بمهارة الصد والإرسال ليردوا على المنتقدين بعد خسارة الدوري والأداء المهزوز ضد البسيتين.

أما النجمة فجاء تأهله إلى المباراة النهائية بعدما تجاوز اختبار الأهلي الصعب جداً في الدور الأول بنتيجة (3/2)، إذ حقق «الرهيب» فوزاً صعباً وخصوصاً أن التنافس كان شديداً في كل أشواط المباراة، لكن بروز الأداء الجماعي والدفاعي وجيف باتك بالذات مكن لاعبي فؤاد عبدالواحد من كسب المباراة.

وفي الدور نصف النهائي تجاوز بصعوبة كبيرة منافسه النصر بنتيجة (2/3)، إذ استطاع لاعبو النجمة أن يحولوا تأخرهم بشوطين لشوط لفوز دراماتيكي، إذ كان جيف والبقية صبورين في الملعب وتمكنوا من الإطاحة ببطل الدوري بفضل الشوط الفاصل.

اليوم المواجهة رقم (6)

يلعب المحرق والنجمة اليوم المباراة رقم (6) هذا الموسم فيما بينهما، إذ حقق المحرق الفوز في (4) مناسبات فيما انتصر النجمة مرة واحدة، «الرهيب» تمكن من تحقيق الفوز بالقسم الأول من الأدوار النهائية من دوري الدرجة الأولى بنتيجة (1/3).

أما انتصارات المحرق فجاءت أولاً في نهائي البطولة التنشيطية وبنتيجة (3/صفر)، ومن ثم في الدور الأول من الدور التمهيدي بنتيجة (3/صفر)، ومن ثم القسم الثاني للدوري بنتيجة (3/1)، وأخيراً في مرحلة الإياب من الأدوار النهائية بنتيجة (3/صفر).

إذاً، وعلى رغم أن المحرق يتفوق بتحقيق الانتصارات، إلا أن اللقاءات الماضية كان عبارة عن تباين في المستوى الفني فتارة تكون المباراة قوية من الناحية الفنية وأخرى سيسطر فيها رفاق «الجلاد» طولاً وعرضاً، فلمن ستنتهي قصة تحقيق أغلى الكؤوس؟.

تشكيلة المحرق

سيعول مدرب المحرق محمد المرباطي على عماد سلمان في الاعداد، فيما سيحمل الثنائي عبدالله النجدي والكوبي بيدرو العبء الهجومي في مركز (4) وإن كانت هناك فرصة لمشاركة الأول في مركز (2) على أن يلعب فاضل عباس في مركز (4)، وهنا تتضح لنا فرضية تبادل الأدوار في التشكيلة الحمراء. على أن يلعب الثنائي راشد أحمد وإبراهيم نصيف في مركز (3)، ويوسف عبدالغفار في مركز اللاعب الحر.

وهذه الأسماء يشكلون الثقة والثقل بالنسبة للجهاز الفني، إذ يتمتعون بقوة حوائط الصد وتنفيذ الإرسال أيضاً، ما يعني أن التنويع في الأطراف مضمون. فيما تفتقد هذه التشكيلة لقوة الهجوم من مركز (3) على غرار المنافس أيضاً.

تشكيلة النجمة

النجمة سيحاول مدربه الوطني فؤاد عبدالواحد أن يعتمد على محمود جاسم في الأعداد مع إمكانية إشراك حسين حبيب أيضاً بعد المردود الذي قدمه في دور الأربعة، فيما سيكون الأميركي جيف باتك في مركز (2)، على أن يشغل محمد عباس مع حسن جعفر مركز (3)، والثنائي حسن مرهون وإبراهيم العرادي مركز (4)، واللاعب الحر علي حسين، مع تجهيز خالد عبدالقادر لأي طارئ قد يحدث.

وتتمتع تشكيلة «الرهيب» بقوة الدفاع الخلفي وكذلك حوائط الصد، مع وجود قوة في الأطراف وإن كان مركز (3) لا يعمل بشكل جيد دائماً. إلا أن فؤاد أنه بحاجة للأداء الجماعي ولاستقرار الكرة الأولى إذا ما أراد فعلاً تحقيق اللقب.

جمعة: لا ضغوط إضافية على«الذيب»... وثقتنا كبيرة باللاعبين

ذكر رئيس جهاز الكرة الطائرة في نادي المحرق عبدالرحمن جمعة لـ«الوسط الرياضي» أن فريقه لا يعاني من ضغوط إضافية على رغم فقدانه للقب الدوري قبل (10) أيام من الآن، وأضاف «موسمنا باختصار شديد ملء بالألقاب، نعم لم نحرز الدوري لكن هذا لا يعني أننا في وضع سيء مثلاً والضغط كبير علينا... إذ يجب أن لا ننسى أن (الذيب) حقق الخليجية التي طال انتظارها وكذلك أحرز لقب كأس الاتحاد... وبإذن الله سننافس وبقوة على لقب كأس سمو ولي العهد لإنهاء الموسم بأفضل حله».

وأشار جمعة أنهم لديهم الثقة الكبيرة والكاملة في أعضاء الفريق بأنهم قادرون على تقديم مستوى فني طيب يؤهلهم للفوز بالمباراة والتتويج باللقب للموسم الثالث على التوالي وإن كان الخصم هو النجمة الذي نجح في تحقيق فوز وحيد عليهم هذا الموسم.

وأضاف أيضاً «عانينا نوعاً ما بعد فقدان الدوري من هبوط في المعنويات، وهذا تسبب بظهورنا بأداء ضعيف ضد البسيتين، ولكن بعد الجلوس مع اللاعبين تعاهد الجميع بأن المستوى سيتغير وهذا ما حدث بالفعل بفضل إحساسهم بالمسئولية... إذ رأينا عرضا فنيا كبيرا وقويا ضد داركليب وهذا يجعلنا نؤكد أننا لا زلنا بخير... ونسأل الله أن لا نعانى من (دروب) في هذا النهائي الغالي».

وبشأن الأمور التي يحتاجها فريقه لكي يكسب اللقب، قال: «المحرق عرف عنه قوته في تشكيل حوائط الصد، إذ في حال كنا بحالنا الطبيعي في الإرسال فهذا يعني أن حوائط صدنا ستكون في القمة وبالتالي سترجح كفتنا بتحقيق الفوز دون نسيان التنويع في صناعة الألعاب حتى نشتت حوائط صد المنافس وكذلك دفاعه الخلفي».

وختم جمعة حديثه بالقول: «جمهورنا لا يحتاج لدعوة لأننا على ثقة بأنه سيحضر وبقوة كما فعل في نهائي الخليجية لكرة القدم، ونأمل أن نرى البسمة في وجوههم في نهاية المباراة».

العربية طموح آخر

سيكون طموح الفريقين بالإضافة إلى تحقيق اللقب الذي سيكون من دون شك خير ختام للموسم هو المشاركة في بطولة الأندية العربية الموسم المقبل. إذ على رغم ضمان المحرق المشاركة خليجياً كونه حامل اللقب سيكون من حقه في حال التتويج باللقب المشاركة في البطولة العربية.

أما النجمة فكل تأكيد هو يحن للبطولة التي حقق فيها نتائج إيجابية خلال آخر مشاركاته الماضية.

نقل تلفزيوني

ستنقل القناة الرياضية البحرينية إما عبر القناة الأولى أو الثانية، المباراة النهائية لمسابقة الكأس. إذ هناك توقعات بوجود استوديو تحليلي لها بحسب آخر الأنباء الواردة على غرار ما حدث في نهائي الدوري.

برتوكول دولي... وألوان الفريقين

سيتم تطبيق البرتوكول الدولي على النهائي كما جرت العادة، وسيلعب المحرق بالأحمر والنجمة بالأزرق. على أن يتم التتويج في أرضية صالة اتحاد الطائرة بمدينة عيسى.

وقال رئيس لجنة المسابقات انه يتمنى أن يتعاون الفريقان حتى تخرج المباراة بأفضل حلة سواءً من الناحية الفنية أو التنظيمية وخصوصاً أننا الآن في ختام الموسم. وكان الاتحاد قد عقد يوم أمس الاجتماع الفني في مقره بمدينة عيسى الرياضية.

حضور جماهيري متوقع

من المتوقع أن تحفل المباراة بحضور جماهيري كبير على غرار ما حدث في نهائي الدوري. وقال مدير لعبة الكرة الطائرة في النجمة يوسف الزياني ان جماهير فريقه ستكون حاضرة بقوة حتى من دون دعوة... إذ سيكونون سنداً للاعبين نحو تحقيق اللقب. فيما أكد المحرقاوية أن جماهيرهم ستحضر بكثافة وباللون الأحمر حتى تؤازر الفريق.

فؤاد: نحن مطالبون بالتركيز حتى نقدم مباراة كبيرة فنياً

أكد مدرب طائرة النجمة فؤاد عبدالواحد لـ»الوسط الرياضي» أن استعدادات فريقه لم تختلف عن المباريات السابقة على رغم أهمية المباراة كونها نهائي كأس سمو ولي العهد.

وأضاف «لم نحاول تغيير الطريقة التي نحضر بها للمباريات... إذ لم تكن هناك فرصة أصلاً، اذ تدربنا لمدة يومين فقط، ولهذا السبب أقول أن تحضيرنا يعتبر عاديا... لكن حاولنا جاهدين أن نوضح نقاط القوة والضعف الخاصة بالمحرق للاعبين، وذلك من خلال إقامة محاضرة قبيل التدريب».

وذكر عبدالواحد أن التأهل للنهائي سيكون دافعا كبيرا للاعبين من أجل تقديم أفضل ما لديهم. وأضاف «نعم، كل لاعب لابد أن يفكر بأن يقدم أفضل أداء لديه حتى يحقق البطولة التي ستسجل في تاريخه كلاعب كما للنادي، لذلك من المفترض اغتنام الفرصة وخصوصاً أننا الآن في ختام الموسم».

وعن المباراة، قال: «لابد أن نكون مركزين لأن المحرق خصم عنيد وقوي ومتمرس لذلك إذا ما أردنا الفوز يجب أن نؤمن بقدرتنا على تحقيقه وأن نلعب بنسبة تركيز عالية دون نسيان نظرية الصبر التي قادتنا للإطاحة بالخصوم والتأهل للنهائي».

واستمر بالقول: «المحرق يعرف بقوة حوائط الصد ولهذا السبب من الضروري جداً أن يكون أداؤنا منوعا مع التركيز على اللاعبين المخلصين حتى لا نقع في المحظور، إذ أنا أرى أننا مطالبون بتقوية الدفاع والإرسال إذا ما أردنا الفوز وأن يوفق كل لاعبينا في تحقيق النقاط هجوميا لا ان تكون المباراة على كاهل لاعب أو لاعبين فقط».

وتمنى عبدالواحد أن يكون جيف مع بقية رفاقه في المستوى. وختم حديثه قائلا: «جيف ارتفع مستواه بشكل ملفت في ختام الموسم لأنه يريد أن يقدم أفضل ما لديه لأنه دائماً يقول الآن لا مجال للتهاون أو خلق الأعذار، ولهذا نأمل أن يكون في الموعد بالنهائي».