ستدخل الأندية المحلية في صراع الانتخابات لمجلس الإدارة التي دائماً ما تكون أشبه بـ «الحرب» بين فئات كثيرة من الجمعية العمومية، فتشتعل هذه الحرب بدءا من فتح باب الترشح للرئاسة والعضوية.

أحياناً يكون الصراع مثمراً لدرجة كبيرة كون الجمعية العمومية تضع نصب أعينها نجاح من ستنتخبهم، أما البعض الآخر يتجهون لاختيار أشخاص وهم يعلمون بأنهم غير مؤهلين لتسيير النادي.

للأسف الشديد أن هناك شخصيات تدخل صراع الانتخابات وتبحث عن مصالحها الشخصية، وبدلاً من التفكير بكيفية تطوير المنشأة التي ستعمل فيها إلا أنها تدخل وبجعبتها الكثير من الأهداف الشخصية تسعى لتحقيقها عبر منصبها في المنشأة الرياضية، فهذا التوجه الخاطئ يجب أن تنظر له الجمعية العمومية بعين الاعتبار وعليها أن تختار الكفاءات الرياضية التي بإمكانها التطوير، أضف إلى ذلك أن الأندية المحلية شهدت الكثير من الأعضاء الذين يحبون «الشو» ويتحدثون أكثر مما يعملون.

النقطة الأخرى تهرب الكوادر والشخصيات التي تطالب الجمعية العمومية بدخولها، فعلى سبيل المثال هناك كوادر كثيرة تمتلك موهبة وخبرة طويلة في العمل الإداري إلا أنها غائبة عن العمل في المجال الرياضي، وأعتقد أن العمل الإداري في الأندية ليس شرطاً أن يمتلك العضو في مجلس الإدارة إلماماً كبيراً جداً بالرياضة، فهناك عدد من الشخصيات تدخل العمل في الأندية من أجل التطوير والعمل على إخراج الإدارة بأفضل صورة.

الدخول في عالم العمل التطوعي يحتاج لجهد كبير وعمل لا محدود، وشخصياً أقدِّر كل من يفكر بالعمل في الإدارات الرياضية في الأندية لأنهم يضحون بالكثير من أجل خدمة المنطقة التي يمتلكها النادي، ولابد أن يتكاتف جميع أبناء المنطقة من أجل نجاح عملهم والخروج بثمار كثيرة بدلاً من الهجوم عليهم من بداية عملهم حتى انقضاء المدة.

أخيراً... أتمنى أن تضع الجمعيات العمومية لجميع الأندية اختيار الشخص المناسب في المكان المناسب، والابتعاد عن المجاملات التي قد تؤدي إلى «هلاك» المنشأة، وأتمنى أيضاً أن تكون عيون المترشحين نحو السير على منهج التطوير والسعي وراء النجاح في المدة التي سيعملون فيها.