العدد 3560 - الثلثاء 05 يونيو 2012م الموافق 15 رجب 1433هـ

لوف يريد التتويج مع تقديم كرة جميلة

نال منتخب ألمانيا إشادة كبيرة في آخر عامين بسبب جمال أدائه لكن المدرب يواكيم لوف مهندس كرة القدم السريعة التي يقدمها الفريق يدرك أن هذا لا يعني شيئا إذا لم يتوج بلقب في النهاية.

وسيخوض لوف (52 عاما) بطولته الثالثة مع منتخب ألمانيا عندما ينافس في بطولة أوروبا 2012 بتشكيلة تبدو الأقوى للفريق منذ تسلمه المسؤولية.

لكن مع استعادة ذكريات منتخب هولندا في 1974 و1978 عندما كان يقدم كرة شاملة لكنه خسر آنذاك في نهائي كأس العالم مرتين فان بعض النقاد يرون أن لوف يقدم العروض الرائعة مع ألمانيا لكنه ما زال يفتقد للمسة الأخيرة التي جعلت اسبانيا المدافعة عن لقب بطولة أوروبا وبطلة العالم تملك أفضلية في الترشيحات.

وقال مدرب ألمانيا لوف التي تتطلع للفوز ببطولة أوروبا للمرة الرابعة في تاريخها والأولى منذ 1996: «أدرك الاشتياق لإحراز لقب كبير خصوصا في صفوف الفريق. أريد بالفعل أن يكون لي مكان في كتب التاريخ».

ولم يكن لوف الأنيق الذي تمثلت خبرته في تدريب أندية متوسطة في ألمانيا وتركيا والنمسا معروفا بشكل كبير قبل أن ينضم للجهاز الفني لمنتخب بلاده كمساعد للمدرب يورغن كلينسمان في 2004.

وتولى لوف المسؤولية خلفا لكلينسمان في 2006 وقاد ألمانيا في بطولة أوروبا 2008 وكان الفريق يعتمد على بعض اللاعبين المخضرمين في تشكيلة كلينسمان مثل القائد مايكل بالاك وتورستن فرينجز.

لكن ألمانيا خسرت أمام اسبانيا في المباراة النهائية 1/صفر.

وبعد عامين أشرك لوف تشكيلة شابة هي الأصغر لمنتخب ألمانيا في كأس العالم في 76 عاما وزادت الآمال في هذا الفريق في النهائيات بجنوب إفريقيا.

وتوقفت مسيرة ألمانيا مجددا أمام اسبانيا عندما خسرت 1/صفر في الدور قبل النهائي لكأس العالم.

لكن التشكيلة الحالية تغلبت على نقاط الضعف السابقة وأصبحت أكثر نضجا وتتكون من مزيج من اللاعبين الشبان وأصحاب الخبرة وشهدت استبعاد القائد بالاك العام الماضي.

وأثبت الأسلوب الخططي للوف الذي يعتمد على طريقة 4-2-3-1 نجاحه الكبير في آخر عامين وتمكنت ألمانيا من الفوز بكل مبارياتها العشر بالتصفيات.

ولا يوجد بين ابرز لاعبي المانيا الحاليين أي لاعب يزيد عمره على 28 عاما. ويبقى الطريق طويلا أمام باستيان شفاينشتايجر وفيليب لام ولوكاس بودولسكي وهو الثلاثي الذي شارك في إجمالي 170 مباراة دولية.

وقال لوف: «لا نخاف من هذه المنتخبات لأننا نملك منتخبا قويا ولدينا كذلك رغبة شديدة في تحقيق الفوز. لو غابت اسبانيا لكنا فزنا باللقب في آخر بطولتين». ويدرك مدرب ألمانيا أنه سيتعين عليه التفوق على الأرجح على اسبانيا إذا كان يرغب في التتويج باللقب في بولندا وأوكرانيا هذا الصيف.

وقال لوف «من الخطأ أن نعتقد انه بوسعنا الفوز عليهم من خلال المهارات الفردية أو اللعب بعنف. نحن في حاجة إلى امتلاك نفس المهارات والاستحواذ على الكرة بشكل أكبر في الملعب ولقد تطور مستوانا في ذلك خلال آخر عامين».

العدد 3560 - الثلثاء 05 يونيو 2012م الموافق 15 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً