توافق، انسجام، وكثير من الأحيان تطابق تام، في الرؤى والمواقف، وحتى الكلام.
هل هو أمر غريب أم طبيعي، عندما يحدث كل هذا الانسجام التام بين الرؤية الحكومية، ومواقف جمعيات «معارضة المعارضة»، مما يجري على الساحة السياسية في البحرين.
على سبيل المثال، موقف الطرفين من الحوار، بدا واضحاً، ولا يحتاج إلى الكثير من التأمل ليكتشف أن الطرفان يضعان وبطريقة «كوبي بست» ذات الشروط والمتطلبات لدخول في حوار مع المعارضة.
للسلطة موقف، عبر عنه كثيراً من خلال تصريحات وزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف وكان آخرها، ما صرح به إلى وكالة الأنباء الفرنسية عندما تحدث عن الحوار، مؤكداً على أن «الباب مفتوح لأي نوع من أنواع الحوار لكن الحوار لابد أن يكون مبنياً على الإدانة الصريحة للعنف وعلى الاعتراف بالجميع والانفتاح على كل مكونات المجتمع».
من جانب آخر، ويا لمحاسن الصدف كان موقف الجمعيات «الموالية» أو «معارضة المعارضة» مواقف من الحوار تصب في ذات الاتجاه الرسمية، إن لم نقل أنها نسخة كاملة الصورة لما تطرحه الحكومة.
فقد خلص تقرير لجنة التنسيق والمتابعة المقدم إلى الاجتماع العام الثاني للقاء الوطني البحريني الذي يتزعمه وزير التربية والتعليم السابق علي فخرو السبت (21 مايو/ أيار 2012) إلى أن «جمعيات الموالاة» (تجمع الوحدة، المنبر الإسلامي، الأصالة، وجمعية العدالة الوطنية)، يرفضون الحوار مع الجمعيات المعارضة، وكانت مواقفهم تتسم بعدم المرونة، وهو حال السلطة في المرحلة الراهنة أيضاً.
وجاء في التقرير أن «جمعيات الموالاة» طرحت شروطاً أو متطلبات (حتى لا يزعل أحد) مسبقة قبل المشاركة في أي حوار، وتمثلت هذه الشروط أو المتطلبات في وقف وإدانة العنف والاحتجاجات في الشارع من قبل قيادات المعارضة، كما اشترطت بعض هذه الجمعيات أن تكون الحكومة طرفاً في أي حوار منذ البداية، في حين اشترطت جمعية العدالة الوطنية بالإضافة إلى ما سبق تقديم اعتذار من قبل المعارضة.
ولو دققنا كثيراً، سنجد أن هناك تبادل أدوار بين السلطة و «معارضة المعارضة»، فالسلطة تطالب بوجود «جمعيات الموالاة» في أي حوار ضمن شرط « الاعتراف بالجميع والانفتاح على كل مكونات المجتمع» وهي بذلك تسعى لإقناع العالم بوجود موقفين متصلبين داخل المتجمع ومختلفين في المطالب وبالتالي فإن السلطة غير قادرة على التوفيق بينهم.
فيما تطالب «جمعيات الموالاة»، بأن تكون السلطة أيضاً موجودة في أي حوار مجتمعي مستقبلي، وذلك لأن عدم وجود الجانب الرسمي في أي حوار مع معارضة، سيجعلها ضعيفة السند والطرح، مما قد يفرض عليها القبول بأمور قد لا ترغب فيها السلطة.
وللإجابة على سؤالنا في بداية الكلام، سنجد أن الأمر ليس مستغرباً، إذا ما وقفنا على تاريخ وجود «معارضة المعارضة» وطريقة ظهورها، وحيثيات بنائها، وأساليب طرحها لكل المجريات والأحداث، والتي كانت في كل الأوقات منسجمة كل الانسجام مع السلطة، وتحظى بالدعم الكامل لوجستياً، وإعلامياً.
إقرأ أيضا لـ "هاني الفردان"العدد 3560 - الثلثاء 05 يونيو 2012م الموافق 15 رجب 1433هـ
رائعة هذه الفقره
"ولو دققنا كثيراً، سنجد أن هناك تبادل أدوار بين السلطة و «معارضة المعارضة»، فالسلطة تطالب بوجود «جمعيات الموالاة» في أي حوار ضمن شرط « الاعتراف بالجميع والانفتاح على كل مكونات المجتمع» وهي بذلك تسعى لإقناع العالم بوجود موقفين متصلبين داخل المتجمع ومختلفين في المطالب وبالتالي فإن السلطة غير قادرة على التوفيق بينهم"
نقول لهذي الجمعيات
اللي يفزع يفزع لوجه الله وللمظلوم وللدين ولا يرضى بالظلم وثانيا اي معارضه هذي اللي تكون مع الحكومه يضحكون على عقول الناس يبون ايخربون مطالب الناس
اي معارضه دلين
يعطونهم اوراق ويقرونهم
محرقية
لا توج جمعية معارضة المعارضة بل توجد جمعية الفزعة الحكومية... والله الفساد المالي منتشر في البلد مثل المليون نخلة سابقا... الفساد الأخلاقي مثل شمس الصيف حار جدا... الفساد الطائفي حدث ولا حرج ... ونيها هالجمعية الفزعة
يعتذرون على ماذا؟؟!!
على هدم المساجد مثلا
على قتل مايزيد عن
رد على الرقم 13
السنة ليسو معارضة انما مواطنون بحرينيونن يفدون البحرين بالغالي والرخيص
أبو مسلم
معارضة ... والله ماسمعنا بمعارضة في اي بلد كان هواها حكومي وما ختلفت معها قيد انملة بل تتستر على تجاوزاتها اذا تعارض من ؟؟
للاخت بحرينية اقول من هو ضحيت العنف برايش
ونحن نسمع قتلى وجرحى ومصابين وسجناء وتعذيب لفئة قالت ربي الله
من هو غير معترف به برايش ونحن مازلنا في مشكلة المفصولين والموقوفين وتقطيع الاجور
من يعتذر بالنهاية الجاني لو المجني عليه برايش
جمعيات الفزعة
شكرا على هذا المقال القيم ، وبخصوص جمعيات الموالاة التي صنعتها الحكومة من أجل تنفيذ خططها في محاربة وتصدي أي مطلب يحقق رغبات وآمال الشعب واسترداد حقوقه المسلوبة .
نعرف البير وغطاه
البعض حركه الخوف على مصالحه الخاصة وما حصل عليه من غنائم في ظل اقصاء المجموعة الاكبر والاكفأ من الشعب فلم تكن المناصب في الدولة توزع على اساس الكفاءات وانما على حساب آخر الكل يعرفه
الأراء متطابقة ( ويقولون معارضة ) كيف ؟؟
لا ندري ، حتى من ليس لهم باع ولا ذراع في السياسة لم تنطلي عليهم تلك الأقاويل ( الموالاة معارضة ) كيف يجمع التضاد ، كل ما تقوله الحكومة ( موافقين عليه ) وهو تبادل أدوار ولكن مصطلحك ( معارضة المعارضة ) الذي يجب أن تأخذ عليه براءة اختراع ويسجل بأسمك يا هاني هو الأنسب لهم.
المخ تنك
وما اكثرهم اللي مخهم تنك
توافق، انسجام، وكثير من الأحيان تطابق تام
الخلاصة ان السلطة تقول على المعارضة الاتفاق مع الجمعيات الاخرى اولا بينما الجمعيات الاخرى ترفض الحديث مع المعارضة بتوجيه رسمي غير معلن وعليه فإننا بصدد معادلة البيضة والدجاجة!! تصريح المحمود قبل ايام باستحالة الحديث مع الوفاق يصب في هذا الاتجاه!
لن يستطيعوا تغيير الحقيقة
كلمة عظيمة سمعتها وأرددها دائماً: لا يصح إلا الصحيح
وشكراً للأخ هاني الفردان
لا وبزيدك علم البعض صار يصرح ببعض الامور قبل وقوعها
لأن الحبكات معروفة لدى معارضة المعارضة فتبؤاتهم كلها صادقة نسمع عن اخبار هنا وهناك عن محكومين ومفرج عنهم قبل يتم الافراج وقبل ان يتم الحكم وقبل ان يتم القبض كلها اصبحنا نعرفها قبل حدوثها.
انها نبوآت من نوع جديد لا يعرفها الا خاصة الخواص
مقال صائب
معارضة المعارضة موقفها واحد ومنسجم وتبادل أدوار مع السلطة ، فلا فرق بينهما والحوار إن كان لابد أن يكونبين المعارضة من جهة وبين معارضة المعارضة والسلطة من جهة أخرى
بحرينية
هل إدانة العنف غلط ؟؟؟؟؟؟؟
هل الإعتراف بالجميع غلط؟؟؟؟؟؟؟؟
ألا يجب الإعتذار بعد كل هذا التخريب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لماذا لايركضون هم حول مطلب الحوار (معارضة المعارضة) فلايجب ان استجدي الحوار ابدا
فلتسير المعارضة في طريقها تعرض رؤاها بحرفية وبحراكها السلمي داخل وخارج البلد وليكونوا في الهامش اقصد معارضة المعارضة ويستوجب منهم سماع نصيحة الاخ عيسى سيار
التلفونات العمومية موجودة على الرغم من تطور الناس الى الآيفون..
صدق من قال بأن للسلطة أبواق بين الناس..
موضوع عميق
والله ياهاني موضوعك حلو وعميق
واجزم انه اللي مخه تنك مابيفهمه