أبلغ مسئول بمجموعة العشرين في آسيا رويترز أمس الثلثاء (5 يونيو/ حزيران 2012)، أن ألمانيا قد تتعرض إلى ضغط من أكبر الاقتصادات في العالم لزيادة الإنفاق مع تطلع المجموعة إلى تشجيع الاقتصادات الأكثر قوة على العودة إلى وضعية التحفيز لدعم النمو العالمي.
وأكد المسئول - الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول للحديث علانية عن مناقشات مجموعة العشرين - مسئولية ألمانيا بصفتها المحرك الاقتصادي لمنطقة اليورو التي تعاني مشكلات؛ لكنه أشار أيضاً إلى كندا كدولة أخرى لديها «القدرة المالية» لزيادة الإنفاق. وقال المسئول: «الدول التي في موقف مالي جيد سيجري تشجيعها لتعزيز الإنفاق على مستوى مجموعة العشرين». «حتى الآن فإن ألمانيا وكندا يمكن النظر إليهما على أنهما لديهما القدرة المالية بين الاقتصادات المتقدمة».
وقال مصدر آخر مطلع على المحادثات خلف الكوليس في مجموعة العشرين إنه لا علم له بأي خطط لأن تعقد المجموعة مؤتمراًً طارئاً عبر الهاتف لمناقشة التوقعات المالية والاقتصادية العالمية.
ومن المنتظر أن تعقد مجموعة السبع للدول الصناعية الكبرى مؤتمراً عبر الهاتف في وقت لاحق من اليوم (أمس). ومن المقرر أن يجتمع زعماء دول مجموعة العشرين في قمة في 18 و19 يونيو في المكسيك.
وتواجه ألمانيا - العضو الأقوى في منطقة اليورو التي تضم 17 دولة - ضغطاً متزايداً من داخل أوروبا وخارجها لإعطاء أولوية للنمو على التقشف المالي للمساعدة في تفادي انهيار العملة الأوروبية وأزمة مالية عالمية أخرى.
من جانب آخر، أكد ملك إسبانيا خوان كارلوس يوم الإثنين (4 يونيو/ حزيران 2012)، في برازيليا أن الاقتصاد الإسباني يتمتع «بأسس صلبة» وأن الإصلاحات القاسية لمواجهة الأزمة «ستؤتي ثمارها قريباً».
وقال الملك الإسباني أمام الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف وأصحاب شركات برازيلية وإسبانية إن «بلادي تتمتع بالإرادة الحازمة والتصميم على تجاوز الأزمة (...). إن الاقتصاد الإسباني يتمتع بأسس صلبة، وديوننا العامة أدنى من ديون دول أخرى في الاتحاد الأوروبي، إن حساباتنا الخارجية وحساباتنا العامة تتوازن بسرعة».
وأضاف كارلوس أن «الحكومة بدأت إصلاحات واسعة النطاق ستؤتي ثمارها قريباً».
وشدّد على أن «إسبانيا تعمل مع شركائها الأوروبيين لاستقرار الأسواق المالية والحد من فوائد الديون العامة وتعزيز اليورو». من جهة أخرى، شدّد الملك خوان كارلوس على التحالف مع البرازيل من أجل تسوية أزمة الديون في أوروبا التي تضرب إسبانيا المعرضة أصلاً لمشكلة مصارفها.
واسبانيا هي المستثمر الثاني في البرازيل مع 85 مليار دولار في قطاعات مثل النفط والاتصالات والبنى التحتية.
العدد 3560 - الثلثاء 05 يونيو 2012م الموافق 15 رجب 1433هـ