أشاد متسابقو البحرين المتميزون عبدالله الذوادي والشيخ علي بن محمد آل خليفة والشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة بمستوى التجارب الرسمية الحرة لبطولة العالم للكارتنغ تحت 18 سنة وبطولة كأس الأكاديمية التي أقيمت على يومين متواصلين على مضمار فريولي الايطالي والذي يبعد عن البندقية 100 كيلومتراً وما حققوه من نتائج وأزمنة متقدمة جعلتهم في مصاف بقية المتسابقين الذين جاؤوا من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في هذه التجارب والاستفادة منها قبل الانطلاق الرسمي للبطولة والتعرف على مستواها ومستوى المشاركين فيها.

وخاض المتسابقون البحرينيون 200 دقيقة من التجارب المكثفة على مضمار فريولي خلال اليومين الماضيين وزعت على 10 فترات، احتوت كل فترة على 20 دقيقة للفئتين، وشارك أكثر من 45 متسابق من أصل 150 سيتواجدون في البطولة خلال أولى جولاتها الشهر المقبل بالبرتغال، ولعل أن العدد الباقي من المتسابقين المشاركين في البطولة نفسها يشاركون في بطولات وسباقات مختلفة سواء في بلدانهم أو على مستوى دولي.

مواصلة الاستعداد في البحرين

وبعد انتهاء هذه المشاركة الناجحة لأبطال المستقبل البحرينيين أكدوا أنهم استفادوا منها كثيراً وطورت من مستواهم والدليل على ذلك هو النتائج التي كانت في اليوم الثاني أفضل بكثير من اليوم الأول وتمكنوا من الدخول في أزمنة لم يتوقعوا أن يحرزوها هم فقد وصلوا إلى فارق بينهم وبين صاحب المركز الأول 6 أعشار من الثانية، كما أكدوا أنهم لدى وصولهم للمملكة سيواصلون تدريباتهم واستعداداتهم على مضمار حلبة فيفا كارتنغ من أجل الوصول لأفضل مستوى استعداد حتى موعد انطلاق الجولة الأولى في البرتغال على مضمار حلبة براجا في الفترة من 6 ولغاية 8 من يوليو المقبل الذي اعتبروه جميعهم موعداً للتحدي.

الوفد البحريني في شركة ومصنع بارولين

وبعد انتهاء التجارب الرسمية والمشاركة على مضمار حلبة فريولي الايطالية تلقى الوفد البحريني دعوة لزيارة مصنع ومشركة بارولين ريسنغ كارت الايطالية والتي يمتلكها ويترأسها ألبينو بارولين والتي تقوم بتوفير جميع قطع الغيار للبطولة كشريك هام فيها، وتوجه الوفد مباشرة بعد انتهاء التجارب لمقر الشركة الذي يبعد عن مقر سكنه 120 كيلومتراً، إذ كان في الاستقبال صاحب الشركة ألبينو بارولين برفقة ابنه البكر.

وقام الوفد بالاطلاع على سير عمل الشركة والمصنع ويقوم به من انتاجه، إذ يقوم المصنع بصنع سيارات الكارتنغ بجميع أنواعها من الهيكل حتى تصبح جاهزة للقيادة على المضمار، وحرص رئيس الشركة بارولين باطلاع الوفد على الأجهزة والمعدات والآلات المختلفة التي تستخدم في صنع جميع قطع غيار سيارات الكارتنغ والمواد المستخدمة وجودتها، إذ يحرص بارولين باستخدام أجود أنواع المواد في صنع قطع غيار الكارتنغ وهو ما جعلها من أقدم هذه الشركات والمصانع والتعامل مع العديد من الفرق والحلبات من مختلف أنحاء العالم.

مصنع متكامل لقطع غيار الكارتنغ

واستغل مدرب الكارتنغ الوطني يحيى الذي يشرف على تدريب عدد من المتسابقين البحريني منهم سمو الشيخ عبدالله بن حمد وسمو الشيخ محمد بن حمد والشيخ علي بن محمد والذي يشارك ببطولة العالم تحت 18 سنة والشيخ سلمان بن عيسى والذي يشارك هو الآخر في بطولة العالم ضمن فئة كأس الأكاديمية، وعدد آخر من المتسابقين حسن والمدرب عباس سرحان الذي يشرف على تدريب سائق فريق صقور السعودية عبدالله الذوادي، وجودهم في هذا المصنع الكبير لشراء عدد من قطع الغيار التي يحتاجونها لبطولة الروتاكس المحلية بالمملكة والتي لا تتوافر في البلاد.

وأشاد الوفد بما شاهدوه من مستوى باهر والاهتمام الذي تلقاه رياضة الكارتنغ وسباقاتها خلال زيارتهم لشركة بارولين بارولين وهو واحد من هذه المصانع وهناك عدد آخر وشركات أخرى، ولعل حرص مالك هذه الشركة ألبينو بارولين باطلاع الوفد البحريني على شركته ومصنعه جاء لكي يشاهدوا مستوى العمل لديهم والاهتمام الذي يولونه لتطوير سباقات الكارتنغ وبطولاتها.

ويعتبر الايطالي الأبينو بارولين أحد المتسابقين السابقين في رياضة السيارات وسباقاتها عندما كان متسابقاً، فقد سابق إلى جانب العديد من المتسابقين المعروفين أبرزهم الألماني مايكل شوماخر وهايكنن وآخرين، ولأنه لم يلق الدعم الكافي اضطر للتوقف عن ممارسة رياضة المفضلة والتوجه في صناعتها وهو اليوم يمتلك أكبر أحد المصانع في هذا العالم، كما أنه ينظم بطولات باسم شركته سنوياً وعلى مستوى أوروبا وتحظى بمشاركة كبيرة ويولي بارولين اهتماما كبيرا بالصغار وخصوصاً لتعليمهم مبادئ القيادة الصحيحة والسليمة وصقل مواهبهم.

بارولين يقدم عرضهمجدداً للبحرين بافتتاح أكاديمية كارتنغ

وقد عرض في بطولة العالم للكارتنغ العام الماضي فكرة إنشاء أكاديمية متخصصة للكارتنغ في منطقة الخليج وبالتحديد مملكة البحرين كونها تعتبر موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط وتستضيف قمة سباقات السيارات الفورمولا 1 لكنه لم يلاق أي جواب بعدما عرض الفكرة على عدد من المسئولين في البحرين وهو حالياً بصدد إنشاء هذه الأكاديمية في الإمارات لكنه في الوقت نفسه مازال متمسكاً بأن يتعاون مع البحرينيين في هذا المجال.