أبدى مدير لعبة الكرة الطائرة في نادي النجمة يوسف الزياني لـ«الوسط الرياضي» ارتياحه من عودة فريقه للمباريات النهائية (للبطولات الرسمية) بعد غياب دام موسمين كاملين... إذ سيلعب «الرهيب» –كما يحلو لمحبيه تسميته– نهائي كأس سمو ولي العهد للكرة الطائرة ليؤكد أنه بالفعل متمرس في مسابقات الكؤوس حتى وإن لم يكن كذلك في الدوري، وهذا ما أظهره مراراً وتكراراً منذ سنوات، إذ تمكن فريقه من الفوز على بطل الدوري النصر في دور الأربعة بنتيجة (3/2) بعد مباراة ماراثونية.

وأضاف «بكل تأكيد أنا سعيد ومرتاح من تأهلنا للنهائي لأن ذلك سيجعلنا نكون أمام فرصة تحقيق لقب الكأس بعد غياب دام موسمين عن خزائن النادي النجماوي، ونسأل الله التوفيق من دون شك وخصوصاً أن المباراة النهائية ستكون صعبة جداً لأنها ضد بطل الخليج وهو الآخر يريد إنقاذ موسمه المحلي بتحقيق لقب الكأس بعد فقدانه الدوري، لذلك المباراة صعبة وأعتقد أنها ستكون مشوقة من الناحية الفنية والتنافسية».

وتابع الزياني قائلا: «النجمة في لعبة الكرة الطائرة مطالب دائماً بالمنافسة وتحقيق الألقاب حتى وإن كانت ظروفه لا تسمح بذلك، وهذا يولد ضغطا وجهدا كبيرا لابد أن يبذل، وبحمد الله جهودنا التصحيحية لم تذهب أدراج الرياح بل ظهرت في القسم الثاني من الموسم، والآن أتمنى أن نوفق في النهائي، ومن الضروري أن يعي اللاعبون أنهم قادرون على الفوز وأن تكون الثقة بأنفسهم عالية حتى يقدموا أداء فنيا طيبا يؤهله لكسب اللقب الغالي».

عودة من بعيد

واعتبر مدير طائرة النجمة أن فريقه عاد من بعيد في هذا الموسم بعد الظروف الصعبة التي مر بها، وقال: «عانينا من إصابات جمة أنهكت الفريق، إذ لعبنا القسم الأول من الدوري بلا لاعب محترف وهذا أثر كثيراً على نتائجنا، وبعدها تم التعاقد مع الأميركي جيف باتك ومن ثم شهدنا عودة المصابين من جديد، وبدأ الأداء يتحسن تدريجياً... إذ مع انسجام اللاعبين مع بعضهم (وإن تأخر) جعلنا نصل للدور السداسي ونحن في أفضل حالاتنا، إذ كنا قريبين جداً من التأهل لنهائي الدوري لو لا أننا فقدنا مباراة داركليب الأولى».

وأضاف «الدور السداسي والمستوى الرفيع الذي قدمناه فيه جعل لدينا حافز لتقديم المزيد في الكأس من أجل تعويض ما فاتنا بعد خسارة نهائي التنشيطية وعدم بلوغ النهائي في الدوري، والآن نحن في النهائي. نستحق بالفعل ذلك لأننا فزنا على ثاني الدور التمهيدي الأهلي وعلى البطل النصر بنتيجة (3/2) ما يؤكد أن التنافس كان شديداً وقوياً بيننا، ولكن ولله الحمد وفقنا في خطف الانتصار لأننا كنا صبورين دائماً وحاولنا أن لا نيأس وهذا قادنا لتحقيق المطلوب».

وعن قصده بالصبر، قال: «كنا نتأخر في النتيجة لكننا حاولنا أن لا يدخل اليأس في نفوس اللاعبين. فمثلاً أمام النصر يوم أمس الأول (الأحد) كنا متخلفين في النتيجة (2/1)، وكذلك النصر عاد من بعيد في الشوط الرابع وكاد يكسبه، لكن توجيهات الجهاز الفني للاعبين بضرورة التحلي بالصبر وعدم اليأس جعل اللاعبين يؤمنون بأنهم قادرون على العودة والفوز وهذا ما حدث في الشوط الرابع والخامس كما شاهد الجميع. طبعاً من دون أن ننسى عودتنا القوية في الشوط الثاني بعد أن كان منافسنا النصر متفوق بالنتيجة حتى منتصف الشوط وبفارق مريح من النقاط، ولهذا الصبر مطلوب حتى تحقق النتائج المرجوة».

وعندما سألناه... أن الكل يقول أن النجمة فاز بفضل تماسك صد ودفاعه وقوة جيف باتك الهجومية فقط، رد قائلا: «ليس مهم الطريقة التي فزنا بها، الأهم أننا وصلنا للنهائي الآن وهذا هو المطلوب كما أعتقد!».

وأشاد الزياني بالمستوى الفني الرفيع الذي يقدمه المحترف الأميركي جيف باتك مؤكداً أنه كان عند مستوى التطلعات، وأضاف «الكل يرفع من هو جيف باتك... هو لاعب مميز وغني عن التعريف ولا أعتقد أن أحدا تفاجأ بالمستوى الذي قدمه وهو علامة فارقة من دون شك، ونأمل أن يستمر في تقديم مستوياته القوية في النهائي حتى نستعيد اللقب المفقود من موسمين».

التحضير للنهائي

وعن التحضير للنهائي وهل سيقيم النادي معسكراً داخلياً، قال: «لن يكون هناك معسكر داخلي لأن النهائي سيكون يوم الخميس ما يعني أن الوقت ضيق جداً، لكن سنسعى جاهدين لأن نرفع معنويات الفريق لأن هذا هو الأهم في الوقت الجاري».

ومن المنتظر أن يشهد النهائي حضوراً الجماهير النجماوية بكثافة بعد أن حضرت في مباراة دور الأربعة من الكأس بعدد مقبول بالمقارنة بغيابها الكبير عن المدرجات هذا الموسم.