في الوقت الذي يستعدّ فيه العالم لعقد مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة (ريو 20+)، يتيح يوم البيئة العالمي فرصةً للتركيز على الحاجة إلى تحول نموذجي نحو عالم أكثر استدامة. ويؤكد موضوع هذا العام، «الاقتصاد الأخضر: هل يشملك أنت؟»، على ضرورة أن يضطلع كل فرد بالدور المناط به في المحافظة على الأثر الإيكولوجي للبشرية ضمن الحدود الأرضية.
لقد بلغ عدد سكان العالم الآن 7 مليارات نسمة، وهو مرشح إلى الارتفاع ليصل إلى ما يزيد على 9 مليارات نسمة بحلول العام 2050. وهذا يعني المزيد من الضغط على المدن المكتظة بالفعل، حيث يعيش الآن أكثر من نصف السكان، على الموارد الطبيعية بسبب ازدياد الطلب على الغذاء والماء والطاقة.
ويعني ذلك أيضاً المزيد من العاطلين الباحثين عن عمل لائق. ويبلغ عدد العاطلين وأشباه العاطلين عن العمل في العالم اليوم 1.3 مليار شخص. ومن المقدر أن يلتحق نصف مليار شخص بسوق العمل خلال العقد المقبل.
وتتطلب الاستدامة إتاحة الفرصة للجميع من خلال موازنة الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للتنمية. وعلينا أن ندحض الأسطورة القائلة بوجود تناقض بين الصحة الاقتصادية والبيئية. فبفضل السياسات الذكية والاستثمارات الصائبة تستطيع البلدان أن تحمي بيئتها، وتحقق نمو اقتصاداتها، وتوفّر العمل اللائق، وتعجّل وتيرة تقدمها الاجتماعي.
إن مؤتمر (ريو 20+) هو الفرصة التي يجب أن نستغلها لتعميق الالتزام العالمي بالتنمية المستدامة. وينبغي أن نتفق في ريو على أن قياس النمو والثروة بالناتج المحلي الإجمالي وحده غير كاف. وينبغي أن نتفق على أن العالم في حاجةٍ إلى تحديد مجموعةٍ من الأهداف في مجال التنمية المستدامة تستفيد من الأهداف الإنمائية للألفية.
وينبغي كذلك أن نحرز تقدماً في إرساء بعض مقومات الاستدامة... الطاقة، والمياه، والغذاء، والمدن، والمحيطات، والوظائف، وتمكين المرأة.
وما انفكت الاستدامة تحتل موقع الصدارة في برامج السياسات العامة في البلدان المتقدمة والبلدان النامية على السواء. فالأمم المتحدة ذاتها تعمل من أجل تحقيق الحياد المناخي والإدارة المستدامة لمكاتبنا وأنشطتنا.
وفي ريو، يجب علينا أن نحشد الشراكات اللازمة للانتقال بالعالم إلى مسار للنمو والتنمية أكثر استدامة. وفي يوم البيئة العالمي هذا، وقبل انعقاد هذا المؤتمر التاريخي، أحثّ الحكومات ومؤسسات الأعمال وكافة أفراد المجتمع على تحديد خيارات شاملة تكفل بناء مستقبل مستدام - المستقبل الذي ننشده.
إقرأ أيضا لـ "بان كي مون"العدد 3559 - الإثنين 04 يونيو 2012م الموافق 14 رجب 1433هـ
في يوم البيئة تعال يا بان وشوف البحرين ما تبان
من كثر الغازات بعض القرى احيان لا تكاد ترى بيوتها ولا بناياتها وخاصة في هذه الايام التي تشتد فيها الرطوبة
وتعلق الغازات بالجو غير متحركة لاي اتجاه فلا يوجد ما يحرك هذه الغازات من رياح.
سوف تصبح هذه الغازات اكثر فتكا بالناس اذا لم يراعى فيها تغير الجو والطقس