العدد 3558 - الأحد 03 يونيو 2012م الموافق 13 رجب 1433هـ

أحكام بالسجن لمدد طويلة على 24 مرتزقة لدى القذافي في ليبيا

حكمت محكمة عسكرية ليبية الاثنين على 19 اوكرانيا وثلاثة بيلاروسيين وروسي واحد بالسجن عشر سنوات مع الاشغال الشاقة بعد ادانتهم بالعمل مرتزقة لدى معمر القذافي، كما حكمت بالسجن المؤبد على روسي آخر اعتبرته منسقا لمجموعة المرتزقة.
واتهمت المحكمة الاشخاص ال24 خصوصا باعداد قاذفات صواريخ ارض جو استهدفت طائرات حلف شمال الاطلسي خلال الحرب التي ادت الى سقوط ثم مقتل الزعيم الليبي السابق في 2011.
ودفع المتهمون ببراءتهم مؤكدين انهم قدموا الى ليبيا للعمل في قطاع النفط.
وعند بدء المحاكمة في نيسان/ابريل اشار متحدث عسكري الى "تهم اخرى تتصل بالمساعدة التي قدموها الى النظام السابق للقضاء على الثورة ومهاجمة مدنيين خدمة للقذافي وكتائبه".
وقال السفيران الاوكراني والبيلاروسي اللذان حضرا المحاكمة ان الاحكام "قاسية" موضحين ان المحكوم عليهم سيستأنفون الاحكام.
وفي بيان اصدرته وزارة الخارجية الروسية، اعربت موسكو عن "سخطها الشديد" على الحكم بحق المتهمين.
وجاء في البيان ان "موسكو تلقت هذا القرار غير المنصف والظالم بذهول وسخط".
واضاف ان روسيا ستعمل مع اوكرانيا وبيلاروسيا من اجل مراجعة "هذا الحكم المغرض".
بدورها، اعربت وزارة الخارجية في بيلاروسيا عن "قلقها الكبير" حيال الحكم، وفق ما قال المتحدث باسم الدبلوماسية البيلاروسية اندري سافينيخ.
واضاف ان الوزارة "ستبذل ما في وسعها لاعادة النظر في هذا القرار القضائي".
وبحسب المعطيات الاولية للتحقيق فان هؤلاء الرجال المحاكمين باعتبارهم "مرتزقة" قدموا الى ليبيا بمبادرة منهم ومن دون دعم دولهم، بحسب المتحدث.
وفي 11 نيسان/ابريل اعلنت الخارجية الاوكرانية انها تعتقد ان رعاياها ابرياء وسعت للافراج عنهم او على الاقل اعادتهم الى بلادهم ليقضوا عقوباتهم في اوكرانيا في حال ادانتهم.
ومنذ توقيفهم اثر سقوط طرابلس نهاية آب/اغسطس 2011، احتجز المتهمون ال24 في مقر قيادة كتيبة الثوار السابقين في العاصمة الليبية.
وحوكم المتهمون على انهم "مرتزقة"، لأنهم كما تقول السلطات الليبية، جاؤوا الى ليبيا بمبادرة شخصية من دون دعم بلدانهم.
وقبل بدء المرافعة اكد السفير البيلاروسي اناتولي ستيبوس ان 24 رجلا جاؤوا للعمل لحساب شركة نفط ليبية روسية.
ولكن بعد صدور الحكم قال نظيره الاوكراني ميكولا ناهورنيي ان المتهمين اضطروا للعمل مع نظام القذافي "تحت تهديد السلاح" و "هذا مسجل في ملفاتهم"، من دون ان يشرح سبب مجيئهم الى ليبيا.
وقال ميكولا ان قاذفات الصواريخ "لم تكن تستهدف الليبيين بل طائرات حلف شمال الاطلسي والدول الغربية، وهذه الاطراف لم تتقدم بأي شكوى"، مضيفا انه لم يتم اطلاق "اي صواريخ".
واضاف السفير الاوكراني في طرابلس ان الرجال ال24 دخلوا ليبيا في صيف 2011.
وكان النزاع بين المتمردين وانصار القذافي محتدما انذاك، والنشاط النفطي شبه متوقف بسبب مغادرة الشركات الاجنبية والحصار المفروض من جانب الدول الغربية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 2:31 م

      فهل من متعظ؟

      في القانون الدولي المرتزق لاحصانة له ولا قانون يحميه. ففي الحروب وحين يقع الجندي في يد عدوه فله قانون يحميه ... اما المرتزق فراحت عليه...من صيد امس....بس هل من متعظ؟!!

اقرأ ايضاً