العدد 3558 - الأحد 03 يونيو 2012م الموافق 13 رجب 1433هـ

مقتل 26 شخصا في انفجار سيارة ملغومة ببغداد

فجر مهاجم انتحاري سيارة ملغومة أمام ديوان الوقف الشيعي بوسط بغداد اليوم الاثنين مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 26 شخصا وإصابة أكثر من 190 في هجوم يحمل بصمات جماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة.
ويأتي هجوم اليوم في وقت حساس حيث دخلت الكتل السياسية للشيعة والسنة والأكراد في أزمة تهدد بانهيار اتفاق تقاسم السلطة واثارة توترات طائفية.
وقالت الشرطة إن المهاجم استهدف ديوان الوقف الشيعي وهو مؤسسة حكومية تدير المساجد والمراقد الشيعية في العراق مما أدى إلى تناثر القتلى والجرحى بامتداد شارع رئيسي مجاور وألحق أضرارا بالمقر.
وقال الشرطي أحمد حسن الذي كان في مركز شرطة قريب عندما وقع الانفجار "كان انفجارا قويا.. غطى التراب والدخان المنطقة. في البداية لم يكن بوسعي رؤية شيء لكني سمعت لاحقا صراخ النساء والأطفال." وأضاف "هرعنا مع أفراد آخرين من الشرطة لتقديم المساعدة... وتناثر الجرحى في كل مكان وكان هناك أشلاء في الشارع الرئيسي."
وتراجع العنف في العراق لكن مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة ما زالوا قادرين على تنفيذ هجمات مدمرة وكثيرا ما يهاجمون أهدافا شيعية في محاولة لإذكاء توترات طائفية مثل تلك التي دفعت البلاد إلى شفا حرب أهلية في 2006 و2007.
وقال مسؤولو أمن إن الأدلة المبدئية تشير إلى أن تفجير اليوم انتحاري بسيارة ملغومة.
وقالوا إن التفجير نفذته فيما يبدو جماعة دولة العراق الإسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة والتي كثيرا ما تستعين بالانتحاريين في هجماتها.
ودخل ديوان الوقف الشيعي في الآونة الأخيرة في نزاع مع الوقف السني بشأن السيطرة على مرقد شيعي رئيسي في مدينة سامراء التي تسكنها أغلبية سنية.
وكان الهجوم على مرقد الإمام العسكري في سامراء عام 2006 سبب اشتعال صراع طائفي قتل فيه عشرات الآلاف في العامين التاليين.
وفي الأسبوع الماضي تسبب تفجير شاحنة ملغومة في سوق وسيارة ملغومة وعدة تفجيرات على الطرق في مقتل 17 شخصا على الأقل وإنهاء هدوء نسبي دام أسابيع في بغداد حيث كانت الهجمات اليومية تحصد ارواح مئات الضحايا في اوج الصراع.
وفي منتصف ابريل/ نيسان انفجرت اكثر من 20 قنبلة في مدن وبلدات في انحاء العراق مما أسفر عن سقوط 36 قتيلا.
وأعلنت جماعة دولة العراق الإسلامية مسؤوليتها عن تلك الهجمات.
ومنذ انسحاب آخر جندي أمريكي من العراق في ديسمبر/ كانون الاول بعد تسع سنوات من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة تتصاعد التوترات في العراق وهدد منتقدو رئيس الوزراء نوري المالكي بالسعي إلى إجراء اقتراع بالبرلمان على سحب الثقة منه.
ويقول كثير من زعماء السنة والأكراد إنهم يخشون أن يكون المالكي يسعى لتهميشهم لتعزيز سلطة الشيعة.
لكن أنصار المالكي يقولون إن منتقديه هم من يعوقون منذ فترة طويلة عمل الحكومة لمحاولة الحصول على مزيد من التنازلات.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 3:42 م

      القاعدة؟؟؟

      كثرت علامات الإستفهام عن القاعدة وعن قوتها وأهدافها التي كل يوم تتخذ منحى آخر ...ترى من يمولها .. من يغذيها .. لقد دمرت العراق الجريح أيما تدمير ولا تدمر إلا الدول العربية فقط لماذا ؟؟؟؟؟

اقرأ ايضاً