العدد 3557 - السبت 02 يونيو 2012م الموافق 12 رجب 1433هـ

عودة الهدوء الى طرابلس وقوى الامن الداخلي تنتشر مع الجيش

رويترز
رويترز

اعلنت قوى الامن الداخلي في طرابلس بشمال لبنان انها انتشرت الاحد في المدينة الى جانب قوات الجيش اللبناني وان "الهدوء التام عاد" بعدما كانت الاشتباكات تجددت صباح الاحد بين مجموعات سنية واخرى علوية في منطقتي التبانة وجبل محسن.
وقال قائد سرية درك طرابلس العميد بسام الأيوبي، في مؤتمر صحافي عقده في المدينة ونقلته الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية "دخلنا إلى منطقتي التبانة وجبل محسن كقوى أمن داخلي لمؤازرة الجيش اللبناني الذي إنتشر في المنطقتين ايضا، ونحن في تنسيق تام وتعاون مع الجيش، وقد إختفى الظهور المسلح حاليا من المنطقتين وعاد الهدوء التام على جميع المحاور، ونتمنى أن يستمر هذا الوضع الذي نحن فيه".
وكان مصدر امني افاد وكالة فرانس برس قبل ظهر الاحد ان "الاشتباكات كانت ضارية طيلة الليل وسقط فيها قتيلان و12 جريحا، ما يرفع عدد الضحايا منذ السبت الى 14 قتيلا و48 جريحا"، مشيرا الى اضرار مادية بالغة.
وافاد مراسل وكالة فرانس برس ان الجيش بدأ صباح الاحد يعزز انتشاره في مناطق الاشتباكات في باب التبانة ذات الغالبية السنية وجبل محسن ذات الغالبية العلوية، وذلك بعد اجتماع ليلي عقد في منزل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ضم فاعليات المدينة وقيادات امنية اكد على التشدد في ضبط الامن وازالة كل المظاهر المسلحة.
وقال المراسل ان حدة الاشتباكات تراجعت بعض الشيء قرابة الخامسة صباحا من دون ان تتوقف. وذكرت الوكالة الوطنية للاعلام ان عددا من القذائف "وصل ليلا الى مناطق بعيدة نسبيا عن اماكن الاشتباكات".
وطلب الاجتماع الذي عقد ليلا برئاسة رئيس الحكومة المتحدر من طرابلس من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي "اتخاذ كل الاجراءات الحازمة فورا لوقف الاشتباكات في مدينة طرابلس من دون تمييز".
وطلب المجتمعون من الأجهزة الأمنية "الضرب بيد من حديد والتعامل بصرامة وحزم مع كل من تسول له نفسه العبث بالأمن والاستقرار في المدينة".
كما اكدت "كل قيادات المدينة" بحسب بيان صادر عن الاجتماع، "سحب الغطاء السياسي عن كل العابثين بالامن والاستقرار" و"ازالة جميع المظاهر المسلحة من كل الشوارع والاحياء".
ثم عقد اجتماع امني في سرايا طرابلس برئاسة وزير الداخلية مروان شربل الذي اعلن ان "جميع الاطراف موافقة على دخول الجيش وقوى الامن الداخلي الى مناطق الاشتباكات، وان خطة امنية لإنهاء التوتر ستبدأ عند الخامسة" (2,00 تغ) من اليوم الاحد.
وكان تبادل اطلاق النار بدأ بشكل متقطع اعتبارا من منتصف ليل الجمعة السبت تخلله سقوط قذائف اينرغا، ثم حصل تصعيد تحول الى اشتباكات عنيفة.
وشهدت طرابلس كبرى مدن الشمال، معارك بين باب التبانة وجبل محسن في منتصف ايار/مايو اسفرت عن مقتل عشرة اشخاص، انتشر على اثرها الجيش في مناطق الاشتباكات وعمل على ضبط الوضع.
ومنذ بدء الاضطرابات في سوريا في منتصف آذار/مارس 2011، يسود التوتر في المدينة على خلفية الازمة السورية التي تنقسم حولها طرابلس وكل لبنان.
وتعتمد الحكومة اللبنانية المؤلفة من غالبية تضم حزب الله وحلفائه المؤيدين للنظام السوري، سياسة "النأي بالنفس" في الازمة السورية، متجنبة اتخاذ مواقف منها خشية انعكاس ذلك على الوضع اللبناني الهش.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 4:56 م

      بو اماني

      نسأل الله الامان‏"‏
      شصاير في الدنيا‏!‏
      الله على ‏ كل ظالم سبب الفتنه بين المسلمين‏!‏

اقرأ ايضاً