العدد 3557 - السبت 02 يونيو 2012م الموافق 12 رجب 1433هـ

العاهل السعودي يؤكد أن مكافحة الإرهاب مسؤولية مشتركة

قال العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز اليوم الاحد ان مكافحة الارهاب مسؤولية مشتركة داعيا المجتمع الدولي الى التنسيق والتعاون في هذا الشان.
واضاف الملك في كلمة القيت عنه خلال المؤتمر الثاني للمجلس الاستشاري التابع لمركز الامم المتحدة لمكافحة الارهاب في جدة "من اهم التحديات التي تواجهنا في الوقت الراهن ظاهرة الارهاب التي لم تعد محاربتها شأنا محليا ينحصر في حدود دولة ما، وإنما تعدت ذلك لتصبح هدف المجتمع الدولي بأسره".
واكد ان المملكة "قامت بالعديد من الجهود والاجراءات الداخلية والاقليمية والدولية في سبيل التصدي الفعال لمواجهة هذه الظاهرة والقضاء عليها كونها احد اهم المخاطر التي تهدد السلم والامن الدوليين".
يذكر ان السعودية تعرضت بين العامين 2003 و2006 لموجة من الهجمات الدامية شنها تنظيم القاعدة استهدفت مقرات امنية ومنشآت حكومية واماكن سكن خاصة بالاجانب اوقعت العديد من القتلى.
ويخضع مئات الاشخاص للمحاكمة حاليا بتهم المشاركة او التخطيط للهجمات.
وتابع الملك ان المركز "ليس بديلا عن الهيئات والهياكل الدولية المعنية بمكافحه الارهاب (...) بل سيكون سندا وداعما" مشيرا الى انه "سيساعد في تبادل الاساليب الخاصة بمكافحة اسباب الارهاب".
كما اشار الى "اهمية دور المركز في تبادل الخبرات وبرامج التدريب وبناء القدرات وتقديم الدعم للدول الاعضاء (...) واهمية عدم الترويج للفكر المحرض عليه وتطوير قاعدة بيانات لافضل الممارسات المتعلقة بمكافحة الارهاب".
من جهته، اكد وزير الخارجية الامير سعود الفيصل امام المشاركين ان المملكة "تتصدى لهذه الآفة الخبيثة، من كافة جوانبها الامنية والفكرية وقطع مصادرها التمويلية (...) وسوف تستمر حكومة وشعبا في مكافحة هذه الظاهرة بكل عزم وتصميم مهما طال الزمن حتى يتم القضاء عليها وتخليص المجتمع من شرورها".
وكان الملك عبد الله دعا خلال انعقاد المؤتمر الدولي لمكافحة الارهاب في الرياض عام 2005، الى انشاء مركز دولي تحت مظلة الامم المتحدة، وقد اقرت الجمعية العامة ذلك اواخر ايلول/سبتمبر 2011.
واعلنت السعودية انها ستتكفل بتمويله لثلاث سنوات بمبلغ قدره 10 ملايين دولار.
وقد عقد الاجتماع الاول للمجلس في نيويورك في الثاني من نيسان/ابريل) الماضي.
ويعنى المركز بتعزيز تنفيذ استراتيجية الامم المتحدة لمكافحة الارهاب، عن طريق وضع خطط وطنية واقليمية، وتشجيع التعاون الدولي، وتعزيز التعاون بين المراكز والمنظمات الوطنية والاقليمية والدولية المعنية بمكافحة الارهاب.
ويضم المجلس الاستشاري للمركز السعودية رئيسا، و20 دولة ابرزها تلك الدائمة العضوية في مجلس الامن و15 اخرى بينها مصر والمغرب والجزائر من العالم العربي.
وتتضمن اهداف المركز، دعم تطبيق محاور استراتيجية الامم المتحدة المتعلقة بمكافحة الارهاب كافة، وتعزيز التعاون الدولي في ما يتعلق بمكافحته والمساعدة في تلبية حاجات الدول الاعضاء، وتحفيز الوعي بالاستراتيجية المعتمدة، واعداد قاعدة بيانات شاملة لأفضل ممارسات مكافحة الارهاب حول العالم.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً