اكد الرئيس السوري بشار الاسد الاحد ان "لا مهادنة ولا تسامح" مع الارهاب، مؤكدا ان امن الوطن "خط احمر"، وانه سيمضي في مواجهة "حرب الخارج" على سوريا، مهما غلا الثمن.
وقال الرئيس السوري في خطاب امام مجلس الشعب الجديد ان سوريا لا تواجه مشكلة سياسية بل "مشروع فتنة اساسه الارهاب (...) وحربا حقيقية من الخارج".
واكد ان الامن في البلاد "خط احمر".
واضاف "قد يكون الثمن غاليا (...) مهما كان الثمن لا بد ان نكون مستعدين لدفعه حفاظا على قوة النسيج وقوة سوريا".
وتابع "عندما يدخل الطبيب الجراح ويقطع (..) يقال له سلمت يداك لانك انقذت المريض"، مضيفا "نحن ندافع عن قضية ووطن، فقد فرضت علينا معركة .. والعدو اصبح في الداخل".
ورأى الاسد ان العملية السياسية في سوريا تسير الى الامام فيما "الارهاب يتصاعد دون توقف"، مضيفا ان "الارهابي كلف بمهمة ولن يتوقف حتى ينجز هذه المهمة ولا يتأثر ببكاء الارامل والثكالى".
وشدد الرئيس السوري على انه "لا مهادنة ولا تسامح مع الارهاب (..) علينا ان نكافح الارهاب لكي يشفى الوطن".
ورأى الاسد ان للمال دورا في تأجيج الاحتجاجات واعمال العنف في بلاده، مشيرا الى ان "البعض يتقاضى اموالا ليخرج في تظاهرات (...) وهناك شباب في سن المراهقة اعطوا حوالى الفي ليرة سورية (40 دولارا) مقابل قتل كل شخص".
وشدد على ان "الدور الدولي في ما يحصل لم يتغير (...) فالاستعمار يبقى استعمارا وتتغير الاساليب والوجوه"، مؤكدا ان "الشعب تمكن من فك رموز المؤامرة من بداياتها".
ووصف الاسد منفذي مجزرة الحولة في حمص (وسط) التي راح ضحيتها اكثر من مئة قتيل في الخامس والعشرين من ايار/مايو بانهم "وحوش".
وابدى الاسد استعداده للحوار مع المعارضة "شرط الا تكون هناك قوى تطالب بتدخل خارجي او انغمست في دعم الارهاب".
في الرياض، اتهم وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل الاحد النظام السوري بانه "يناور ويماطل" حيال خطة الموفد الدولي والعربي الى سوريا كوفي انان بهدف "كسب الوقت"، مبديا تأييده لاقامة منطقة عازلة بدعم من مجلس الامن.
وقال الفيصل خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون على هامش مؤتمر حول الارهاب في جدة "نؤيد اقامة منطقة عازلة في سوريا يلجأ اليها المضطهدون (...) لكنها مسؤولية مجلس الامن فالجامعة العربية لا تستطيع ذلك".
وراى الفيصل ان "الحل الحقيقي هو الدفاع عن السوري من قسوة العمل العسكري لانه مجرد من السلاح بينما يتلقى النظام السلاح من كل مكان (...) الوضع خطير جدا نامل ان لا تتدهور الامور اكثر".
وعبر مجددا عن "الامل ان يكون تقرير انان (الذي يقدم خلال اسابيع الى مجلس الامن) واضحا ومحددا وشفافا ويمثل الحقيقة".
واشار الفيصل الى أن النظام السوري "قبل كل مبادرة لكنه لم ينفذها وهذه طريقة لكسب الوقت ولا اعتقد بان ذلك مختلف بالنسبة لخطة انان فهو يناور ويماطل".
واجاب ردا على سؤال حول الاشتباكات في مدينة طرابلس اللبنانية، "ان ما يجري في طرابلس يشكل امتدادا لما يحدث في سوريا. ومنذ فترة نلاحظ ان النظام يحاول ان يحول الصراع الى صراع طائفي".
واندلعت اشتباكات بين مجموعات معارضة للنظام السوري واخرى مؤيدة له في مدينة طرابلس في شمال لبنان، موقعة 14 قتيلا و48 جريحا منذ السبت، بحسب مصدر امني.
وتابع "هذا لا يهدد لبنان فقط بل سوريا نفسها لانه قد تقسم البلد وهذه ظاهرة خطرة جدا".
واعتبر الفيصل ان "امتداد الصراع سيخلق امورا اسوأ مما هي عليه الان".
ومساء السبت، توافقت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ونظيرها الروسي سيرغي لافروف على ضرورة العمل معا في شأن الازمة السورية، وفق ما اعلن مسؤول اميركي.
وقال المسؤول الاميركي ان كلينتون ابلغت لافروف خلال اتصال هاتفي "علينا ان نبدأ بالعمل معا لمساعدة السوريين في استراتيجية الانتقال السياسي لسوريا. واريد ان يعمل مسؤولونا معا حول افكار في موسكو واوروبا وواشنطن وفي كل مكان يكون ضروريا بالنسبة الينا".
ولا تزال روسيا، ابرز حلفاء نظام بشار الاسد، تعارض صدور اي قرار في مجلس الامن يدين القمع الذي يمارسه النظام السوري بحق المناهضين له.
وشكك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساء الجمعة بعد محادثات اجراها في باريس مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، في فاعلية العقوبات التي قد تتخذ ضد النظام السوري.
ميدانيا، دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومنشقين الاحد في ريف دمشق بالقرب من الحدود اللبنانية من دون أن يسجل سقوط اصابات.
وفي مدينة دوما (حوالى 10 كلم عن وسط العاصمة)، اغتيل الناشط الحقوقي المعارض الطبيب عدنان وهبي داخل عيادته، بحسب المرصد.
وتعرضت المدينة، التي تعد احد مراكز الاحتجاجات في الريف الدمشقي، لقصف من قبل القوات النظامية المتمركزة حولها.
وادان المرصد اغتيال وهبي، كما ادان خطف الناشطة خنساء نمورة في مدينة اللاذقية الساحلية قبل أيام.
وقتل مدني الاحد في قصف في محيط مدينة الاتارب في ريف حلب (شمال)، المحاذية لمحافظة ادلب (شمال غرب)، التي تتركز فيها مجموعات كبيرة من المنشقين.
وفي ريف حماة وسط البلاد، قتل مدني اثر القصف الذي تعرضت له بلدة كفرزيتا في محافظة حماه من قبل القوات النظامية السورية التي تحاول اعادة السيطرة على البلدة.
وفي هذا السياق، أعلن المرصد السوري ان قافلة عسكرية كبيرة تضم دبابات وآليات مدرعة وجنودا شوهدت الاحد على طريق تدمر دير الزور في محافظة حمص (وسط)، باتجاه دير الزور شرق البلاد.
وكانت حصيلة السبت في سوريا بلغت 89 قتيلا، بينهم 57 من عناصر القوات النظامية وثلاثة منشقين، بحسب المرصد.
وعزا مدير المرصد رامي عبد الرحمن هذا العدد غير المسبوق من الخسائر في صفوف القوات النظامية خلال يوم واحد الى اتساع رقعة المعارك من جهة وكون القوات الحكومية "غير معدة لخوض معارك شوارع" مثل المنشقين الذين يواجهون القوات النظامية "وهم غالبا ابناء المدن والقرى سواء كانوا من العسكريين المنشقين او من المدنيين الذين حملوا السلاح ضد النظام، وهم يعرفون تماما طبيعة مناطقهم وشعابها".
واسفرت اعمال العنف منذ اندلاع اعمال العنف في سوريا عن سقوط أكثر من 13 الف قتيلا، من بينهم اكثر من 2400 منذ الاعلان عن وقف اطلاق النار في 12 نيسان/ابريل، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
عاش الاسد عاش الاسد
عاش الاسد الضرغام
To visitor 1
You know who is killing the children
Bashar
We wish him al the best and victory.
حرام عليك كفاء
الاسد يؤكد قتل الاطفال مهماء كان الثمن