اعلن الكرملين الاحد ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيلتقي نظيره الايراني محمود احمدي نجاد على هامش قمة تعقد في بكين الاسبوع المقبل، في وقت يبقى فيه التوتر حول برنامج ايران النووي في اوجه.
وقال مستشار الكرملين للسياسة الخارجية يوري اوشاكوف للصحافيين ان "لقاء احمدي نجاد سيتيح لبوتين الشعور شخصيا بالتوتر السائد حول المشكلة الايرانية وكيف تنظر طهران الى ذلك".
ويأتي اللقاء في حين تستضيف موسكو في 18 و19 من حزيران/يونيو الجولة المقبلة من المفاوضات بين ايران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا).
وتأتي هذه المفاوضات بعد جولة سابقة جرت في بغداد في ايار/مايو.
ومسألة تخصيب طهران لليوارنيوم لم تفض الى تسوية في بغداد لان الجانب الايراني شدد على "حقه المطلق" في القيام بذلك معربا في المقابل عن الاستعداد لبحثها.
وقال اوشاكوف ان بوتين واحمدي نجاد اتفقا على اللقاء وجاءت المبادرة "من الطرفين" خلال محادثة هاتفية.
واضاف ان روسيا كما الدول الغربية "غير راضية" عن نتائج مفاوضات بغداد، لكنها "ادركت ما هو مهم وهو رغبة الجانبين في مواصلة المفاوضات".
ويلتقي المسؤولان على هامش قمة منظمة التعاون في شنغهاي (روسيا والصين واوزبكستان وكازاخستان وطاجيكستان وقرغيزستان) في السادس والسابع من حزيران/يونيو الجاري في بكين.
وهذه المنظمة تقيم توازنا مقابل نفوذ الولايات المتحدة في آسيا الوسطى المنطقة الواقعة في الاتحاد السوفياتي السابق الغنية بالمحروقات، والاستراتيجية جيوسياسيا نظرا الى قربها من افغانستان والصين.
وسيلتقي بوتين ايضا بهذه المناسبة نظيره الافغاني حميد كرزاي.
ويلتقي الرئيسان الايراني والروسي لاول مرة منذ عودة بوتين الى الكرملين لولاية ثالثة بعد ولايتين من 2000 الى 2008.
وفي 2007 زار بوتين ايران للقاء محمود احمدي نجاد.
وبسبب برنامج ايران النووي خصوصا تخصيب اليورانيوم حتى نسبة 20% صدرت بحق طهران ستة قرارت دولية بينها اربعة مرفقة بعقوبات قامت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي بتشديدها لاحقا.
وتؤكد ايران انها تخصب اليورانيوم فقط لانتاج الوقود اللازم لمنشآتها النووية الحالية او المستقبلية.
ويخشى قسم من الاسرة الدولية من ان تكون ايران تسعى الى امتلاك السلاح الذري وهو ما تنفيه طهران على الدوام.