أعرب وزير المالية الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة عن مشاعر الامتنان والتقدير العميق لرئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة لتفضله بالموافقة على أن يشمل برعايته أعمال منتدى "مستقبل رواد الأعمال في دول مجلس التعاون"، مؤكداً أن هذه البادرة الكريمة جسدت حرص سموه على دعم المبادرات والأنشطة الخاصة بالشباب البحريني لاسيما في مجال ريادة الأعمال، والاهتمام الذي توليه حكومة مملكة البحرين للمشروعات الصغيرة والمتوسطة كإحدى الدعامات الأساسية للاقتصاد الوطني والمصدر الأول لإيجاد فرص عمل جديدة واستثمار وحفز طاقات الشباب الذي يتطلع إلى إثبات ذاته في ميدان العمل الحر، الأمر الذي تم التعبير عنه عبر برنامج عمل الحكومة ورؤية البحرين الاقتصادية 2030، والتي تضمنت الكثير من المبادرات الخاصة بتسهيل تأسيس المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وطرح برامج خاصة بالابتكار، بالإضافة إلى التسهيلات والخدمات المتطورة التي يحظى بها قطاع الأعمال في مملكة البحرين.
كما نوه بالدعم الكبير الذي لقيه المنتدى من مجلس التعاون ممثلاً في الأمين العام للمجلس عبداللطيف راشد الزياني، والذي كان له أعمق الأثر في إثراء أعمال هذه الفعالية وتعزيز ما شهدته من مشاورات.
وأكد الوزير على أهمية الموضوعات التي تمت مناقشتها خلال جلسات المنتدى، والتي وضعت المشروعات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في جوهر العمل الخليجي المشترك في المجالات المالية والاقتصادية، وأتاحت فرصة الاستماع إلى آراء ووجهات نظر الكثير من رواد الأعمال في دول مجلس التعاون في باقة متنوعة من المجالات الخدمية والتجارية والسياحية والرياضية وغيرها، هذا إلى جانب توفير ساحة حية لتبادل الخبرات بين المؤسسات التنموية ذات العلاقة بتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بدول مجلس التعاون، ما شكل نقطة انطلاق مهمة على صعيد العمل الخليجي المشترك في هذا المجال، كما مثل المنتدى مبادرة متميزة لتعزيز الدعم المقدم لهذه المؤسسات ومواكبة التطورات العالمية في هذا المجال، فضلاً عن تأكيد تميز مملكة البحرين في استضافة الأنشطة والفعاليات الاقتصادية عموماً.
وأوضح أن كل ما انتهى إليه المنتدى من توصيات ومقترحات ستخضع لدراسة وافية بهدف وضعها موضع التنفيذ في المدى القريب، وذلك على النحو يحدث طفرة في أداء وإنتاجية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ويعزز من دورها في عملية التنمية، كما سيتم تدارس هذه التوصيات والمقترحات على مستوى دول المجلس ككل عبر القنوات المعنية وصولاً إلى برامج ورؤى موحدة على مستوى المجلس فيما يتعلق بأوجه دعم وتشجيع هذا القطاع الحيوي.
ومن جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لبنك البحرين للتنمية نضال صالح العوجان على الدلالات الهامة لرعاية صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء لمنتدى "مستقبل رواد الأعمال بدول مجلس التعاون"، مشيراً إلى أنها تأتي في سياق اهتمام سموه بكل ما من شأنه تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة عموماً، وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتطوير رواد الأعمال خصوصاً، وحرص سموه على تطوير هذا القطاع ليس في مملكة البحرين فحسب وإنما على مستوى جميع دول مجلس التعاون، وهو ما يعكسه هذا المنتدى والذي يعد الأول من نوعه على هذا الصعيد.
الجدير بالذكر أن منتدى "مستقبل رواد الأعمال بدول مجلس التعاون" الذي نظمته مجموعة بنك البحرين للتنمية بدعم من وزارة المالية، خرج بجملة من التوصيات الهادفة إلى تقديم الدعم المناسب لقطاع ريادة الأعمال في دول المجلس، ومن أهمها: توجيه مزيد من الاهتمام للمشروعات المرتبطة بالعلامات التجارية (الفرنشايز) والتقنية الحديثة، وإيجاد بنية تشريعية على مستوى دول مجلس التعاون تسهم في توفير قاعدة قوية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وإدراج ثقافة ريادة الأعمال في المناهج التعليمية، وإنشاء مؤسسات متخصصة في مجال دعم صادرات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.