قام الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بزيارة إلى مقر منظمة التعاون الإسلامي، اليوم الأحد ( 3 يونيو / حزيران 2012) وهي الأولى من نوعها، وتباحث خلال اللقاء مع أكمل الدين إحسان أوغلي حول الأوضاع في سوريا، إذ أكد الجانبان استمرار دعمهما لمبادرة المبعوث العربي الدولي المشترك، كوفي عنان، وضرورة الوقوف بجانب الشعب السوري.
ووصف بان كي مون، توصيات أمين عام جامعة الدول العربية، إزاء تحديد سقف زمني لمهمة عنان، بأنها هامة، معربا عن أمله بأن يتم مناقشتها من قبل أعضاء مجلس الأمن الدولي، ورحب في الوقت نفسه، بمناقشة دولية أوسع لهذه التوصيات.
بدوره اعتبر الأمين العام للتعاون الإسلامي الزيارة الأولى لأمين عام أمم متحدة إلى مقر (التعاون الإسلامي) بأنها نوعية، من شأنها أن تعزز العلاقات الإستراتيجية القائمة فعلا بين المنظمتين، ومؤكدا كذلك أنها تعكس الجهود الكبيرة التي تقوم بها المنظمة على الساحة الدولية.
وبحث إحسان أوغلي مع بان كي مون، التعاون الثنائي بين المنظمتين وبخاصة فيما يتعلق بالأزمة السورية، وأكد في المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب انتهاء المباحثات، دعم الجانبين لمهمة عنان، مضيفا بأن اللقاء تضمن كذلك القضايا المشتركة في كل من الصومال واليمن وأفغانستان، والتوتر الحالي بين السودان ودولة جنوب السودان.
بدوره قال بان كي مون إن أولوية المنظمتين تتمحور حول كيفية مساعدة الشعب السوري، الذي يحتاج إلى دعم المؤسسات الدولية بشكل كبير، مؤكدا أن لقاءه مع الأمين العام لـ التعاون الإسلامي كان بناء ومثمرا.
وأوضح أمين عام الأمم المتحدة أن الجانبين توافقا على ضرورة زيادة التنسيق المتبادل لدعم جهود المبعوث العربي الدولي المشترك، ونقاط مبادرته الست، مشددا على أن المنظمتين تطالبان بضرورة المسارعة إلى تطبيقها.
وأعرب بان كي مون كذلك عن شكره لانضمام (التعاون الإسلامي) إلى المهمة الإنسانية التي تتضمن 7 وكالات دولية تابعة للأمم المتحدة في سوريا، والتي بدأت عملها في مارس الماضي، لافتا إلى أن (التعاون الإسلامي) تعد طرفا نشطا في المنتدى الإنساني الدولي حول سوريا، وداعما أساسيا لمهمة المبعوث الخاص، كوفي عنان.
وجدد بان كي مون تقديره للعلاقات الثنائية مع منظمة التعاون الإسلامي، مؤكدا مرة أخرى بأنها علاقات استراتيجية وبناءة إزاء كافة القضايا والأهداف المشتركة.
وعلى الصعيد الإنساني كذلك، رحب الأمين العام للأمم المتحدة بخطط التعاون الإسلامي، والتي ترمي إلى إقامة مكتب إنساني في اليمن من أجل دعم الجهود الإنسانية هناك.
ومن ناحية أخرى، أشاد بان كي مون بإنشاء الهيئة الدائمة والمستقلة لحقوق الإنسان، والتي أكد أنها ستعمل على تعزيز التعاون مع المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، معربا عن أهمية عضوية أربع نساء في الهيئة التي تتبع التعاون الإسلامي.