العدد 3557 - السبت 02 يونيو 2012م الموافق 12 رجب 1433هـ

دور الأربعة لكأس ولي العهد اليوم بشعار «هذا الميدان يا حميدان»

مواجهتان ناريتان «النصر ينازل النجمة... والمحرق يصطدم بداركليب»

تنطلق مساء اليوم منافسات دور الأربعة من مسابقة كأس سمو ولي العهد للكرة الطائرة وذلك بإقامة لقاءين سيحملان في طياتهما الكثير خصوصاً أن التنافس سيكون حاضراً وبقوة وكل ذلك بغية التعويض أو تأكيد التفوق وسيحملان شعار «هذا الميدان يا حميدان»... إذ نحن في الأيام الأخيرة من الموسم الذي بدأ بانطلاقة منافسات الفئات منتصف شهر سبتمبر/أيلول الماضي وها نحن الآن في الأيام الأولى من شهر يونيو/حزيران.

اللقاء الأول سيكون عبارة عن «لقاء الجارين أو ديربي العاصمة»، إذ سيجمع هذا اللقاء النصر بطل الدوري مع النجمة المتمرس دائماً في مسابقات الكؤوس وذلك عند الساعة (5:30) مساءً. أما المباراة الثانية فهي لن تقل أهمية لأنها مواجهة تتكرر للمرة الخامسة هذا الموسم وللمرة الثاني تكون مباراتهما هي الطريق نحو التأهل للنهائي، إذ ستجمع المحرق حامل اللقب مع داركليب الوصيف في النسخة الماضية، حيث من المؤمل أن تبدأ المباراة عند الساعة (7:30) مساءً. وستحتضن صالة اتحاد الطائرة هذين اللقاءين.

النصر × النجمة

«ديربي العاصمة» الحقيقي في لعبة الكرة الطائرة عرف دائماً بلقاء النصر العتيد والنجمة المتمرس، إذ دائماً ما تكون مبارياتهما مختلفة في مثل هذه المسابقات لأنها تلعب بنظام خروج المغلوب ومن الصعب التكهن بمن سيفوز بسهولة أو حتى الضغط الكبير سيكون على كاهل هذا الفريق أو ذلك. لهذا السبب وباختصار شديد الإثارة والفرجة الممتعة مضمونة في هذه المواجهة وما مستوى الفريقان في الآونة الأخيرة إلا دليل على ذلك.

النصر يملك الأفضلية على الورق لأنه فاز ذهاباً وإياباً على «الرهيب»، إلا أن الكل يعرف مدى التغير الذي طرأ على تشكيلة فؤاد عبدالواحد منذ توليه المهمة وبدأ ارتفاع مستوى الأميركي جيف باتك، ما ينذر بمواجهة نارية بالفعل خصوصاً أن كل فريق يملك المقومات التي تؤهله لتحقيق الفوز.

مدرب النصر حسن علي سيواصل اعتماده على ذات التشكيل الذي جعله يخطف الأضواء في الفترة الحاسمة من الموسم، إذ سيكون عيسى عباس في الأعداد، ويونس عبدالكريم في مركز (2)، فيما سيلعب بحسن ضاحي مع حسين خليفة في مركز (3)، وصبيح إبراهيم مع حسن عقيل في مركز (4)، وحسين طاهر في مركز اللاعب الحر.

وهذه التشكيلة تعتمد على الجماعية مع التركيز أكثر على اللاعب المخلص سواءً كان يونس أو ضاحي دون نسيان بقية اللاعبين، مع قوة الشق الدفاعي عبر الصد والدفاع الخلفي. طبعاً بالإضافة إلى الإرسال المؤثر، وإن كانت الكرة الأولى تؤرق المدرب النصراوي إلا أنها تحسن بشكل ملحوظ منذ انطلاقة سداسي الدوري.

أما النجمة فسيحاول مدربه فؤاد عبدالواحد أن يعتمد على محمود جاسم في الأعداد، والأميركي جيف باتك في مركز (2)، على أن يشغل محمد عباس مع حسن جعفر مركز (3)، والثنائي حسن مرهون وإبراهيم العرادي في مركز (4)، واللاعب الحر علي حسين مع تجهيز خالد عبدالقادر لأي طارئ قد يحدث.

وتتمتع تشكيلة «الرهيب» بقوة الدفاع الخلفي وكذلك حوائط الصد، مع وجود قوة في الأطراف وإن كان مركز (3) لا يعمل بشكل جيد دائماً. إلا أن فؤاد أنه بحاجة للأداء الجماعي ولاستقرار الكرة الأولى إذا ما أراد فعلاً تخطي هذا المطب الصعب.

المحرق × داركليب

المباراة الثانية في أمسية اليوم لن تقل أهمية وقوة كما ذكرنا... إذ سيسعى من خلالها الفريقان للتعويض وإنقاذ الموسم وإن كانت غالبية الترشيحات ستنصب بكل تأكيد للمحرق إلا أن الملعب دائماً ما تكون له كلمة أخرى وهذا ما سيحاول إثبات لاعبو داركليب... وما حدث للمحرق في لقاء البسيتين بالدور الأول من المسابقة إلا خير دليل على ذلك!.

المباراة هي عبارة إعطاء فرصة للفائز لمحاولة تضميد جراحه فكلاهما خسر لقب الدوري. وهذا الأمر سيكون من صالح المواجهة لأن الضغط سيكون منصباً على كليهما ومن سيتعامل بهدوء من الطبيعي ستكون له الأفضلية وقد تكون الخبرة فيصلاً في الحسم وهذا ما يتمناه المحرقاوية على عكس الداركليبية.

مدرب المحرق محمد المرباطي بات يعرف كيف يتعامل مع منافسه خصوصاً أن هذا الموسم كانت الغلبة دائماً له من دون أن يتعرض لأي خسارة على غرار ما كان يحدث مثلاً في المواسم الماضية... ولهذا السبب سيسعى من خلال هذه الأفضلية المعنوية أن يكرر ما فعله أمام داركليب لكي يقصيه من المسابقة.

وسيعول المرباطي على عماد سلمان في الأعداد، فيما سيحمل الثنائي عبدالله النجدي والكوبي بيدرو العبء الهجومي في مركز (4)، على أن يلعب فاضل عباس في مركز (2)، والثنائي راشد أحمد وإبراهيم نصيف في مركز (3)، ويوسف عبدالغفار في مركز اللاعب الحر.

أما داركليب والذي فقد كل شيء في الدوري، سيجتهد بكل تأكيد مدربه للوصول لتوليفه تمكنه من تقديم مباراة كبيرة ولما لا خطف الانتصار... فمن المتوقع أن يعود لطريقة أدائه السابقة والتي تضم محمود حسن في مركز صناعة الألعاب، وميرزا عبدالله مع محمد إبراهيم في مركز (3)، وعلي إبراهيم في مركز (2)، وعلي حمزة مع علي عبدالواحد في مركز (4)، واللاعب الحر أيمن هرونة أو العائد علي خير الله.


وجهة نظر فنية محايدة لمواجهتي اليوم... نزار الشكيلي:

بعد الدور الأول المتقلب مِنَ الصعب التكهُّن بمَنْ سيتأهل للنِّهائي الآن

أبدى مدرب منتخبنا الأول للكرة الطائرة التونسي نزار الشكيلي لـ»الوسط الرياضي» وجهة نظره الفنية المحايدة بشأن مباراتي دور الأربعة من مسابقة كأس سمو ولي العهد للكرة الطائرة والتي ستجمع النصر مع النجمة، والمحرق مع داركليب.

وأوضح الشكيلي أن المباراتين من الصعب جداً التكهن بمن ستكون له كلمة الفصل خصوصاً أن هاتين المباراتين في مسابقة الكأس وتلعب بنظام خروج المغلوب ما يعني أن الضغوط مختلفة والحسابات تختلف جملةً وتفصيلاً عن الدوري، وما حدث من مفاجئات في الدور الأول إلا دليل على ذلك.

لقاء النصر والنجمة

وعن اللقاء الأول بين النصر والنجمة، قال: «أرى أن هذه المواجهة ستكون مميزة من الناحية الفنية لأنها بين فريقين يملكان كل المقومات التي تجعلهما يقدمان عروضا فنية عالية ومن ثم خطف الانتصار، فالنصر نجح في كسب لقب الدوري وهذا من شأنه أن يرفع معنويات الفريق أكثر، أما النجمة فسيلعب بضغوط أقل وهذا سيجعله يقدم أفضل ما لديه خصوصاً أنه متمرس في مسابقة الكأس ويملك إمكانات إيجابية بالفعل».

وعن ماذا يحتاج النصر لكي يصل للنهائي، قال: «النصراوية مطالبون إذا ما أردوا الفوز أن يقدموا المستوى الجماعي الذي تعودوا دائماً على تقديمه لأن هذا الأمر سيجعل حوائط الصد لدى النجمة مشتتة على رغم قوتها بالإضافة إلى تقليل الأخطاء كما يحدث لديهم دائماً».

وأضاف «النصر أيضاً يتمتع بقدرته الكبيرة على قراءة المنافس والتحضير له بشكل جيد وهذا الأمر مطلب رئيسي حتى يلعبوا على نقاط الضغف والقوة لدى النجمة، وبالتالي السيطرة على أهم مراحل المباراة وخطف الفوز».

وبشأن المطلوب من النجماوية لكي يطيحوا ببطل الدوري، علق قائلا: «النجمة بحاجة ماسة لأن يكون لاعبه المحترف جيف باتك في قمة مستواه حتى يشكل الفارق بالنسبة له، ولكن المطلوب أيضاً هو تشغيل مركز (3) بفعالية كما لابد أن يتم استغلال مركز (4) حتى يصبح اللعب جماعياً وإن كان هناك تركيز على جيف... لأن ذلك يعني أن حوائط الصد لدى النصر لن تقرأ الأداء النجماوي بسهولة، وفؤاد عبدالواحد مدرب لديه قدرة على قراءة المنافس وأعتقد أنه سيكون محضرا بشكل جيد لذلك».

وتابع قائلا: «النجمة أيضاً يملك قوة كبيرة في الدفاع وهذا أمر ضروري لتحقيق الفوز ولكن على رغم كل ذلك هو بحاجة لأن يكون مستقراً في الكرة الأولى إذا ما أراد الانتصار».

لقاء المحرق وداركليب

وبشأن المباراة الثانية التي ستجمع حامل اللقب المحرق ووصيفه في النسخة الماضية داركليب، قال: «بعد لقاء المحرق مع البسيتين أعتقد أن الأول سيكون قد استوعب الدرس جيداً، وهذا سيجعلهم يلعبوا المباراة بكل قوة وجدية حتى يصلوا للنهائي وإنقاذ الموسم ومدربه المرباطي بكل تأكيد سيجد الحلول المناسبة، ولهذا السبب أرى أن المهمة ستكون صعبة على داركليب الذي سيحتاج للهدوء وامتصاص حماس المحرق... بل لابد أن ينومه حتى لا يستيقظ لأن ذلك يعني إمكانية إطاحته بحامل اللقب».

وبشأن المطلوب من «الذيب» حتى يصل للنهائي، قال: «كما قلت للنجمة أقول للمحرق... إذ لابد على المحرقاوية أن يلعبوا بجماعية أكثر حتى يتخلصوا من نظرية الاعتماد على اللاعب الواحد... إذ الكل يعرف أن الجانب النفسي يلعب دوراً في ذلك لكن والحق يقال، المحرق يملك فريق قوي سواءً من ناحية العناصر الشابة أو صاحبة الخبرة أو حتى الطول وكذلك يملك تشكيلة أساسية قوية ولاعبين بدلاء بإمكانهم خلق الفارق، لذلك التحضير للمباراة بجدية مطلوب جداً».

وأضاف «المحرق يملك حوائط صد قوية وكذلك قوة في الإرسال ومتى ما كان يؤدي لاعبوه بشكل إيجابي في هاتين المباراتين هذا يعني وجود صعوبة كبيرة لخسارته... طبعاً دون نسيان قوة الهجوم في الأطراف التي يتمتع بها».

وبخصوص داركليب والمطلوب منه لكي يصل للنهائي الثاني على التوالي له، قال: «هم بأمس الحاجة لأن يلعبوا بحماس فدائية حتى يعوضوا النقص الذي يعانون منه في الطول مثلاً... وهم بحاجة لأن يكون محمود حسن المعد في القمة... إذ هو يؤدي جيداً الآن، وفي حال وظف لاعبيه جيداً سيشكل ذلك تحولا إيجابيا خصوصاً الثنائي علي إبراهيم وميرزا عبدالله، إذ هما يشكلان الثقل لفريق داركليب ولكن والحق يقال أيضاً، هم بأمس الحاجة لمساعدة من مركز (4) على الأقل من لاعب واحد لأنهم يؤديان بشكل ممتاز لكن الإرهاق قد يؤدي لارتكاب بعض الأخطاء والتنويع مطلوب».

وأضاف «عودة محمد إبراهيم للفريق قد تزيد الخيارات للمدرب إبراهيم علي، وقد تجعله يحضر بشكل جيد جداً للمباراة، ولكن فريقه مطالب أن يقلل الأخطاء حتى يشكل صعوبات جمة لمنافسه».

العدد 3557 - السبت 02 يونيو 2012م الموافق 12 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً