تنفس فريق الأهلي الصعداء بعد أن نجح في تحقيق فوز مهم على حساب فريق المنامة بنتيجة 71/64 فك به «خلقه» بعد خسارته في الجولة السابقة أمام الحالة في انطلاق الدورة السداسية لدوري زين البحرين لكرة السلة ليوقف بذلك مسلسل المعاناة التي مر بها الفريق منذ مسابقة الكأس.

واستحق الأهلي الفوز قياسا لما قدمه طوال اللقاء من روح قتالية وإصرار على الفوز منذ البداية وهو ما ظهر من خلال قتال اللاعبين على كل كرة مشتركة إلى جانب التركيز الكبير في الناحية الهجومية.

وسيطر الأهلي على مجريات اللقاء منذ الربع الثاني بعد أن كانت البداية لمصلحة المنامة في الربع الأول.

وعرف الأهلي كيف يتعامل مع مجريات المباراة المختلفة وكان قريبا من تحقيق فوز عريض على غريمه المنامي إلا أنه فشل في الحفاظ على فارق الـ 20 نقطة الذي وصل إليه الفريق في الربع الأخير لتنتهي المباراة في النهاية بفارق 7 نقاط بعد أن نجح المنامة من خلال اعتماد الدفاع الضاغط في كل الملعب من تغيير المجريات في الدقائق الأربع الأخيرة.

ولعب الأهلي بأسلوب جماعي واضح وهو ما تبين من خلال توزع النقاط على جميع أفراد الفريق، فسجل المحترف الأميركي أنتوني جوني 16 نقطة، ومحمد قربان 14، وميثم جميل 13، وحسين شاكر 12.

وسجل بقية النقاط كل من محمود أكبر 6، سيد هاشم حبيب 4، هشام سرحان 4، ومحمود عبدالنبي2.

في حين كان أفضل المسجلين في صفوف المنامة أحمد عزيز بتسجيله 14 نقطة، ومحمد حسن 11، وحسن نوروز 10، والأميركي داريوس رايس 10، وأحمد المطوع 7، ومحمد حسين 6، ومحمود غلوم 4، وعيسى إبراهيم 2.

المنامة حقق الأفضلية في الربع الأول الذي فاز فيه 15/13، إلا أن الأهلي عاد بقوة وفاز في الربع الثاني 21/12، كما فاز في الربع الثالث 18/13 قبل أن يفوز المنامة في الربع الأخير 24/19.

مجريات اللقاء

كانت بداية المباراة متوسطة من الفريقين في ظل تبادل للتسجيل وإضاعة الكثير من الكرات السهلة مع أفضلية التقدم في النتيجة لصالح المنامة.

وقد لعب الفريقان بأسلوب دفاعي قوي من الجانبين غير أن المنامة تمكن من إنهاء الربع الأول لمصلحته 15/13 بعد تألق محترفه الأميركي داريوس رايس إلى جانب أحمد المطوع.

ولم تختلف بداية الربع الثاني عن حال الربع الأول في ظل استمرار تقدم المنامة الذي لعب بأسلوب دفاعي قوي مع هجوم سريع وتقدم 21/17 إلا أن الأمور بعدها اختلفت تماما بعد تحسن أداء الأهلي الهجومي من خلال تبادل المراكز والتحركات السريعة وتألق ميثم جميل وجوني وقربان وهو ما مكن الفريق من التقدم للمرة الأولى 24/23.

وحافظ الأهلي على تقدمه بعد ذلك من خلال الدفاع القوي وسيطرته على مفاتيح اللعب في فريق المنامة الذي كان معظم لاعبيه في أسوأ أحوالهم الفنية من خلال الإخفاق المستمر في الرميات الثلاثية وكذلك في بعض الثنائيات.

وسجل الأهلي أفضلية واضحة بعد ذلك منهياً الربع الثاني وهو متقدم في النتيجة 34/27، بعد أن فاز في الربع الثاني 21/12.

وكانت الأفضلية الواضحة للأهلي في الربع الثالث الذي بدأه الفريق بقوة مسجلا أفضليته ومعتمدا دفاعا قويا منع المنامة من التحكم في الكرة أو اللعب بأريحية تحت الحلق، في الوقت الذي سير فيه الأهلي الهجوم كما يريد من خلال التحكم بالكرة واستهلاك كامل وقت الهجمة مع التنويع في اللعب بين اللعب تحت الحلق أو من خلال الاختراقات التي نجح من خلالها الفريق في توسيع الفارق لمصلحته وصولا إلى إنهاء الربع الثالث متقدما في المباراة 52/40.

وضرب الأهلي بقوة مع بداية الربع الأخير من خلال اللعب على عامل الوقت واستغلال نقاط ضعف المنامة وسوء تصويبات الفريق وهو ما مكن الأهلي في ظل تألق لاعبيه إلى توسيع الفارق إلى 19 نقطة 63/44.

ولكن المنامة كعادته لعب بتشكيلة مختلفة في نهاية المباراة ومن دون اللاعبين أصحاب الأوزان الثقيلة مع الاعتماد على الدفاع الضاغط في كل الملعب والذي مكن المنامة من تقليص الفارق تدريجيا في ظل عدم قدرة الأهلي على التعامل مع الدفاع الضاغط على رغم أن مدرب الفريق الاسترالي براين ليستر طلب 3 أوقات مستقطعة لانقاد فريقه وإعادته إلى السيطرة على الأجواء إلا أن المنامة استمر في تقليص الفارق غير أن الوقت أدركه خصوصا مع تسجيل الأهلي بعض النقاط في النهاية ليتمكن الأهلي من الفوز في المباراة 71/64.

أدار المباراة بشكل جيد طاقم تحكيم مكون من حسن أحمد ويونس جناحي والحكم الفلبيني باسكال.

تأهل الحالة

وفي المباراة الأولى يوم أمس اقترب فريق الحالة حامل لقب بطولة الدوري من التأهل للمربع الذهبي بعد أن حقق فوزه الثاني على التوالي وهذه المرة على حساب فريق مدينة عيسى بنتيجة 101/71 في المباراة التي جمعتهما يوم أمس على صالة اتحاد السلة في أم الحصم.

ولم يجد الحالة أي صعوبة في الظفر بنقاط المباراة بعد أن سيطر على المجريات منذ البداية وحتى النهاية محققا أفضلية واضحة على منافسه.

ورفع الحالة رصيده بهذا الفوز إلى 4 نقاط في الصدارة وهو ضمن إلى حد كبير التأهل للمربع الذهبي في حين أن فريق مدينة عيسى تعرض للخسارة الثانية على التوالي وفقد بالتالي الكثير من حظوظه في الوصول للمربع الذهبي على رغم أنه مازال أمامه القدرة على التأهل.

وكان الحالة قد حقق الفوز في الجولة الأولى على فريق الأهلي في حين خسر المدينة في الجولة الأولى أمام المحرق.

وتألق من جانب الحالة في المباراة محترف الفريق الأميركي باتريك سيمبسون بتسجيله 31 نقطة، كما تألق اللاعب الشاب أحمد جمال بتسجيله 20 نقطة، وأحمد علي حسين 18، وعلي عباس 12 وحسين تقي 9 وعلي شكر الله 7، وأحمد ميرزا 4.

في حين كان أفضل المسجلين في صفوف مدينة عيسى الأميركي واكي وليام بتسجيله 26 نقطة، وجهاد أحمد 15 نقطة، وسيد صالح مهدي 10، وإبراهيم الخباز 7.

وكان الحالة قد فرض أفضليته منذ الربع الأول الذي فاز فيه 20/18، كما فاز في الربع الثاني 24/8، وفي الربع الثالث 27/24، كما فاز في الربع الأخير 30/21.

وكان الحالة قد تفوق في معظم إحصاءات المباراة وخصوصا في معدل التسجيل الذي بلغ 53 في المئة مقابل 37 في المئة، كما تفوق في المتابعات بتحقيق الفريق 47 متابعة مقابل 29 للمدينة، وفي التمريرات الحاسمة التي حقق فيها الحالة 30 تمريرة حاسمة مقابل 13 فقط للمدينة.

أدار المباراة طاقم تحكيم مكون من سعيد عمران، فاضل غلوم، وعبدالكريم شكيب.

خلطات نجاة أخفقت في إنقاذ المنامة

جرب مدرب المنامة أحمد نجاة الكثير من التشكيلات طوال المباراة بغية الوصول إلى التشكيلة الأفضل القادرة على مجاراة الأهلي إلا أن جميع محاولاته باءت بالفشل في ظل عدم مساعدة اللاعبين للمدرب ولكون معظم اللاعبين في أسوأ أحوالهم الفنية.

وكان معدل تسجيل الفريق في أدنى مستوياته فمن أصل 24 محاولة ثلاثية لم يسجل الفريق سوى ثلاثيتين بما نسبته 8 في المئة مقابل 6 ثلاثيات للأهلي من أصل 23 محاولة.

ولم يتعدَّ معدل تسجيل أي لاعب من جانب المنامة مع نهاية الربع الثالث 9 نقاط. وحاول مدرب الفريق اللعب بتشكيلة سريعة ومن دون لاعبي الارتكاز في الربع الأخير مع الدفاع الضاغط في كل الملعب ولكن الخلطة هذه المرة لم تنجح في أكثر من تقليص الفارق من 21 نقطة إلى 7 نقاط!.

الأهلي لعب بجماعية وقتالية

كان أداء فريق الأهلي في مباراة الأمس يتسم بالروح الجماعية وبالقتالية التي دفعت اللاعبين إلى الإصرار على كل كرة وهو ما مكن الفريق من تحقيق فوز مستحق على المنامة.

ولم يلعب أي لاعب في الأهلي بصورة منفردة بل كانت الكرة تمرر بتركيز بين اللاعبين وتعطي اللاعب صاحب الوضعية الأفضل من أجل إنهائها.

الروح القتالية التي لعب بها الفريق كانت غائبة عنه طويلا وعودتها تبشر بعودة الفريق إلى موقعه الطبيعي في المنافسة على درع الدوري.

المحرق يطمح في اصطياد سترة بسداسي السلة

تقام اليوم الأحد مباراة واحدة في ختام الجولة الثانية من الدورة السداسية لدوري زين البحرين لكرة السلة وذلك عندما يلتقي المحرق وسترة في مواجهة مهمة عند الساعة 7 مساء على صالة اتحاد السلة في أم الحصم.

وتعتبر المباراة في غاية الأهمية للفريقين وخصوصا لسترة الذي خسر المباراة الأولى أمام المنامة في الثواني الأخيرة.

وتعرض سترة لخسارة ثانية ستضعف من حظوظه في الوصول للمربع خصوصا وأن المنافسة مشتدة بين خمسة فرق من أجل التأهل.

وكان المحرق قد فاز في الجولة السابقة على فريق مدينة عيسى بعد أن لعب ببطئ وتثاقل نتيجة تأثره بنهائي الكأس.

وتعتبر مباراة اليوم الانطلاقة الحقيقية للفريقين في مسابقة سداسي الدوري.

ويعتبر المحرق أفضل فرق الدوري المحلي في هذا الموسم بعد النتائج القوية التي حققها الفريق منذ انطلاق المنافسات.

ويدرب المحرق المدرب الأميركي المميز تشارلي باركر الذي نجح في ايجاد توليفة قوية بالتعويل على أحمد حسن ومحمد عبدالمجيد وبدر عبدالله وأحمد مال الله والأميركي سي جي غليز منذ البداية إلى جانب تواجد علي عباس وكاظم ماجد ومحمد عبدالحكيم ومحمد عبدالعزيز وبقية أفراد الفريق.

في الجانب الآخر يدرب فريق سترة المدرب الوطني المميز جعفر راشد الذي يعتبر من بين أفضل المدربين على المستوى المحلي، وراشد لن يتنازل بسهولة على الوصول للمربع الذهبي بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من بلوغ نهائي الكأس.

ويعول راشد على تشكيلة مميزة في ظل تواجد أحمد مرهون ويونس كويد ومحمد كويد وعبدالعزيز عبدالباقي والمحترف الكاميروني بوريس سايكوم إلى جانب ما يمتلكه الفريق من أوراق رابحة بتواجد محمد عبدالأمير وعبدالله علي وميرزا مكي وبقية أفراد الفريق.

عموما المباراة مفتوحة على جميع الاحتمالات مع أفضلية لفريق المحرق إلا أن الروح القتالية التي يمتلكها فريق سترة كفيلة بتغيير المجريات اليوم.