نجح أوكلاهوما سيتي ثاندر في أن يضع حداً لمسلسل انتصارات ضيفه سان أنطونيو سبيرز بالفوز عليه من دون عناء يذكر 102/82 أمس الأول (الخميس) في المباراة الثالثة من الدور النهائي للمنطقة الغربية، وذلك في بلاي أوف دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين في كرة السلة.

على ملعب «شيزابيك إينرجي أرينا» وأمام 18203 متفرجين، أكد أوكلاهوما أنه لن يكون لقمة سائغة أمام سان أنطونيو وبأنه مصمم على بلوغ نهائي الدوري للمرّة الأولى في تاريخه الحديث (انتقل العام 2008 من مدينة سياتل وكان اسمه سياتل سوبر سونيكس)، وذلك بعدما نجح في العودة إلى أجواء المواجهة مع فريق المدرب غريغ بوبوفيتش وتقليص الفارق 1/2 بعد أن فاز الأخير في المباراتين الأوليين على أرضه.

وفي أول مباراتين بدا سان انطونيو مسيطرا ومستفيدا من خبرته في الفوز باللقب 3 مرات منذ العام 2000 لكن الرد القوي لثاندر أثبت أن التشكيلة الشابة للفريق /التي خسرت في هذا الدور العام الماضي أمام دالاس مافريكس البطل/ بوسعها المنافسة على التأهل.

وتمكن أوكلاهوما الذي يخوض البلاي أوف للمرّة الثالثة في 4 مواسم له في الدوري (خرج من الدور الأول العام 2009 على يد لوس أنجليس ليكرز ثم وصل إلى نهائي منطقته العام 2011 قبل أن يخسر أمام دالاس مافريكس الذي توّج لاحقاً باللقب)، من أن يضع حداً لمسلسل انتصارات سان أنطونيو عند 20 على التوالي وألحق به الهزيمة الأولى منذ 11 أبريل/ نيسان عندما سقط أمام ليكرز على ملعبه. ومنذ تلك الخسارة فاز سان أنطونيو في 10 مباريات في الموسم العادي، و10 مباريات في البلاي أوف، محققاً رقماً قياسياً في الجمع بين الانتصارات المتتالية في الموسم المنتظم وفي البلاي أوف، علماً بأن الرقم القياسي السابق كان مسجلاً باسم ليكرز (19 انتصاراً) وحققه العام 2001.

وحرم أوكلاهوما ضيفه من معادلة رقم قياسي جديد من حيث عدد الانتصارات المتتالية من دون هزيمة منذ المباراة الأولى للدور الأول من البلاي أوف، والمسجل باسم ليكرز (11 على التوالي) وحققه الأخير مرتين خلال موسمي 1989 و2001.

واستهل أوكلاهوما اللقاء بقوّة على أرضه وأمام جماهيره إذ سجل النقاط الثماني الأولى لكن سان أنطونيو استعاد زمام المبادرة وتمكن من التقدم على مضيفه قبل نحو 5 دقائق على نهاية الربع الأول.

وعاد أوكلاهوما ليفرض هيمنته على رجال بوبوفيتش الذين عانوا تحت السلة (سجلوا 24 نقطة فقط في اللقاء بعد أن كان معدلهم 8،47 نقاط في المباراتين الأوليين)، وتمكن في بداية الربع الثاني من تسجيل 13 نقطة متتالية مقابل نقطة فقط لضيفه سجلها الأرجنتيني مانو جينوبيلي بعد احتساب خطأ فني على كفين دورانت لاعتراضه على قرار تحكيمي من مقاعد الاحتياط.

ثم وسع أوكلاهوما الفارق إلى 15 نقطة عندما تمكن كندريك بيركنز من متابعة تسديدة خاطئة لزميله راسل وستبروك وتسجيلها بشكل استعراضي في سلة أبطال 1999 و2003 و2005 و2007، وحافظ على تقدمه ووصل الفارق الذي يفصله عن الأخير حتى 23 نقطة في الربع الأخير (86/63) ما دفع الفريقين إلى إخراج بعض اللاعبين الأساسيين استعدادا للمواجهة الرابعة التي ستقام على الملعب ذاته غداً (السبت).

وكان دورانت أفضل المسجلين في صفوف أوكلاهوما بتسجيله 22 نقطة مع 6 متابعات و5 تمريرات حاسمة وأضاف السويسري ثابو سيفولوشا 19 نقطة مع 6 متابعات، وجيمس هاردن 15 نقطة والكونوغولي سيرج إيباكا 14 نقطة، فيما اكتفى وستبروك بـ10 نقطة لكنه حقق 9 تمريرات حاسمة و7 متابعات.

ومن جهة سان أنطونيو الذي فقد الكرة في 21 مناسبة وسجل أدنى معدل له هذا الموسم، فكان صانع الألعاب الفرنسي توني باركر الأفضل برصيد 16 نقطة، وهو رصيد ستيفن جاكسون نفسه، فيما اكتفى لاعب الارتكاز تيم دانكن بـ 11 نقطة بعد أن نجح في 5 تسديدات فقط من أصل 15 محاولة. وقال مدرب سبيرز جريج بوبوفيتش: «اعتقد إنهم لعبوا بشكل أفضل منا وبشكل أقوى منا».

وقال لاعب ثاندر راسل وستبروك الذي أحرز 10 نقاط: «إنه يلعب معنا بشكل رائع طوال الموسم وساعدنا كثيرا في هذه الليلة».