شهدت جمعية «وعد» الأسبوع الماضي، العرض الأول للفيلم الوثائقي «اللؤلؤة النازفة»، الذي أنتجته مجموعة من الشباب الواعد.
كان الحضور يملأ «قاعة فلسطين»، وكانت صورٌ غريبةٌ معلقةٌ على واجهة القاعة، لأشخاص بعضهم نساء، يقفون وراء قضبان حديد، عرفت منهم الصحافية نزيهة سعيد، التي تعرّضت للاعتقال وأصبحت قضيتها معروفة في وسائل الاعلام. وهناك صورتان لرئيسة «جمعية التمريض البحرينية» رولا الصفّار التي ألقت كلمةً رحّبت فيها بالجيل الشاب الذي يقدّم مثل هذه الإبداعات، آملةً أن يعيش الجيل المقبل حياةً أفضل.
الصفار أشارت بمرارةٍ إلى تناقض ما كانت تقرأه لابنتها أثناء المذاكرة في كتاب «المواطنة»، مع المعاملة السيئة التي مرّت بها. وقالت: هناك 250 امرأة تعرضن للاعتقال، وحين كنا نجتمع ونتحدث معاً، اكتشفنا أننا تلقينا النوع نفسه من المعاملة، حتى الشتائم والكلمات البذيئة التي لم أسمع بها، وبعضها لم أكن أعرف معناها من قبل».
المحامي سامي سيادي ألقى كلمةً ترحيبيةً بالجمهور؛ وقال إن القانون لم يُحترم على رغم ما له من قدسيةٍ، مذكّراً بأن حظر التعذيب واردٌ في الاتفاقيات والعهود الدولية التي وقّعتها البحرين، كما أنه منصوصٌ عليه في الدستور والقانون المحلي (وسرد مجموعةً من أرقام المواد والنصوص القانونية).
ربما يُصنّف الفيلم ضمن الأفلام الوثائقية القصيرة، فعرضه لم يتجاوز 17 دقيقة، وقد تم إنتاجه بالاعتماد جزئياًّ على مواد ولقطات أرشيفية للأخبار والتقارير التي بثتها الفضائيات العربية والأجنبية في تلك الأيام الدامية من العام 2011، فيما يعتمد الجزء الآخر على مقابلات أجريت مع عدد من الضحايا وذويهم. وهو نوعٌ من الإنتاج الفني الذي تخلّفه الفترات العصيبة التي تمر بها الشعوب، من حروب وكوارث وانتهاكات. هذه التجارب الصعبة تنعكس على الأدب والشعر والرواية والقصة والمسرح والموسيقى والرسم والنحت، والسينما هي الفن الأكثر تطوراً، الذي تلجأ إليه الشعوب لتخلد معاناتها وتسجل ما تمر به من مراحل تاريخية.
الفيلم يحمل الكثير من الأشجان، ويعبِّر عن معاناة بشرية عميقة، والمعاناة هي من أكثر الأسباب التي تحفز للإبداع.
قبل أشهر، وفي مساء الثامن من يناير/ كانون الثاني الماضي، خصّص مركز جدحفص الثقافي أمسيةً لعرض أربعة من الأفلام الوثائقية القصيرة، أنتجها شبابٌ في مقتبل العمر، مازالوا طلاباً في الجامعة، أكثرها لا يتجاوز بضع دقائق (أطولها خمسة وعشرون دقيقة عن قضية طالب مشرّد باسم «زهور تحترق»، والبقية عن المرض والإعاقة الحركية). ووجدت نفسي أمام عالمٍ جديد، وجيلٍ شابٍ يريد أن ينقل أفكاره وهواجسه ومعاناته. وأحد الأفلام كان يتحدث عن شاب يعاني من مرض فقر الدم المنجلي (السكلر)، وهو يتقلب ألماً على سرير المرض، ويقلّب عينيه في الفتاة التي يرغب بالزواج منها.
حين انتهى الفيلم كنت أفكّر كيف يمكن للمعاناة أن تلد فناًّ جميلاً؛ وأن الألم لا يمكن أن يمنع من الحب؛ وأن شباباً في العشرين يمكن أن يصوّروا فيلماً يتكلّم عن قصة حب في بيئةٍ محافظة، وبلدٍ جميلٍ يختزن في أصدافه الكثير من اللآلئ والدرر.
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 3555 - الخميس 31 مايو 2012م الموافق 10 رجب 1433هـ
سيدنا الحبيب
جمعه مباركة ياسيد ولو انها جاءت متاخرة لاني توني اتصفح الجريدة وبقول لك ياولدى المحن والمصاعب تعلم الانسان فيبدع وها نحن الان نبدع في كل شيىء وحتى صغارنا صاروا يبدعون وكلا في مجاله
الحاجة ام الاختراع من قبل قالوها وها هي تتجسد امامنا الآ{ن على الارض
ومن تردد في شىء اوتي حكمتة قالها الاولون
عليك بالحبل وترداده فأنه في الحجر الصخر قد اثرا.
وهذه ايام امتحانات يا شباب ويا ابطال عليكم بالاهتمام بالعلم لانكم أمل المسقبل وعماده وقوامه وبدون العلم لا يمكن أن تقوم وتستوي الدول .
سوف يبدع الشباب وسوف يحصد الجوائز ولكن خارجيا فقط وفقط
محاولة الاقصاء والعنصرية هذه سوف تولد جيلا يعتمد على نفسه ويشق طريقه غير عابئ بأحد وفي النهاية هذه الصعاب سوف تجعلنا اكثر قوة وصلابة وسيرى من يريد بنا الهوان انه كان مخطئ كثيرا في ذلك.
هذه سنن الحياة فعندنما هزمت أمريكا اليابان في الحرب العالمية آلا اليابانيون على نفسهم ان يختاروا لأنفسهم طريقا يحققون النصر فيه غير طريق الحروب وقد نجحوا في ذلك.
الصعاب تخلق الرجال الاقوياء المضحين هذه هي المصانع الحقيقية وسيندم بعد ذلك من كان يراهن على امور يظن انه يركع بها هذا الشعب
انهم شباب الوطن
اعتزازهم بانتمائهم لوطنهم دافعهم وملهمهم للابداع
و مفجر الطاقات في كل المجالات
شباب قابلوا التحدي بمزيد من العطاء والاصرار على
الابداع
وكما قال صاحب ( قصة الحضارة ) التحدي يصنع الحضارات وهذا ما نحن فيه وعليه وان لم يعلم
من يصنع ويضع العقبات والتحديات لانه شغل نفسه بما يفسد لا بما يصلح
الابداع
الابداع والمبداعين موجودين منذو الازل في البلد ولكن كتم الابداع والاصوات في بلادي يخنق الابداع والمبداعين
قاتل الله الإحتكار
لأننا نعيش في عالم آخر لا مجال فيه إلا للشللية والمحسوبيات والطائفية، فهذه الطاقات لا تجد من يتبناها بل لا تجد من يسمح لها بالظهور على الساحة. وبما أن الآليات تغيرت وسمحت التكنولوجيا للجميع أن يقتنيها، فهذا أعطى الفرصة للمبدعين أن يظهروا على السطح غصبا عن أنوف المحتكرين ومانعي الإبداع في بلداننا. نعيش في منطقة، حتى الإبداع الفني تحتكره عائلات بعينها مع أنهم لا يعرفون ما تعني الصورة ولا الكلمة ولكنها الشللية.
يعني المعاملة والتعذيب ممنهجان وليس تصرفات فردية..
هناك 250 امرأة تعرضن للاعتقال، وحين كنا نجتمع ونتحدث معاً، اكتشفنا أننا تلقينا النوع نفسه من المعاملة، حتى الشتائم والكلمات البذيئة التي لم أسمع بها، وبعضها لم أكن أعرف معناها من قبل..