العدد 3555 - الخميس 31 مايو 2012م الموافق 10 رجب 1433هـ

هل هم أبطال أم خونة؟

جميل المحاري jameel.almahari [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

في نظر البعض أصبح أعضاء الوفد الأهلي البحريني الذي شارك في جلسات الاستعراض الدوري الشامل للبحرين في جنيف أبطالاً استطاعوا أن يقنعوا العالم بعدالة قضية شعبهم، فيما وصفهم البعض الآخر بالخونة الذين لم يترددوا في بيع وطنهم حينما شوّهوا سمعته.

وبسبب الموقف الضعيف الذي أبداه الوفد الرسمي، وعدم قدرته على الدفاع عن الإجراءات التي اتخذتها الدولة بعد الأحداث الأخيرة من اعتقال المئات من الناشطين السياسيين وتسريح الآلاف من أعمالهم واستهداف طائفة بأكملها، أدانت جميع دول العالم هذه الإجراءات وطالبت الحكومة البحرينية بإجراء إصلاحات سياسية حقيقية، والبدء بحوار وطني مع القوى المعارضة وتنفيذ توصيات اللجنة البحرينية لتقصي الحقائق.

بالطبع فإن مثل هذا الأمر لم يرضِ من كان يدافع باستماتةٍ لا مثيل لها عن جميع الانتهاكات التي حدثت، ومازال يطالب بالمزيد منها!

بعد جلسة تقديم التقرير الرسمي ومناقشة أسئلة واقتراحات وتوصيات الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان، والتي أفضت إلى تقديم الدول 176 توصية، تعرّض الوفد الأهلي إلى «هجوم منظم في حملة صحافية وإلكترونية في مجموعة من الصحف اليومية وفي المواقع الإلكترونية، وصفتهم بالخونة والعملاء وحرضت ضدهم أجهزة الدولة، وطالبت بمحاكمتهم والتصدي لهم وسلب حرياتهم».

الخائن الأكبر بالنسبة لمن شنّ هذه الحملة هو رئيس جمعية الشفافية البحرينية حيث تم وصفه بأبشع الصفات، هذا الخائن الذي قضى أكثر من نصف حياته في المنافي، لا بسبب جريمةٍ ارتكبها أو اختلاسٍ لأموال كانت لغيره، وإنّما بسبب آرائه السياسية ودفاعه عن حق أبناء البحرين في أن يعيشوا حياة أكثر عدالة وديمقراطية، وأن يكون لهم صوتٌ في إدارة بلدهم بحيث يكون الوطن للجميع لا لجماعةٍ متمصلحةٍ على حساب الجميع.

هذا المتهم بالخيانة كان يعيش في منفاه في دمشق في شقةٍ صغيرةٍ وبسيطة زرته فيها العام 1986 قبل التحاقي بالدراسة الجامعية في موسكو، وحين عاد إلى الوطن بعد غربةٍ طويلةٍ مع تدشين المشروع الإصلاحي، أمرت له الدولة بفيلا فخمة كباقي القادة السياسيين المنفيين، ولكنه رفض هذه «الهدية السخية» قبل أن يحلّ ملف جميع المنفيين من الوطن، الذين تم نفيهم في سبعينيات وثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي.

هذا الخائن الذي تشن ضده الحملات الإعلامية طالبةً محاكمته، رفض أي امتياز له على حساب الآخرين.

في العام 2009 وبعد ما يقارب 8 سنوات على رجوعه البحرين، كان عبدالنبي العكري يقف أمامي في الخيمة التي نصبت أمام مشروع الشاخورة الإسكاني ليتسلّم البيت الحكومي في إسكان الشاخورة حاله كحال أي مواطن بعد أن جاء دوره في الأحقية في الحصول على بيت إسكان من الدولة.

هذا هو الخائن، في حين أن «الوطنيين الصادقين»، «يتقاتلون على الفتات ويسقط بعضهم بعضاً ويتآمر بعضهم على البعض الآخر من أجل الحصول على المغانم والعطايا»، كما اعترف أحد رؤساء الجمعيات السياسية في عموده اليومي في إحدى الصحف المحلية قبل أيام.

إقرأ أيضا لـ "جميل المحاري"

العدد 3555 - الخميس 31 مايو 2012م الموافق 10 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 25 | 4:14 م

      جميل

      كم هو مؤثر وجميل هذا المقال كجمال روحك وقلمك، ليس دفاعا عن العكري فقط بل دفاعا عن كل شرفاء هذا الوطن فعلا انكم تحفرون في الصخر بارك الله فيك

    • زائر 21 | 7:50 ص

      ابو محمد

      الجميع بعد الازمه اصبح خائن والقرار لم يعد شخصي واصبحت الجمعيات السياسيه والعقائديه والمنابر والماتم سوا بارادتنا اوبالتهديد والوعيد هي الموجه االرئسي للمجتمع ولم نعد نملك القرا ر والحريه الشخصيه كما في الدول المتقدمه لذا ارى منواجب الحقوقيون ان يعملو بجدواخلاص للبحث عن اعادت ترتيب الامور ولو استخدمن عامل الوقت للتهدئه لكي نستطع ان نجد الحلول المناسبه ودمتم سالمين

    • زائر 20 | 7:36 ص

      ابو محمد

      الجميع بعد الازمه اصبح خائن والقرار لم يعد شخصي واصبحت الجمعيات السياسيه والعقائديه والمنابر والماتم سوا بارادتنا اوبالتهديد والوعيد هي الموج %

    • زائر 19 | 7:19 ص

      مقال فى صميم

      اخى الكاتب جميل المحارى اشكرك على مقالك عصاك فى قوة والله يحييك عافية.

    • زائر 17 | 5:37 ص

      بلد المقاييس المقلوبة وكل شيء مقلوب

      المواطن اصبح اجنبي والمخلص اصبح خائن وصاحب الاصل اصبح دخيل وأصحاب المهن المقدسة اصبحوا بلا عمل بعد الطرد امثال الاطباء لأنهم لم يقبلوا بالظلم.

      هذا هو حال البلد المعكوس في كل شيء

    • زائر 16 | 5:07 ص

      خونه الوطن بالمقلوب !!

      طالبنا بتحسين المعيشه قالو خائن
      طالبنا بالديمقراطيه والمشاركه قالو خائن
      طالبنا بالتوظيف قالو خائن
      طالبنا بتوزيع الثروات قالو خائن
      طالبنا بمحاسبه المفسدين قالو خائن
      طالبنا بمطابنا قالو خائن
      يعني بالعربي الفصيح ماعندهم غير هالكلمه من غير دليل واقعي كل دول العالم وقفت ضدهم وقالو عنهم خونه هههههههه

    • زائر 15 | 4:08 ص

      رئيس جمعية الشفافية الرجل المعطاء

      رئيس جمعية الشفافية المناضل والحقوقي المتمكن المهندس عبد ا لنبي العكري صاحب شخصية متميزة بمعنى الكلمة ضحى بسينين عمرة في المنفى ورجع مع من رجع ولم تغريه العروض وما زال يواصل العطاء بقوة رغم تقدم العمر الف تحية وتحية إلى ابو منصور .

    • زائر 14 | 4:03 ص

      رغم التعتيم ومحاولات الكبت وصل جزء من الحقيقة للخارج

      ما وصل للخارج ليس كل شيء وليست فهو غيض من فيض فهناك محاولات تشويش على الحقيقة.
      ماذا لو وصلت الحقيقة كاملة ومن دون تشويش ومن دون محاولات بعض الدول تخفيف ردة الافعال؟

    • زائر 13 | 3:50 ص

      من أحب قوم حشر معهم و من أحب عمل قوم أٌشرك في عملهم. فلا يرنجى أي خير من شخص أيد و دعم و هلل و وافق و تآمر و فرح لألام و عذابات الناس المظلومة. و الشيئ المستغرب منه أن هؤلاء يوم القيامة يُحشرون مع الذين قتلوا الالاف و سرقوا المليارات و استعبدوا الناس وهم لم ينالوا من الدنيا غير غبائهم و أحقادهم و حياتهم البائسة. لذا ترى الله سبحانه ة تعالى يدمهم و يقول فيهم " إنهم إلا كالانعام بل هم أضل" صدق الة العلي العظيم

    • زائر 12 | 3:47 ص

      با عتراف رئيسة حقوق الانسان ودفاعها عنهم فهم الوطنين الحقيقين الابطال

      والدليل الدفاع عن حق الوطن واهله ولجميع ابناء الوطن دون استثناء حتى من خونهم هم يدافعون عنه وعن مسقبل اولادة والاجيال القادمة ، وستبدي لك الايام ما كنت جاهلا ......
      لكن الجماعة اخذتهم العزة بالاثم ،فنقول للشاعر عفوا ، ستبدي لهم الايام ما كانوا عارفين ..... والعارف لايعرف ؟؟

    • زائر 11 | 3:05 ص

      لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم

      الجهر بالسوء غير محبوب ولكن ذلك مصرح لمن عليه ظلامة ان يرفع عقيرته بظلامته وهذا امر مفروغ منه لدى كل الأديان والعقلاء وكل البشر.
      لذلك من ذهب الى جنيف ومن سيذهب هو يحمل قضية شعب وعلى السلطة ان تدلو بدلوها هناك لأنها لم تكن تسمع لشعبها هنا ولم تعترف بما يدور بين شعبها من امور وعلى هذا اضطر الشعب الى الذهاب
      بقضيته للخارج. ومسألة الذهاب للخارج هي اضطرار وليس حبا في ذلك.
      وعليه فليفتح حوار جاد بناء وسنرى اذا ذهب احد بقضيته للخارح اما حوارات التسويف فغير مقبولة ولا ضحك بعد اليوم

    • زائر 10 | 3:00 ص

      من هذا الشعار هو ( الخائن ) وان كانوا مجموعة فهم ( خونة )

      نعم من يتنازل عن الدفاع عن الناس هو الخائن من يريد اخفاء القتل والتعذيب هو الخائن من لا يستنكر ضرب الناس وانتهاك حرماتهم هو الخائن ، من يدافع عن الدول الأخرى ويحمل اعلامها على رقبته هو الخائن من يصدر البيانات تلوا البيانات واستنكار القتل في الدول الأخرى ولا يلتفلت لقتى البحرين هو الخائن الذي خان امانة الوطن ، اما المدافعين عنه فهم ( شرفاء الوطن ) واعزته ولهم كل الأحترام والتقدير ولن ننسى لهم وقفتهم من معتقلينا وجرحانا .

    • زائر 9 | 2:55 ص

      خونة

      نعم خونة وطابور خامس

    • زائر 8 | 2:36 ص

      ما هو تعريف الخيانة ؟؟؟ ومن هو الخائن ؟؟؟

      كلمات ومصطلحات لا يفقهون معناها ومدلولاتها أو انهم يفقهون لكنهم يرون فيها انطباق عليهم فيرمون بها غيرهم

      هل من عاش منفيا عشرات السنين خائنا ؟؟ واعتقل وسجن مرات وسنوات منذ مقاومة المستعمر ؟؟

      أم من كتب عمودا ونال وساما وانتمى لجمعية مصطنعة اضحي وطنيا ؟

      أين هم يوم كان المستعمر يجثم على صدر الوطن

      لاتاريخ لهم سوى معارضة الاصلاح ومعارضة المعارضة

    • زائر 6 | 12:48 ص

      قد لاينصفنا العالم في تقاريره واخباره لكنه يعلم الحقيقة !

      فقد قالت ذات مرة رئيسة برلمان احدى الدول الاوربية من غير المنطقي ان يأتي الينا رئيس الوفد ... ويقول ان الامور تسير على مايرام ؟ والعالم يرى ويشاهد ما بحصل من اعتقال المئات من الناشطين السياسيين وتسريح الآلاف من أعمالهم واستهداف طائفة بأكملها، أدانت جميع دول العالم هذه الإجراءات وطالبت بإجراء إصلاحات سياسية حقيقية،

    • زائر 5 | 12:43 ص

      الخيانة هي خيانة المبادئ

      هناك مبادئ انسانية و وطنية مستمدة منها فاي انسان يقفز عليها و يتجاوزها فهو خائن للقيم و المبادئ فهل من الوطنية ان ادعم و اساند التمييز بين المواطنيين و اساند التغيير الديمغرافي الممنهج بتبريرات في غاية السخيف من قبيل ان شركاء الوطن ابناء متعة و انهم يتهمون اعراض رموز دينية او يسبونهم . هذا السخف في التفكير ادى لوثوب شركاء على آخرين هم نظرائهم في الوطن و سلبهم حقهم بل وصل الامر لدعم سلب حياتهم وليس فقط عيشهم. من علامات الحائن انه بسعى لغنائم سريعة التحقق والامين لمبادئه هو من يعاني ويضحي

    • زائر 4 | 12:24 ص

      نحن نقول الخائن هو صاحب المطالب الشخصية والمناطقية على مصلحة أهل الوطن جميعاً..

      هذا هو الخائن، ، «يتقاتلون على الفتات ويسقط بعضهم بعضاً ويتآمر بعضهم على البعض الآخر من أجل الحصول على المغانم والعطايا»، كما اعترف أحد رؤساء الجمعيات السياسية في عموده اليومي في إحدى الصحف المحلية قبل أيام.

    • زائر 3 | 12:22 ص

      انهم المرآة الصادقه تعكس وضع الوطن يا محاري

      مجموعه لايدفعها الا الوطن وحبه وتفانيهم في حفظ كرامة ابنائه والذود عن حقوق كل من ينتمى اليه بغض النظر عن طائفته وتوجهه السياسي فكما ادان تصفيه سعيد العويناتي يدين تصفيه ابونفور وكما يستنكر التعدي على حريه عبدالوهاب حسين وتعذيبه يستنكر ما عانى ويعاني منه الشريف ابراهيم شريف معضمهم رهن اساوره ليغطى تكاليف السفره وفي المقابل وفد رسمي كلف الدوله قرابه 10الاف دينار لكل فرد من افراده بين فندق وتذاكر ؟؟ديهي حر

    • زائر 2 | 12:19 ص

      نقول: أوفياء للوطن رغم ظلمهم.. قال: شوهوا سمعة البلد..

      قلنا: برلمان كامل الصلاحيات.
      قال: أجندة خارجية..!!

      قلنا: دوائر إنتخاب عادلة:
      قال: هذه طائفية..!!

      قلنا: أمن للجميع.
      قال: لستم سلميين فلقد قطعتم لسان مؤذن..!!

      قلنا: حكومة تمثل إرداة الشعب
      قال: أنتم خونة..!!

    • زائر 1 | 12:17 ص

      مشاخيل

      الجواب : أبطال وشرفاء لمواقفهم الوطنية ، أما من كان يشارك في ظلم واعتقال وتشريد وتجويع وانتهاك المساجد واهانة بنات وأبناء شعبه ، فماذا تبقى منه ومن وطنيته ومن دينه ؟ الله يشفي المرضى

اقرأ ايضاً